تكثيف الجهود لعقد المباحثات السورية السورية في موعدها

تكثيف الجهود لعقد المباحثات السورية السورية في موعدها

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٢ يناير ٢٠١٧

 أنهت وفود روسيا وتركيا وإيران مباحثات استمرت لـ6 ساعات على وضع وثيقة نهائية تكون أساسا للتفاوض بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة، دون التوصل إلى نتائج.
وأعرب رئيس الوفد الروسي ألكساندر لافرينتيف الأحد 22 يناير/كانون الثاني عن أمله أن يتم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن بحلول يوم الاثنين، قبل الموعد الرسمي المحدد لبدء المفاوضات المباشرة بين الطرفين السوريين.

وسيلتقي الوفد الروسي في وقت لاحق من الأحد مع وفدي الحكومة السورية والمعارضة بشكل منفصل.

بالمقابل قال رئيس الوفد الإيراني حسين جابري أنصاري إن مسألة عقد مباحثات سورية سورية مباشرة لم تحسم بعد.

وكان عضو الوفد الروسي ألكساندر موسينينكو أكد أن وفود روسيا وتركيا وإيران تعمل لوضع الوثيقة الختامية للقاء بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية، مشيرا إلى أن المشاورات بين الدول الثلاث تجري بصعوبة ولكن موسكو متفائلة.

من جهته قال عضو وفد المعارضة السورية عبد الحكيم بشار أن من أهم البنود التي تتمسك بها المعارضة، ضمن أي اتفاق قد تخرج به مفاوضات أستانا، هو وقف إطلاق نار شامل، باستثناء المنظمات الإرهابية مثل "داعش"، وأن تكون هناك ضمانات بتنفيذه، وعقوبات لمن لا يلتزم به، وتحديد حدود التماس.

وقال بشار إن "روسيا وتركيا أثبتتا فاعلية أكثر، وفي هذه الجولة روسيا أكثر جدية في تحقيق وقف إطلاق النار بشكل مستدام في سوريا، حتى يبدأ الحل السياسي".

الجعفري: هدف اجتماع أستانا هو تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار

وفي وقت سابق أكد رئيس وفد الحكومة السورية إلى أستانا بشار الجعفري أن هدف الاجتماع هناك هو تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار وفصل تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، عن الجماعات التي قبلت الاتفاق.

وقال الجعفري الأحد على متن الطائرة التي أقلت الوفد إلى كازاخستان إن "كل اجتماع يخدم المصلحة الوطنية مهم للحكومة السورية"، مضيفا إن لكل محطة خصوصيتها وأجندتها الخاصة وإن "البناء على كل اجتماع هو الذي يوصلنا في نهاية المطاف إلى بر الأمان".

وأشار إلى أنه: "من السابق لأوانه تحديد سقف التوقعات، ولدينا توجهات بأن نشارك في الاجتماع مشاركة إيجابية وأن نستمع وننقل وجهة نظرنا الشعبية والرسمية إلى المشاركين الآخرين".

وحول مشاركة الولايات المتحدة في الاجتماع ممثلة بسفيرها في كازاخستان قال الجعفري "بالنسبة لنا في سوريا هذا الحوار سوري سوري بامتياز، سواء كان في أستانا أو في جنيف أو في موسكو أو في أي مكان آخر، ونحن لا نشارك أساسا في توجيه الدعوات لأحد من الأطراف بل تشارك في ذلك الأطراف الضامنة التي برمجت الاجتماع، ونحن نأمل أن يكون التحرك الأمريكي أكثر إيجابية وأكثر انخراطا في دفع الأمور باتجاه الحل السياسي".

وفيما يتعلق بالدور التركي في الاجتماع قال الجعفري إن تركيا لا تشارك هناك، مؤكدا أن "تركيا دولة تنتهك السيادة السورية وتساعد المجموعات الإرهابية وتعرقل الحل السلمي، وبالنسبة لنا لا حوار سوريا - تركيا على المستوى الحكومي".

ويضم وفد الجمهورية السورية إضافة إلى رئيسه بشار الجعفري كلا من أحمد عرنوس مستشار وزير الخارجية، ورياض حداد السفير السوري في موسكو، وآخرين.

علوش: دمشق وطهران تعرقلان انتقال روسيا إلى دور حيادي

اتهم محمد علوش رئيس وفد المعارضة السورية المسلحة إلى أستانا، دمشق وطهران بمحاولة عرقلة انتقال روسيا إلى "دور حيادي".

وقال علوش لوكالة "رويترز" الأحد في أستانا، حيث تنطلق المفاوضات يوم غد الاثنين، إن "روسيا تريد أن تنتقل من طرف مباشر في القتال إلى طرف ضامن وحيادي، وهذه نقطة تصطدم فيها بالنظام الذي يريد إفشالها ودولة إيران تريد أن تحاربها بأدواتها الطائفية".

وأشار علوش إلى أن عدم تمكن موسكو من الضغط على إيران وسوريا لوقف ما وصفه "بالانتهاكات واسعة النطاق" لوقف إطلاق النار، سيوجه ضربة للنفوذ الروسي في سوريا، حسب تعبيره.

وأضاف "لذلك يعتبر وقف إطلاق النار اختبارا حقيقيا لقوة روسيا ونفوذها على النظام وإيران، كضامنة للاتفاق".