«الديمقراطية» على مشارف سد الفرات.. وأردوغان يستشعر خطراً من ترامب

«الديمقراطية» على مشارف سد الفرات.. وأردوغان يستشعر خطراً من ترامب

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٣ يناير ٢٠١٧

بدا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استشعر خطراً من تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ما دفعه إلى التذكير بقوة بلاده والتحذير من الاستمرار في خطط تقسيم الشرق الأوسط.
ووصف أردوغان بعض تصريحات ترامب بـ«المزعجة». وأكد رفض بلاده تقسيم الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه سيبحث ذلك الأمر مع نظيره الأميركي خلال أول زيارة إلى الولايات المتحدة.
وذكر في مؤتمر صحفي قبيل مغادرته إسطنبول متوجهاً إلى تنزانيا في جولة إفريقية، أنه لا يمكن التفكير بشرق أوسط مفكك لأن ذلك لن يكون صائباً، وسيكون إهانة لشعوب الشرق الأوسط، مؤكداً أن سياسات ترامب تجاه الشرق الأوسط مهمة بالنسبة لتركيا في هذا الصدد. ولفت إلى أن تركيا دولة محورية والأقوى في الشرق الأوسط، موضحاً أنه ليس من المصيب للعالم والإنسانية أن تتخذ دول قرارات منفردة تتعلق بمصير الشرق الأوسط، ووصف ذلك بـ«الخطأ الفادح».
وتعبر تصريحات أردوغان عن انزعاج تركي من تعويل ترامب على إنهاء الإسلام المتطرف، بمساعدة «وحدات حماية الشعب» الكردية.
في الغضون، أكد الجيش التركي مقتل 11 مسلحاً من تنظيم داعش جراء قصفه 165 هدفاً للتنظيم شمالي حلب، سواء بالمدافع أو بالطيران. وأوضحت رئاسة الأركان التركية في بيان لها، أن سلاح الجو التركي نفّذ غارة جوية استهدفت هدفين تابعين للتنظيم في محيط مدينة الباب وتمكن من تدمير سيارتين مفخختين. إلا أن مصدراً معارضاً عسكرياً أكد لإحدى الوكالات الإعلامية المعارضة أن الحكومة التركية ألغت العملية العسكرية على مدينة الباب بحلب «مؤقتاً» بعد ضغط روسي، إلى حين تقديمها معلومات كاملة عن مواقع «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) في إدلب.
وكشف المصدر، حسب وكالة «سمارت» للأنباء، أن جهاز الاستخبارات التركية تواصل مع بعض الممثلين للفصائل العسكرية في تركيا، وأبلغهم إيقاف العملية العسكرية على مدينة الباب مع استمرار توجيه الضربات العسكرية لتنظيم داعش.
واعتبر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن إخفاق تركيا وحلفائها من المليشيات السورية المنضوية تحت لواء عملية «درع الفرات»، في اقتحام مدينة باب من محورها الغربي، دفعها لفتح محور جديد من الجهة الشمالية الشرقية لمدينة الباب. لكن القوات لم تتمكن من التقدم.
ولفت المرصد إلى أن المعارك بين القوات التركية وحلفائها من جهة ومسلحي داعش في القوس الممتد بين المحورين الغربي والشرقي لمدينة الباب مروراً بالجهة الشمالية للمدينة، ترافقت مع الجبهة المفتوحة بين مسلحي «درع الفرات» من جهة، وعناصر «قوات سورية الديمقراطية»، من جهة أخرى، في الريف الغربي لمدينة منبج.
في هذه الأثناء، استكملت قوات «سورية الديمقراطية» السيطرة على قرية السويدية الكبيرة، بعد مواجهات مع تنظيم داعش استمرت ثلاثة أيام، تعرضت خلالها القرية لـ19 غارة من طائرات التحالف الدولي.
وبسيطرة «القوات التي تقودها «وحدات حماية الشعب»، على القرية يصبح عناصرها على بعد أقل من كيلومترين شمالي سد مدينة الطبقة.