دي ميستورا: أطراف مفاوضات أستانا قريبة من إعداد صيغة نهائية من البيان الختامي

دي ميستورا: أطراف مفاوضات أستانا قريبة من إعداد صيغة نهائية من البيان الختامي

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٤ يناير ٢٠١٧

 أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أن أطراف مفاوضات أستانا الخاصة بتسوية الأزمة السورية قريبة من إعداد صيغة نهائية من البيان الختامي للاجتماع.
وقال دي ميستورا، في تصريحات صحفية أدلى بها الثلاثاء، 24 يناير/كانون الثاني، بعد مرور حوالي 3 ساعات من استئناف أعمال الاجتماع، إنه يأمل في "التوصل للنتيجة من المفاوضات" اليوم الثلاثاء.     

وأضاف دي ميستورا: "نحن قريبون من (إقرار) البيان الختامي، وتم القيام بعمل كبير، ولو تم تبني نسخة من الوثيقة نراها حاليا فهذا يبعث على التفاؤل".

وأوضح دي ميستورا أن أطراف المفاوضات تعمل "على إعداد وثيقة ستمكن من إعلان نظام أكثر صمودا لوقف إطلاق النار" في سوريا.

وأضاف المبعوث الأممي: "كل لحظة قبل النشر الرسمي للوثيقة مهمة للغاية لأن الحديث لا يدور عن ورقة فحسب وإنما عن وقف إطلاق النار، أي عن إنقاذ حياة الناس".

وأكد دي ميستورا: "سيختتم الاجتماع، على الأرجح، اليوم، إذا سنقوم بعمل جيد".  

اجتماع روسي تركي إيراني

وفي سياق متصل، نقلت وكالتا "نوفوستي" و"إنترفاكس" عن مصدر في وفد موسكو أن ممثلي روسيا وتركيا وإيران بدأوا اجتماعا ثلاثيا بينهم لإتمام عملية صياغة البيان الختامي.

بدورها، ذكرت وكالة "الأناضول" استنادا إلى مصدر في اجتماع أستانا أن روسيا وتركيا وإيران توصلت إلى اتفاق حول تشكيل آلية تركية روسية إيرانية مشتركة لتأمين مراقبة وتطبيق وقف إطلاق النار في سوريا.

وكانت وكالة "إيرنا" الإيرانية نقلت، في وقت سابق، أن الاجتماع الثلاثي يتناول بحث انضمام إيران للجنة الروسية التركية المعنية بمراقبة نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا وتسجيل خروقاته.

استئناف مفاوضات أستانا

وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا أعلن، في وقت سابق من الثلاثاء، عن استئناف مفاوضات أستانا، معربا عن تفاؤله من نتائج الاجتماع.

وأفادت وكالة "نوفوستي" الروسية بأن دي ميستورا أجرى، صباح الثلاثاء، محادثات مختصرة مع رئيس وفد طهران، نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أنصاري.

ومن المخطط أن يواصل ممثلون عن الحكومة السورية والفصائل المسلحة المعارضة العملية التفاوضية، بوساطة وفود روسيا وتركيا وإيران، وكذلك ستيفان دي ميستورا، الذي يترأس الوفد الأممي، لبحث آليات تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية المعمول به حاليا في سوريا والذي دخل حيز التنفيذ في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي.   

وكانت الأطراف الراعية للاجتماع قد أعلنت، في وقت سابق، أن مفاوضات أستانا، التي تجري في فندق "ريكسوس" وسط العاصمة الكازاخستانية، ستستمر حتى الساعة الـ13 بعد ظهر الثلاثاء بالتوقيت المحلي (10:00 بتوقيت موسكو و07:00 بتوقيت غرينيتش)، لكن المشاركين فيها أعربوا، خلال اليوم الأول من الاجتماع، عن شكوكهم بشأن هذا الموعد.

ومن المتوقع أن تصدر أطراف المفاوضات بعد انتهائها بيانا ختاميا، خلال مؤتمر صحفي مشترك من المنتظر عقده في الساعة 14:00 بالتوقيت المحلي، للإعلان الرسمي عن نتائج هذا الاجتماع.

"إنترفاكس": البيان الختامي سيؤكد دعوة وفد الفصائل المسلحة إلى مفاوضات جنيف

ونقلت وكالة "إنترفاكس"، في هذا السياق، عن مصدر في الوفد التركي قوله، الثلاثاء، إن البيان الختامي من المخطط أن يؤكد على دعوة وفد الفصائل المسلحة، المشارك في اجتماع أستانا، إلى المفاوضات الخاصة بتسوية الأزمة السورية بمدينة جنيف السويسرية، في 8 فبراير/شباط القادم.

وأوضح المصدر، في حديث للوكالة: "نحن وروسيا وإيران ندعم مشاركة المعارضة المسلحة، التي انضمت للهدنة في سوريا وتحضر المفاوضات هنا، بأستانا، في المفاوضات بين الأطراف السورية بجنيف".   

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان من المخطط تثبيت هذا البند في البيان الختامي، قال المصدر: "نعم، نخطط لإدراج هذا البند (في الوثيقة)".

حصاد اليوم الأول من مفاوضات أستانا

وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، الذي يترأس وفد موسكو، قد أكد، الاثنين، أن أطراف المفاوضات السورية في أستانا التزمت بنهج بناء.

وقال لافرينتييف للصحفيين، بعد لقاء جمع وفود روسيا وتركيا وإيران استمر لأكثر من ساعتين: "الأطراف التزمت بنهج منطقي في مفاوضات أستانا".

وأشار لافرينتييف إلى أنه "لم تتوفر إمكانية في أستانا لتنظيم لقاءات مباشرة بين دمشق والمعارضة لمسلحة"، لكنه لفت، في الوقت ذاته، إلى أن "الحكومة السورية والمعارضة لم تدليا بتصريحات شديدة باتجاه بعضها البعض".

وأكد لافرينتييف أن "الوفد الروسي عقد في أستانا اجتماعا خاصا مع وفد الحكومة السورية"، مضيفا أن "دمشق تبدي تفهمها الكامل للوضع".

كما قال رئيس الوفد الروسي إلى المفاوضات إنه "لم يتم الاتفاق بعد حول مسألة نظام وقف القتال في سوريا والفصل بين المعارضة والإرهابيين ومحاربة الإرهاب بشكل مشترك".

وأضاف لافرينتييف: "يجري بحث نص البيان الختامي للمفاوضات وسيتم عرضه على المشاركين والتوافق حوله".

وأشار المبعوث الروسي إلى أن انطلاق المفاوضات في أستانا يعطي فرصة للأمل في سبيل تحقيق "مستوى جديد جذري  في العملية التفاوضية".