البنتاغون: استخدمنا اليورانيوم المنضب في سورية

البنتاغون: استخدمنا اليورانيوم المنضب في سورية

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١٧ فبراير ٢٠١٧

أشارت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تستخدم أسلحة تحتوي على اليورانيوم المنضب في سوريا.
*
في وقت سابق، اتهمت الخارجية الروسية الولايات المتحدة بأنها تستخدم اليورانيوم المنضب في سوريا، ولكن الولايات المتحدة نفت ذلك.

بيد أن البنتاغون الآن اعترف بأن سلاح الجو الأميركي ألقى يومي 16 و22 تشرين الثاني 2016 على السوريين قنابل تحتوي على اليورانيوم المنضب. وبحسب ممثلي البنتاغون، بلغ مجموع القذائف المسمومة، التي أطلقها الأميركيون في سوريا 5625 قذيفة. وتؤكد وزارة الدفاع الأميركية أن هذه القذائف استهدفت بشكل خاص مواقع إرهابيي تنظيم داعش. ويؤكد ممثلو الوزارة أنهم قرروا استخدام هذا النوع من السلاح لرغبتهم في إحداث تأثير أكبر في وسائل نقل الإرهابيين.

من جانبهم، يؤكد المختصون أن هذه المادة السامة تسبب السرطان والتشوهات الخلقية. وقد قال للصحيفة مدير مركز الظرفية الاستراتيجية إيفان كونوفالوف: “في عام 1999، أنا نفسي اصطدمت بذلك في يوغوسلافيا، حيث استخدم الأمريكيون هناك ذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضب”. وأضاف الخبير: “أنا أعرف، أنه بعد ذلك، تم تسجيل انتشار حاد لمرض السرطان في تلك المناطق، التي استخدم فيها هذا النوع من السلاح، وحتى الجنود الذين أطلقوا هذه القذائف، تعرضوا كذلك للمرض.

وذلك يعني أن الحديث يدور عن سلاح خطير جدا في تأثيره السام، والذي يستحيل استخدامه ضد أشخاص محددين، من دون إيذاء الآخرين.

ولقد نوقش هذا الموضوع مرارا مع الجانب الأميركي في أوقات سابقة. ولكن البنتاغون وحتى يومنا هذا يواصل استخدام اليورانيوم المنضب. وإن كل هذا يشير إلى الموقف المنافق، الذي يتميز به الأميركيون إزاء مسألة استخدام السلاح. إذ إنهم دائما يتهموننا بأننا نستخدم القنابل العنقودية، كما يتهمون الحكومة السورية بأنها تستخدم الأسلحة الكيمياوية، هذا على الرغم من أن المجموعات المسلحة هي فقط التي استخدمت السلاح الكيمياوي في سوريا، والأميركيون يستخدمون أسلحة أشد قذارة من هذه، ويستخفون بكل القوانين الأخلاقية وحتى ما يسمونه بالرأي العام”.

إلى ذلك، فإنها ليست المرة الأولى حين تستخدم الولايات المتحدة قذائف محشوة باليورانيوم المنضب. إذ إن الأميركيين استخدموا هذا النوع من السلاح أثناء غزوهم العراق في عام 2003. هذا على الرغم من أن البنتاغون وحتى يومنا هذا لا يعترف بذلك.