نتنياهو يشترط على الفلسطينيين يهودية الدولة والاستيطان مقابل السلام

نتنياهو يشترط على الفلسطينيين يهودية الدولة والاستيطان مقابل السلام

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١٧ فبراير ٢٠١٧

 صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو خلال زيارته لواشنطن والتي انتهت فجر الجمعة 17 فبراير/ شباط بأنه يتعين على الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي.
وقال نتنياهو في مقابلة مع قناة "فوكس" الأمريكية قبيل مغادرته الولايات المتحدة  "إن هناك إمكانية كبيرة لسلام واسع بين إسرائيل ودول عربية في الشرق الأوسط".

وأضاف "الدول العربية بدأت تنظر إلى إسرائيل كحليف في المواجهة مع إيران وتنظيم داعش"الإرهابي.

وتابع نتنياهو قوله: "هذا الأمر يقربنا من بعضنا بعضا وقد يفتح الطريق أمام آفاق للسلام".

وعندما سأله المذيع حول أسماء الدول العربية التي غيرت مواقفها من إسرائيل،  أجاب نتنياهو :"ومن منها لم يفعل ذلك" ولكنه تحفظ في الوقت نفسه على ذكر دول بعينها.

وعندئذ وجه له الصحفي سؤالا استدراكيا "إيران لم تفعل ذلك" فرد نتنياهو "إيران ليست دولة عربية".

وتطرق للملف النووي الإيراني وأوضح أنه بحث مع الرئيس ترامب سبل التصدي للمشروع النووي الإيراني مشيرا إلى أن طهران يمكنها إستئناف هذا المشروع بعد عقد من الزمن، دون ايضاح حيثيات أخرى ذات صلة.

وعاد به محاوره إلى النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وسأله حول الإستيطان في أراضي الضفة الغربية ومدى تأثيره سلبا على عملية السلام مع الفلسطينيين، فرد نتنياهو قائلا :" إن قضية الاستيطان لا تشكل جوهر النزاع مع الفلسطينيين". مضيفا بأنه "يتعين على الفلسطينيين الاعتراف بدولة إسرائيل كدولة الشعب اليهودي بغض النظر عن مسألة الحدود الأمر الذي لا يزال الفلسطينيون يرفضونه".

وأكد نتنياهو خلال المقابلة تمسكه بشرطي إعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة يهودية والسيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على المنطقة ما بين البحر المتوسط ونهر الأردن لصنع السلام مع الفلسطينيين.

وقال بهذا الخصوص "احتفاظ اسرائيل بالسيطرة الأمنية غربي نهر الأردن يعتبر شرطا ضروريا لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين".

وكان الفلسطينيون رفضوا الشرطين الإسرائيليين معتبرين أن الإعتراف بإسرائيل دولة يهودية يتعارض مع حق العودة لللاجئين الفلسطينيين، كما سيعرض مستقبل المواطنين العرب في إسرائيل لخطر التمييز.

ويصر الفلسطينيون على سيادتهم الأمنية على الدولة الفلسطينية المستقبلية التي ينشدونها.

وكانت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المتعثرة أصلا قد توقفت في أبريل/ نيسان 2014 بعد تعنت إسرائيل ورفضها لإيقاف الإستيطان بالإضافة لرفضها إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الذين أمضوا سنوات طويلة في سجونها.