إيطاليا ترمّم تمثالين من تدمر شوّههما "داعش"

إيطاليا ترمّم تمثالين من تدمر شوّههما "داعش"

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١٧ فبراير ٢٠١٧

 قرّرت إيطاليا إعادة تمثالين نصفيّين حطمهما "داعش" الإرهابي في تدمر، يعودان إلى القرنين الثاني والثالث الميلادي، بعد ترميمهما ضمن الإتفاقية الموقّعة بين جمعية رابطة الحضارات الإيطالية والمديرية العامة للآثار بدمشق.
وقالت "أ.ف.ب" أنّ التمثالين سيعرضان لأول مرة في "الكولوسيوم" في معرض بعنوان "إعادة إحياء إبلا، ونمرود، وتدمر من الدمار"، ومن ثم ستتسلمهما السلطات السورية نهاية الشهر الجاري.

وعلّق وزير الثقافة الإيطالي بأنّ عملية ترميم التمثالين وإعادتهما إلى سورية تعبّر عن "الدبلوماسية الثقافية"، حيث يمكن للثقافة أن "تكون أداة حوار بين الشعوب حتى عندما تكون الظروف صعبة" حسب تصريح الوزير داريو فرانشيسكيني.

من جهته اعتبر رئيس بلدية روما السابق فرانشيسكو روتيلي أنّ عملية الترميم والإعادة تشكّل "وسيلة لتكريم ذكرى خالد الأسعد" مدير الآثار والمتاحف بتدمر، والذي اغتاله داعش الإرهابي لأنّه أخفى مئات التحف الفنية ورفض تسليمها للتنظيم الإرهابي، الذي يعمل على تدمير كل الآثار ضمن منظوره الإرهابي للإٍسلام.

وأكّد رئيس البلدية أنّ هذا الأمر لا علاقة له بأي بُعد سياسي من جانب إيطاليا.

وكان إرهابيو داعش قد حطّموا وجهي التمثالين بالمطارق في محاولة لتخريبهما نهائيا. وتمكن الجيش العربي السوري من استعادتهما ونقلهما إلى دمشق بعد تحرير المدينة، حيث تقدمت دمشق من إيطاليا بطلب ترميمهما.

كما كان داعش قد دمّر آثارا كثيرة في تدمر أثناء احتلالها لنحو عام (أيار 2015 حتى آذار 2016)، بينها معبد "بعل شمسين" ومعبد "بل" وقوس النصر، والكثير من القطع الفنية.

وحذّرت موسكو مؤخرا من خطر أن يقوم إرهابيو داعش بتدمير شامل لآثار تدمر بعد أن تمكنوا من إعادة احتلالها قبل أشهر.