لوبان: الرئيس الأسد البديل الوحيد القابل للاستمرار

لوبان: الرئيس الأسد البديل الوحيد القابل للاستمرار

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٠ فبراير ٢٠١٧

اعتبرت المرشحة للانتخابات الرئاسية في فرنسا مارين لوبان، خلال زيارتها لبنان، أن الرئيس بشار الأسد هو البديل الوحيد القابل للاستمرار، من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على كامل سورية.
وجاءت تصريحات لوبان، وهي زعيمة «الجبهة الوطنية» اليمينية المتشددة، بعد لقاء مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استمر لنحو ساعة. وقالت لوبان للصحفيين، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن «محادثاتها مع الحريري أظهرت تطابق العديد من التحليلات، ولاسيما حول الضرورة القصوى لوضع كل الدول التي تسعى لمحاربة الإرهاب حول طاولة واحدة».
وأقرت لوبان بأن هناك بعض الاختلاف في وجهات النظر، مضيفة: إنها أوضحت للحريري موقفها الثابت حيال الأزمة السورية، وأصرت على أنه لا يوجد أي حل قابل للحياة ومعقول خارج الاختيار ما بين الرئيس بشار الأسد من جهة، أو داعش من جهة أخرى، قائلة: «قلت بشكل واضح أنه في إطار السياسة الأقل ضررا والأكثر واقعية، أرى أن (الرئيس) بشار الأسد يشكل اليوم حلا يدعو إلى الاطمئنان أكثر بالنسبة إلى فرنسا من داعش». والتقت لوبان أمس في بيروت الرئيس اللبناني ميشال عون، وذلك في إطار سعيها إلى كسب مزيد من الصدقية الدولية.
ومنذ توليها رئاسة الجبهة الوطنية في 2011 لم تلتق لوبان سوى عدد ضئيل من المسؤولين الأجانب أثناء ولايتهم، باستثناء رئيس الوزراء المصري الأسبق ابراهيم محلب في 2015 ووزير الخارجية البولندي فيتولد فاشيكوفسكي في كانون الثاني الماضي.
ورفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الاجتماع بلوبان، على حين اعتبر رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي أن انتخابها في فرنسا سيشكل «كارثة». وسبق أن زارت لوبان «برج ترامب» في نيويورك في كانون الثاني الماضي قبل تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، لكن الأخير لم يستقبلها رسمياً ولا أي من أعضاء فريقه. ويرافق لوبان النائب جيلبير كولار. وصرحت إثر لقائها الرئيس اللبناني «تطرقنا (…) إلى القلق الذي نشاطره حيال أزمة اللاجئين الكبيرة جداً»، وأضافت: إن «لبنان الشجاع والسخي يتجاوز هذه الصعوبات لكن الأمر لا يمكن أن يستمر إلى الأبد».
ويدعو حزب لوبان إلى منع المهاجرين من دخول فرنسا والحد في شكل كبير من عدد اللاجئين الموجودين على أراضيها. وتوقعت استطلاعات الرأي أن تتصدر مرشحة اليمين المتطرف نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقررة في 23 نيسان القادم، على أن تهزم في الدورة الثانية في السابع من أيار.