روسيا توّدع بتأثّر فقيد دبلوماسيتها تشوركين

روسيا توّدع بتأثّر فقيد دبلوماسيتها تشوركين

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢٤ فبراير ٢٠١٧

روسيا توّدع بتأثّر فقيد دبلوماسيتها تشوركين

 أقيمت في العاصمة الروسية الجمعة مراسم وداعية شعبية ورسمية مؤثرة للسفير الراحل فيتالي تشوركين، رئيس البعثة الروسية الدائمة في الأمم المتحدة، شارك فيها شخصيات رسمية رفيعة وحشد غفير.
وجرت، يوم الجمعة، مراسم وداعية رسمية وشعبية لهذا الدبلوماسي النجم الذي قضى نحبه فجأة مساء الإثنين الماضي، حيث سجّي جثمانه في قاعة الحداد الكبرى في المستشفى المركزي في العاصمة الروسية محاطا بثلة من حرس الشرف ومئات باقات الورود والأكاليل.

وتقاطر عدد من النواب الروس وكبار المسؤولين، على رأسهم وزير الخارجية سيرغي لافروف، وأركان الوزارة وزملاء الفقيد إلى القاعة التي سجّي فيها جثمان تشوركين من أجل إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه.

وتقبلت عائلة الراحل التعازي قرب النعش في قاعة الحداد الكبرى قبل أن ينطلق موكب التشييع في وقت لاحق لمواراة جثمانه الثرى في مقبرة ترويكوروفسكي قرب موسكو.

وما زال المواطنون الروس يحملون باقات الزهور والورود إلى مبنى وزارة الخارجية لوضعها قرب لوحة تحمل صورة تشوركين عند المدخل الرئيسي للوزارة وسط موسكو.

وكانت مراسم وداعية لجثمان تشوركين جرت الخميس في مقر البعثة الدائمة لروسيا لدى الأمم المتحدة في نيويورك، قبل نقله إلى المطار، إلا أن هذه المراسم التي شارك فيها أكثر من مائة شخص، بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة والممثلون الدائمون للدول الأعضاء في المنظمة الدولية لم تكن علنية.

ويشار إلى أن تشوركين الذي ترأس على مدى أكثر من عشر سنوات البعثة الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة، توفي يوم 20 فبراير/شباط،على نحو مفاجئ قبيل بلوغه سن الـ 65 بساعات.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال، في برقية تعزية بعث بها إلى ذوي الفقيد: "دون مبالغة، كان فيتالي تشوركين من أبرز الدبلوماسيين، وكان مهنيا على أعلى مستوى ورجلا لديه ذكاء عال وطاقة استثنائية وجاذبية وإحساس نادر من الفكاهة". وتابع أن تشوركين، الذي قضى 10 سنوات في منصب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، كان يتمتع باحترام الزملاء، وكان صاحب سمعة طيبة لدى الشركاء الأجانب.

وأضاف: "لمدة أكثر من 10 سنوات، وأحيانا في ظروف متوترة للغاية، كان تشوركين يدافع بحزم وبمثابرة عن الموقف الروسي من أهم القضايا الدولية، ما كان يتطلب منه جهودا هائلة وتفانيا تاما. ومهما كانت الصعوبات، كان يحقق المهمات المطروحة أمامه ببراعة ولم يعرف الهزيمة أبدا".

ووصف تشوركين بأنه كان وطنيا ومواطنا حقيقيا، معربا عن قناعته بأن ذكراه ستبقى إلى الأبد في قلب كل من كان يعرفه شخصيا.