غاتيلوف يلتقي دي ميستورا في جنيف

غاتيلوف يلتقي دي ميستورا في جنيف

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٧ فبراير ٢٠١٧

غاتيلوف يلتقي دي ميستورا في جنيف

أجرى نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، اجتماعا في جنيف مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، لبحث شكل المفاوضات السورية الجارية في المدينة السويسرية.

ولم يصدر أي من الجانبين حتى هذه اللحظة تعليقات على مضمون المحادثات بينهما ونتائجها.

وكان غاتيلوف، قد وصل إلى جنيف، في وقت سابق من الاثنين 27 فبراير/شباط، للمشاركة في أعمال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة حول موضوع حقوق الإنسان، وإجراء لقاءات مع أطراف المفاوضات السورية الجارية حاليا في المدينة السويسرية. 

وفي تصريحات أدلى بها لدة وصوله إلى جنيف، في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية، لم يستبعد غاتيلوف عقد اجتماع مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن منصة الرياض منصة الرياض.

وفي رده على سؤال حول إمكانية لقائه بوفد الهيئة العليا للمفاوضات، قال غاتيلوف، لـ"سبوتنيك"، عند خروجه من مطار جنيف: "نحن منفتحون على الجميع".

وفي هذا السياق، أعلن رئيس وفد الهيئة العليا، نصر الحريري، أنه سيجري اجتماعا مع الوفد الروسي في جنيف غدا الثلاثاء.

من جانبه، ذكر رئيس وفد منصة القاهرة الى مفاوضات جنيف، جهاد مقدسي، أنه سيلتقي بغاتيلوف يوم الأربعاء، مضيفا أنه لقد أجرى، الاثنين، مع دبلوماسيين روس من وفد موسكو الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف "لبحث آليات دفع عملية جنيف قدما نحو الأمام والحفاظ على هذه اللحظة السياسية".

كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن غاتيلوف أجرى في جنيف لقاء مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر مورير، بحثا خلاله الوضع في سوريا وتعزيز التعاون بين موسكو والمنظمة.

بدوره، أكد رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الروسية، سيرغي فيرشينين، لدى وصوله إلى جنيف، استعداده لإجراء اجتماع مع الهيئة العليا للمفاوضات، وكذلك نائب وزير الخارجية الإيراني حسين الأنصاري، على هامش أعمال مؤتمر جنيف-4 الخاص بتسوية الأزمة السورية.

وقال فيرشينين في هذا السياق: "سنلتقي مع جميع المشاركين في الحوار من دون التمييز وسنتحدث مع الجميع من سيريد أن يتحدث معنا".

وكان مندوب روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، أليكسي بورودافكين، قد صرح، يوم الخميس الماضي، بأن فيرشينين يعتزم المجيء إلى جنيف في 27 شباط/فبراير لعقد مشاورات مع المشاركين في مؤتمر جنيف-4 بشأن شكل المفاوضات.

يذكر أن مؤتمر جنيف-4 الخاص بتسوية الأزمة السورية انطلق رسميا مساء الخميس، 23 فبراير/شباط.

وتجري هذه الجولة من المفاوضات بمشاركة وفد الحكومة السورية برئاسة مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، ووفد يمثل الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن منصة الرياض للمعارضة السورية وكذلك وفدي منصتي القاهرة وموسكو اللتين رفضتا الانضمام لفريق الهيئة العليا، الذي يصف نفسه بالوفد الوحيد للمعارضة في مؤتمر جنيف-4 واقترح مقعدا واحدا فقط لكل من مجموعتي موسكو والقاهرة.

ووصف المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، هذه الجولة من المفاوضات بـ"الفرصة التاريخية"، مشددا على أن أعمال المؤتمر تجري في ظل الهدنة الصامدة في سوريا التي دخلت حيز التنفيذ في 30 ديسمبر/كانون الأول من العام 2016.

وقال دي ميستورا، في كلمة ألقاها خلال مراسم افتتاح المؤتمر: "أتطلع إلى المناقشات الليلة وغدا وفي الأيام المقبلة".

ومن المتوقع أن تكون هذه المفاوضات صعبة للغاية، نظرا لأن عددا كبيرا من القضايا لا تزال عالقة سواء في ما يتعلق بجدول الأعمال، أو بطريقة إجرائها، أو آفاق تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية.

وفي الوقت الذي تطالب فيه المعارضة، منذ بدء مسار التفاوض، بتشكيل هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات كاملة تضم ممثلين من الحكومة والمعارضة، مع استبعاد أي دور للرئيس السوري بشار الأسد، ترى الحكومة أن مستقبل الرئيس ليس موضع نقاش وتقرره فقط صناديق الاقتراع.

وخلال الجولات الثلاث من مفاوضات جنيف-3، التي عقدت في شباط/فبراير، وآذار/مارس، ونيسان/أبريل من العام 2016، لم ينجح وسيط الأمم المتحدة في جمع ممثلي المعارضة والحكومة حول طاولة واحدة.