خلال ساعات.. سلاح إيراني للجيش اللبناني !

خلال ساعات.. سلاح إيراني للجيش اللبناني !

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٨ فبراير ٢٠١٧

خلال ساعات.. سلاح إيراني للجيش اللبناني !

هي ليست المرة الأولى التي تطرح الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقديم سلاح إلى الجيش اللبناني بل دأبت منذ أعوام على تسويق الإقتراحات. المفارقة بين الإيرانيين وغيرهم تمكن في التفاصيل، فإيران هي التي تبادر إلى عرض خدماتها على لبنان وليست الحكومة اللبنانية التي تذهب إليها لنيل “المكرومات” المكتوبة على الورق، في المقابل تطرح طهران تقديم السلاح النوعي الذي له شأن في تغيير وتعزيز قدرات الجيش وتطويرها وهو سلاح غير محصور بسقف محدد أو مشروط كالذي يأتي من الدول الداعمة التي تعلن عشقها للمؤسسة العسكرية.

تجاهر طهران بأنها لا تريد “مكرومات سياسية” من لبنان ثمناً للسلاح الذي ستعطيه بأسعار منافسة ومن خلال هبات، أي أنها لا تشترط كما غيرها من الدول التي تربط دعم الجيش بمدى قرب الخطاب السياسي الرسمي من سياساتها، وإذا ما قدمت السلاح النوعي فتقدمه ناقصاً والتجارب كثيرة، وإزاء هذا الجو، تعود اليوم الإقتراحات الإيرانية من البوابة العريضة مع إنتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وما يعزّزها المواقف الأخيرة التي أعلنها.

لا يخفي الرئيس إفتقار الجيش اللبناني إلى الإمكانيات التي لا يستطيع توفيرها من الدول التي تزوده بالعتاد نظراً لإرتباط مصالح تلك الدول مع إسرائيل. نذكر على سبيل المثال كيف أن فرنسا راسلت دولة الإحتلال بما خص نوعية الأسلحة التي ستزود بها الجيش اللبناني من خلال الهبة السعودية (المنتهية الصلاحية) وكيف أن إسرائيل حددت يومها السقف واللوائح!، في المقابل تعتبر إيران متحررة من كل تلك المصالح وبالتالي يفترض بلبنان بحكم العداء المشترك لإسرائيل و”الذي يحتاج السلاح” أن يجد ضالته في الجمهورية الإسلامية. إنطلاقاً من التصريحات الاخيرة، سرّب لـ”ليبانون ديبايت” أن الملحق العسكري الإيراني في السفارة ببيروت، محمد رضا ميرزائي، زار وزير الدفاع يعقوب الصراف مؤخراً وأبلغه بجدّية طهران تأمين “دعم عسكري كامل للجيش اللبناني”.

وعلى ما تقول الأوساط، فإن الملحق الإيراني الذي أتت زيارته من باب الشق الدبلوماسي يعول الطرف الإيراني على صدور “قرار جريء من الحكومة اللبنانية” الذي سيكون بمثابة إشارة الإنطلاق للتنفيذ فوراً على أن تصل أول طائرة إيرانية محملة بالأسلحة النوعية إلى بيروت في غضون ساعات! كون إيران تمتلك قوائم كان لبنان قد قدمها سابقاً بحاجاته العسكرية وكانت هي بدورها قدمت لائحة مماثلة أيضاً، فهل سيخطو لبنان الخطوة أم سيذوب الإقتراح في تجاذبات الدول التي تفرض نفسها كمسلّح “غير محترف وبخيل” للجيش اللبناني؟!