الجزائر تطالب الإمارات بالإعتذار

الجزائر تطالب الإمارات بالإعتذار

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٢ مارس ٢٠١٧

شن الإعلام الجزائري حملة غاضبة ردا على تصريحات حاكم إمارة الشارقة (الإمارات العربية المتحدة) والتي قال فيها إن الجزائريين لم ينالوا استقلالهم كثمرة لتضحيتهم في ثورة "المليون شهيد"، بل جاءت كـ"ترضية" من الرئيس الفرنسي الراحل شارل ديغول لكسب رضا جمال عبد الناصر.

وكان الأمير سلطان بن محمد القاسمي قد تحدث إلى رؤساء تحرير صحف إماراتية خلال معرض لندن للكتاب، وقال إنّ ديغول سأل وزير ثقافته كيف يمكنه كسب ودّ العرب، فأجابه الوزير بأن يرضي الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.

جريدة الفجر الجزائرية قالت: إن القاسمي "لم يقرأ تاريخ الأمم، فعندما كان أبطال الجزائر يصنعون الملاحم لم تكن هناك دولة اسمها الإمارات ولا إمارة اسمها الشارقة"، مشيرة إلى أنّ عبد الناصر نفسه "لم يسمع بخبر تفجير الثورة إلّا من خلال الإعلام الفرنسي".

أما صحيفة الشروق فقالت على لسان رئيس تحريرها، رشيد ولد بوسيافة: إنّ كلام القاسمي "يلغي تضحيات الشعب الجزائري لأجل التحرر من الإستعمار على مدار 132 سنة مارس خلالها الجزائريون كل أشكال المقاومة ضد الإستعمار".


وتساءل بوسيافة "هل نلوم حاكم الشارقة لأنه يعتقد أنّ ديغول منحنا الإستقلال؟ أم نلوم أنفسنا لأننا حولنا صفحات ناصعة من تاريخنا الكبير في مناهضة المحتلين والغزاة إلى صفحات مملة في الكتب المدرسية؟".

صحيفة الخبر اتهمت القاسمي بأنه "نسي أو تناسى تضحيات الشعب الجزائري منذ دخول الإحتلال الفرنسي للجزائر عام 1830، وقوافل الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الحرية".

وكان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطنية الحاكمة في الجزائر، جمال ولد عباس، قد أدان تصريحات الأمير الإماراتي، وقال إن: "تضحيات ملايين الجزائرييين هي التي أتت بالاستقلال، وليس ديغول ولا الإمارات".

وتصاعدت أصوات كثيرة تطالب دولة الإمارات بالإعتذار من الشعب والحكومة الجزائرية عن هذه التصريحات.