"جنيف 5" ينطلق اليوم على وقع قتال عنيف عند أبواب دمشق

"جنيف 5" ينطلق اليوم على وقع قتال عنيف عند أبواب دمشق

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٣ مارس ٢٠١٧

تنطلق جولة خامسة من مؤتمر جنيف السوري بحضور كافة الأطراف، على وقع قتال عنيف عند أبواب دمشق، سبقه تغيّب المعارضة عن محادثات أستانا 3، ورفض سلطات سوريا لقاء المبعوث الأممي.

واستبق المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الجولة الجديدة من محادثات جنيف التي تنطلق الخميس، 23 مارس/اذار، بإجراء مشاورات دولية مكثفة لدعم التسوية السورية شملت الرياض وموسكو وأنقرة، ما اضطره للتغيّب عن اليوم الأول من مفاوضات "جنيف 5".

وفيما رفضت دمشق استقبال المبعوث الأممي، أكد رئيس وفد الحكومة السورية إلى أستانا، بشار الجعفري، مشاركته في الجولة 5 من جنيف، وقال إن وفده لن يبدأ من الصفر لأن أجندة الجولة السابقة تضمنت 4 سلال مع تفرعاتها.

وصرح مستشار الهيئة العليا للتفاوض، يحيى العريضي، بأن ممثلي المعارضة المسلحة تشكل جزءا أساسيا من وفد الهيئة العليا لمفاوضات جنيف، والذي يترأسه نصر الحريري، وقال إن "وفد المعارضة سيرأسه نصر الحريري، وسيكون الوفد بالتركيبة والبنية ذاتها الممثلة لمختلف القطاعات السورية، من الائتلاف الوطني السوري وهيئة التنسيق والفصائل الثورية والمستقلين وشخصيات وطنية".

وأعلن محمد علوش القيادي في "جيش الإسلام" الذي تولى رئاسة وفد المعارضة السورية المسلحة إلى محادثات أستانا سابقا، وتمنع عن حضور الجولة الأخيرة منها الأسبوع الماضي، أن الهجوم الذي تعرضت له دمشق الأحد، لا يعني انتهاء الحل السياسي التفاوضي.

وقالت اليساندرا فيلوتشي، المتحدثة باسم دي ميستورا، إن كافة أطراف مفاوضات جنيف وافقت على حضور "جنيف 5"، لكنها أوضحت في الوقت نفسه أن نائب المبعوث الأممي، رمزي عز الدين رمزي، سينوب عن دي ميستورا خلال جلسة الافتتاح، على أن يعود الأخير إلى جنيف، الجمعة 24 مارس/آذار، لتبدأ بعد ذلك المفاوضات بشكل فعلي.

وذكرت فيلوتشي أن رمزي عز الدين رمزي سيبدأ فعاليات "جنيف 5" بعقد لقاءات ثنائية مع الوفود المشاركة. وأكدت أن جدول أعمال المفاوضات ما زال محددا ببنود القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، قائلة: "سيتم تركيز الاهتمام على مسائل الإدارة والمسائل الدستورية والانتخابات ومحاربة الإرهاب والأمن وإجراءات بناء الثقة".

كما تلت الدبلوماسية بيانا باسم دي ميستورا دعا فيه المشاركين في المفاوضات إلى القيام بالتحضيرات اللازمة قبل الجولة الخامسة، لكي يكونوا مستعدين للمشاركة بنشاط في بحث كافة المسارات المدرجة على جدول الأعمال (الإدارة والدستور والانتخابات ومحاربة الإرهاب) بصورة متزامنة.

ووصف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الوضع الحالي في التسوية السورية بأنه "لحظة حاسمة"، داعيا إلى تثبيت التقدم "الهش" الذي تحقق في الجولة الأخيرة من مفاوضات جنيف. وشدد ،خلال لقاء مع دي ميستورا بموسكو، الأربعاء 22 مارس/آذار، على ضرورة تضافر الجهود لتحقيق تقدم حول المسارات الأربعة المحددة للتفاوض، وهي مسائل صياغة الدستور السوري الجديد وإجراء الانتخابات وإطلاق المرحلة الانتقالية ومحاربة الإرهاب.

واعتبر نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف، أن الهدنة في سوريا لا تزال قائمة رغم محاولات نسفها. وقال، الثلاثاء: " الهدنة، لا، لم تنتهِ لأنه لا يوجد بديل لوقف إطلاق النار والتسوية السياسية للأزمة في سوريا".

وتنعقد الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف في وقت أعلنت فيه مصادر في المعارضة السورية المسلحة، الاثنين، عن بدء المرحلة الثانية من المعركة على الأطراف الشرقية للعاصمة السورية دمشق، وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش السوري عن استعادة السيطرة على نقاط استراتيجية في محيط حي جوبر كان مسلحو " هيئة تحرير الشام" قد استولوا عليها يوم الأحد. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الجيش بسط سيطرته على الطريق الدولي الفاصل بين حيي جوبر والقابون في دمشق.

ومن المنتظر ان يقوم دي ميستورا بزيارة قصيرة إلى عمان أثناء مفاوضات جنيف ليبلغ الزعماء العرب المشاركين في القمة العربية في الأردن بنتائج المفاوضات. وفي النصف الأول من الشهر المقبل، يقدم المبعوث الأممي تقريرا حول نتائجها لمجلس الأمن الدولي.

المصدر: وكالات