إرهاب وإغراق في الفوضى .. خطة أردوغان لاستهداف أوروبا بعد 16 نيسان المقبل

إرهاب وإغراق في الفوضى .. خطة أردوغان لاستهداف أوروبا بعد 16 نيسان المقبل

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢٤ مارس ٢٠١٧

بدأت تتكشف خطة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان لاستهداف أوروبا عقب الاستفتاء المزمع اجرائه في السادس عشر من أبريل المقبل، وعلى غرار استهدافه لمصر وسوريا والعراق بالارهاب، قرر أردوغان استخدام نفس السلاح لمواجهة الأوروبيين.

وقال اردوغان أمس الخميس، إن تركيا ستراجع كل العلاقات السياسية والإدارية مع الاتحاد الأوروبي بما يشمل اتفاقاً لكبح الهجرة بعد استفتاء يجرى في أبريل القادم.

وفي مقابلة مع محطة “سي.إن.إن ترك” قال إردوغان: كل شيء في علاقات تركيا مع أوروبا من الألف إلى الياء سيراجع بعد استفتاء 16 أبريل علماً أن ذلك الاستفتاء سيكون على تعديلات دستورية ستوسع من سلطات الرئيس.

وتوترت علاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي بشدة بعد أن ألغت دولتان عضوان بالاتحاد تجمعات على أراضيهما كان سيحضرها وزراء أتراك لحشد الدعم للتصويت بـ”نعم” في الاستفتاء.

وأرجعت ألمانيا وهولندا قرارهما إلى مخاوف أمنية لكن إردوغان اتهمهما باستخدام “أساليب نازية” وسحق حرية التعبير، ولم يقدم اعتذاراً اليوم عن التشبيه بالنازية، وقال “لقد انزعجتم عندما نقول إنها فاشية ونازية لكن ما تفعلوه يناسب هذا التعريف”.

وأضاف أن دولاً أوروبية تسمح بفعاليات لمن يروجون لرفض التعديلات فيما تمنع مسؤولين أتراكاً ممن يحشدون التأييد للموافقة عليها. واتهم ألمانيا بدعم الإرهاب وقال إن ليس لديه خطط لزيارتها قبل الاستفتاء على خلاف تقارير إعلامية صدرت في الآونة الأخيرة.

ومن جهتها أعلنت السلطات اليونانية عن قلقها البالغ من وصول دفعات جديدة من طالبي اللجوء على أراضيها. وتمكن، بين يومي الجمعة وصباح الاثنين الماضيين، 443 شخصاً من الوصول إلى الجزر اليونانية قادمين من أراضي الجارة تركيا.

ونقل موقع “نوفيل أوردر مونديال” أنه خلال الأسابيع الأولى من شهر مارس الحالي، يتمكن أكثر من 35 لاجئا، كحد وسطي، من الوصول كل يوم إلى الجزر اليونانية قادمين من السواحل التركية.

وأكدت أثينا أن تحسن الطقس وميلانه نحو الدفء قد يكون له أثر في زيادة أعداد اللاجئين القادمين، إلا أنها لم تستبعد أن تكون الخلافات التركية الأوروبية الأخيرة والمتصاعدة لها دور في فقدان تركيا لسيطرتها على الحدود، كما تعهدت في السابق أمام الأوروبيين، أو أنها بالفعل فتحت حدودها أمام طوفان اللاجئين مجدداً ليشقوا طريقهم إلى أوروبا وبلاد اللجوء، وذلك انطلاقاً من تركيا.

من جهة أخرى، يواصل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان استفزازه للدول الاوروبية وهذه المرة من خلال حثه الأتراك المقيمين في أوروبا على إنجاب 5 أطفال، وخاطب الجاليات التركية هناك التي تعد بالملايين قائلا: “أنتم مستقبل أوروبا”.

وقال أردوغان: “من هنا أقول لمواطنيَّ ولأخواني وأخواتي في أوروبا. علّموا أولادكم في أفضل المدارس، احرصوا على أن تعيش عائلاتكم في أفضل الأحياء، قودوا أفضل السيارات، اقطنوا أفضل البيوت”، وأضاف “أنجبوا خمسة أطفال وليس ثلاثة، فأنتم مستقبل أوروبا”.

وتابع في خطاب تلفزيوني في مدينة اسكيشهر في جنوب إسطنبول: “هذا هو الرد الأفضل على الوقاحة والعدائية والأخطاء التي ارتكبت بحقكم”.

ويعيش حوالى 2.5 مليون مواطن تركي في أوروبا يحق لهم التصويت في بلادهم، إلا أن ملايين أخرى من أصول تركية يعيشون في دول الاتحاد الأوروبي.

وأردوغان الأب لأربعة أولاد سبق له أن حث النساء في تركيا سابقا على إنجاب 3 أطفال على الأقل لزيادة عدد سكان تركيا، وهو ما استنكرته ناشطات من أجل حقوق المرأة.