هولاند يحذر من تداعيات خطيرة لانسحاب فرنسا من الاتحاد الأوروبي

هولاند يحذر من تداعيات خطيرة لانسحاب فرنسا من الاتحاد الأوروبي

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٦ مارس ٢٠١٧

جدد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، تحذيره من الدعوات إلى الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن التخلي عن اليورو والعودة إلى الفرنك سيضر بالقوة الشرائية للبلاد.
وفي انتقاده لمواقف مارين لوبان، رئيسة حزب “الجبهة الوطنية”، القوة الأكبر في أقصى اليمين الفرنسي، قال هولاند في تصريحات صحفية في روما، على هامش الاحتفال بالذكرى الستين للمعاهدة التأسيسية للاتحاد الأوروبي: “يريد البعض الانسحاب من أوروبا دعهم يثبتون للشعب الفرنسي أننا سنكون أفضل حالا وحدنا!”. وأضاف الرئيس الفرنسي، في نسخة مكتوبة من تصريحات أصدرها مكتبه: “لن يستطيعوا إثبات ذلك لأن العودة للعملة الوطنية سيتسبب في انخفاض قيمتها وخسارة في القوة الشرائية، وإغلاق الحدود سيتسبب في فقد الكثير من الوظائف”.

من جانبه، حذر رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرانسوا فيلروا دو غالو، وهو أيضا أحد صانعي سياسات المركزي الأوروبي، من خطورة الخروج من منطقة اليورو، قائلا في مقابلة نشرتها صحيفة “وست فرانس”: “الخروج من منطقة اليورو وتخفيض قيمة عملتنا بنسبة 20 بالمئة يعني أن تكلفة السلع المستوردة ستزيد بنفس القدر”.
وأشار دو غالو إلى أن العضوية في منطقة اليورو سمحت لفرنسا بالاستفادة من تكاليف اقتراض أقل، مما أدى لتوفير ما بين 30 و 60 مليار يورو سنويا، مضيفا أن التخلي عن العملة الأوروبية يعني التخلي عن تلك المبالغ.
وتأتي هذه التصريحات على خلفية ارتفاع ملحوظ لمستوى شعبية الأفكار اليمينية في فرنسا، حيث تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن زعيمة حزب “الجبهة الوطنية”، المناهضة للاتحاد الأوروبي والهجرة، ستتمكن من تخطي الجولة الأولى في الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستجري على مرحلتين، الأولى في 23 04 2017، لكنها ستخسر في الجولة الثانية يوم 07 05 2017 أمام إيمانويل ماكرون، المرشح المستقل المحسوب على الوسط.