بعد هيلي وتيلرسون .. البيت الأبيض يُعلن: الأسد انتصر

بعد هيلي وتيلرسون .. البيت الأبيض يُعلن: الأسد انتصر

أخبار عربية ودولية

السبت، ١ أبريل ٢٠١٧

لم تمضِ سوى أقل من 24 ساعة على تصريحات مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة حول الرئيس بشار الأسد، وبعدها تصريحات وزير الخارجية الأمريكية من أنقرة عن نفس الموضوع، حتى أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر أمس، أن "على الولايات المتحدة أن تقبل بواقع حكم الرئيس بشار الأسد في سورية"، ما شكّل صدمة "غير متوقعة" على المعارضة السورية "المقسّمة" والدول الداعمة لها.
سبايسر وفي مؤتمر صحفي، فاجأ الحاضرين عندما قال: "بخصوص الأسد، هناك حقيقة سياسية علينا أن نقبلها فيما يخص موقفنا الآن، فقدنا فرصاً كثيرة في ظل الإدارة الأمريكية الأخيرة، فيما يتعلق بالأسد".
وأضاف المتحدث: "نحن بحاجة الآن إلى التركيز على هزيمة داعش.. للولايات المتحدة أولويات راسخة في سورية والعراق، وقد أوضحنا أن مكافحة الإرهاب وخصوصاً هزيمة التنظيم هي على رأس أولوياتها".
وكانت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي أكدت مساء الخميس، أن "سياسة بلادها في سورية لم تعد تركز على إزاحة الرئيس بشار الأسد".
وجاءت تصريحات هيلي مندوبة البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، والتي ستتسلم رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر نيسان المقبل، بعد أن أعرب وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون عن "تغير في موقف البيت الأبيض من حكم الرئيس السوري بشار الأسد"، ما شكّل صدمة غير متوقعة لوفود المعارضة ومنصاتها الإقليمية والغربية الداعمة لها، خاصة وأن التصريحات الأمريكية جاءت بالتزامن مع إعلان أنقرة وقف "عمليات درع الفرات" شمال سورية، ما انعكس سلباً على أداء الميليشيات الإرهابية خاصة تلك التي خسرت معظم المناطق التي تقدّمت إليها مؤخراً في الريف الشمالي لمحافظة حماة، والتي تكبّدت على إثرها آلاف القتلى من المهاجمين، ما دفع قيادات تلك الميليشيات باتهام أنقرة بدفعهم إلى حتفهم أمام قوات الجيش العربي السوري.