بابا الفاتيكان في مشيخة الأزهر بعد سنوات من تجميد الحوار مع الفاتيكان.. ما من عنف يمكن ان يرتكب باسم الله

بابا الفاتيكان في مشيخة الأزهر بعد سنوات من تجميد الحوار مع الفاتيكان.. ما من عنف يمكن ان يرتكب باسم الله

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢٨ أبريل ٢٠١٧

 اكد البابا فرنسيس الجمعة في كلمة القاها في مؤتمر السلام الدولي الذي ينظمه الازهر في القاهرة ان “ما من عنف يمكن ان يرتكب باسم الله”.
وقال في اول كلمة له خلال زيارته الى القاهرة “لنكرر معا من هذه الارض، ارض اللقاء بين السماء والارض وارض العهود بين البشر وبين المؤمنين، لنكرر +لا+ قوية وواضحة لاي شكل من اشكال العنف والثأر والكراهية يرتكب باسم الدين او باسم الله”.
ووصل بابا الفاتيكان فرنسيس، اليوم الجمعة، إلى مشيخة الأزهر، شرقي القاهرة، خلال زيارته الأولى لمصر والتي تستغرق يومين.
ووفق التليفزيون الحكومي فإن “عباس شومان، وكيل الأزهر، ووفد أزهري رفيع المستوى استقبلوا بابا الفاتيكان لدى وصوله للمشيخة”.
وقال بيان للأزهر، اليوم، إن بابا الفاتيكان سيلتقي شيخ الأزهر، احمد الطيب، لـ”التباحث حول الملفات المشتركة بين أعلى قيادتين دينيتين في العالم”.
ومن المقرر أن يلقي بابا الفاتيكان كلمة خلال مشاركته اليوم في ختام فعاليات مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، الذي انطلق أمس الخميس بحضور قيادات دينية من مختلف أنحاء العالم.
وكانت العلاقة بين الأزهر والفاتيكان، شهدت توترا لافتا، في سبتمبر/أيلول 2006، إثر اقتباس البابا السابق بنديكت السادس عشر في محاضرة كان يلقيها بجامعة ألمانية، مقولة لأحد الفلاسفة يربط فيها بين الإسلام والعنف، ما أثار استياء الأزهر، في ذلك الوقت.
وبسبب ذلك التصريح، قرر شيخ الأزهر السابق محمد سيد طنطاوي، تجميد الحوار مع الفاتيكان، عام 2006، لمدة عامين.
وفي العام 2011، جدد الأزهر تجميد الحوار مع الفاتيكان، بعد تصريحات لـ”البابا بنديكت”، طالب فيها بحماية المسيحيين في مصر، عقب استهداف تفجير لكنيسة القديسين في الإسكندرية شمالي البلاد.
غير أن الجليد ذاب في نوفمبر/ تشرين ثان 2014، حين التقى السيسي، البابا فرنسيس، في زيارة هي الأولى من نوعها للرئيس المصري إلى الفاتيكان، بعد وصوله إلى السلطة، في يونيو/ حزيران 2014.
وتلت زيارة السيسي للفاتيكان زيارة أخرى لشيخ الأزهر، في مايو/آيار 2016، بحثا خلالها عدة قضايا بينها “السلام في العالم ونبذ العنف والإرهاب ووضع المسيحيين في الشرق الأوسط، في إطار النزاعات والتوتر بالمنطقة”.
ووصل البابا فرنسيس بعد ظهر الجمعة إلى مطار القاهرة، مستهلا زيارته الأولى إلى مصر حيث يخيم القلق في أوساط أكبر طائفة مسيحية في الشرق الاوسط بعد تعرضها لهجمات تبناها تنظيم الدولة الاسلامية.
واحيطت زيارة الحبر الاعظم الارجنتيني الخاطفة لمصر باجراءات أمنية مكثفة اذ تأتي بعد ثلاثة أسابيع من اعتداءين انتحاريين داميين ضد كنيستين قبطيتين اوقعا 45 قتيلا في التاسع من نيسان/ابريل الجاري.
وهبطت طائرة البابا قرابة الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي في مطار القاهرة (12,00 ت غ)، بحسب ما افادت صحافية من فرانس برس. وسيلتقي الجمعة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبطريرك الاقباط الارثوذكس تواضروس الثاني وشيح الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب.
وقال البابا في فيديو نشر قبل بضعة أيام من وصوله للقاهرة، ان زيارته هي رسالة “تعازي” و”دعم” الى “كل مسيحيي الشرق الأوسط، كما أعرب عن أمله في ان تشكل “مساهمة مفيدة في حوار الاديان مع العالم الاسلامي وفي الحوار التوحيدي مع الكنيسة القبطية الارثوذكسية”.
وتعد الزيارة حاسمة لتوطيد العلاقات بين الازهر والفاتيكان بعد التوتر الذي شابها إثر تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها البابا السابق بنيدكتوس السادس عشر في العام 2006 وبدا انها تربط بين الاسلام والعنف.
وسيسبق اللقاء خطاب يلقيه البابا في “المؤتمر الدولي للسلام” الذي ينظمه الازهر.
وفي القاهرة، تكثفت التدابير الأمنية في محيط كل كنائس البلاد، خشية تعرضها لأي اعتداء في أثناء زيارة البابا.
وأغلقت كل المنطقة المحيطة بالسفارة البابوية أمام حركة السير، وانتشر فيها العديد من عناصر الشرطة والجيش.