خلاف أممي حول حل أزمة كوريا الشمالية

خلاف أممي حول حل أزمة كوريا الشمالية

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢٨ أبريل ٢٠١٧

خلاف أممي حول حل أزمة كوريا الشمالية

عقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة اجتماعا لبحث التصعيد العسكري الأخير في شبه الجزيرة الكورية.

وفي الوقت الذي دعت فيه كل من موسكو وبكين إلى تجنب اللجوء إلى القوة ضد كوريا الشمالية لما سينتج عن ذلك من تبعات وخيمة، طالبت واشنطن بزيادة الضغط على حكومة بيونغ يانغ.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال لاجتماع، على أن كوريا الشمالية تسعى للحصول على السلاح النووي وتخالف بذلك قرارات مجلس الأمن الدولي.

وطالب غوتيريش بيونغ يانغ بأن تستأنف الحوار، وأن تسعى للحصول على حل سياسي وسلمي. وأعرب عن انزعاجه بسبب مخاطر التصعيد العسكري في شبه الجزيرة الكورية، مؤكدا أن "غياب قنوات الاتصال مع كوريا الشمالية ( أمر) خطير".

وقال غوتيريش: "نحتاج إلى تفادي سوء التقدير وسوء الفهم ونحتاج الآن للتحرك للحيلولة دون نشوب صراع ولتحقيق سلام دائم".

وحذر نائب وزير الخارجية الأمريكي غينادي غاتيلوف من أي خطوة متهورة إزاء كوريا الشمالية التي يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة، داعيا للبحث عن قنوات اتصال مع بيونغ يانغ وتشجيعها على حوار جوهري حول برنامجها النووي.

وأوضح أن كوريا الشمالية لن تتخلى عن أسلحتها النووية طالما هناك تهديد مباشر لأمنها، ونزع تلك الأسلحة غير ممكن من دون تسوية الوضع سياسيا ورفض زيادة البنى العسكرية وتقليص التدريبات العسكرية.

من جانبه دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي، كوريا الشمالية إلى وقف أنشطة التطوير الصاروخية والنووية، موضحا لجميع الأطراف أن "استخدام القوة لا يحل خلافات ولن يؤدي سوى إلى كوارث أكبر".

وقال وانغ أمام أعضاء مجلس الأمن: "الصين ليست محور المشكلة في شبه الجزيرة (الكورية). مفتاح حل القضية النووية على شبه الجزيرة ليس في يد الجانب الصيني".

من جهته رأى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن الجهود الدبلوماسية حول كوريا الشمالية لم تصل إلى أي نتائج، ودعا المجتمع الدولي إلى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشكل كامل وتعليق أو خفض العلاقات الدبلوماسية مع بيونغ يانغ.

وشدد على أن واشنطن لا يمكنها أن تقف مكتوفة الأيدي أمام تهديدات كوريا الشمالية، معتبرا أن خطر هجومها النووي على سيئول وطوكيو أمر واقعي وهو مسألة وقت، وحث مجلس الأمن على التحرك "قبل أن تقوم كوريا الشمالية بذلك".

هذا ورأى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أنه يمكن لروسيا والصين أن تؤديا دورا حيويا في حل الأزمة الكورية.