بن سلمان.. يتمادى في الهذيان

بن سلمان.. يتمادى في الهذيان

أخبار عربية ودولية

السبت، ١٣ مايو ٢٠١٧

النظام السعودي التكفيري دخل مرحلة، ووضع التحديث بالنيابة عن الولايات المتحدة واسرائيل.. وفي ظل التصريحات الامريكية ضد ايران، حدد النظام التضليلي في الرياض من هو "العدو" على لسان نجل الملك المريض وزير الدفاع محمد بن سلمان عندما "هدد" بنقل الارهاب الى الداخل الايراني، وفي المقابلة التلفزيونية التي نقلتها وسائله الاعلامية المأجورة، ادعى في لحظة "هذيان" أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تريد السيطرة على الاماكن المقدسة في مكة والمدينة، مقابلة مدروسة عباراتها بدقة وعناية، وتوقيتها، فهي جاءت قبل أسابيع قليلة من زيارة حاكم البيت الابيض دونالد ترامب الى الرياض، الذي يطالب بثمن حماية أمريكا للنظام الوهابي، مقابلة تؤكد عمق التحالف بين المملكة الوهابية واسرائيل، اللتان وقفتا ضد التوقيع على الاتفاق النووي الايراني، وحاولتا فترة طويلة دفع واشنطن الى شن عدوان على ايران.
محمد بن زايد، الصبي الممسك بمقاليد الحكم في مملكة تمتلك أضخم احتياطي للنفط، يثبت مجددا رعاية آل سعود للارهاب و "ايغالهم" في دماء أبناء الأمة العربية.. لذلك هو يدعو في مقابلته الى تشكيل عصابات ارهابية لاشعال صراع مذهبي، وتثوير الاقليات في ايران خدمة لمطامع اسرائيل والولايات المتحدة، لينال لقب أكبر عبد وخادم للسياسة الصهيوأمريكية، وبالتالي، يستحق أن ينصب أمريكيا حاكما للآمة العربية والاسلامية، وأن يشهر علاقاته مع اسرائيل عبر بوابة التطبيع مع تل أبيب، يريد للفلسطينيين أن يفتحوا له هذه البوابة، وكأن تحالفاته مع اسرائيل هي بموافقة عربية.
ولي ولي عهد الملك المريض، عاد من مقابلة مع الرئيس الامريكي ليبدأ استعدادات نظرية وعملية للوصول الى رأس العرش العدواني، والحاكم المطلق للشعوب العربية، التي تتحمل مسؤؤولية عبث نظام وهابي حاقد ورعايته للارهاب، فاستغل هذا الصمت ليمضي قدما في سياسة منحرفة انتقامية تثبت من جديد سوء هذا النظام الذي يسفك الدماء في سوريا واليمن وغيرهما.
النظام التكفيري السعودي، رشوة لادارة ترامب، الذي وجد فيها طريقا سهلا لتشليح آل سعود خزائن أموالهم النفطية، عقد صفقات شراء أسلحة بمليارات الدولارات، وترامب واستغل القلق السعودي وخوف العائلة الحاكمة من سقوط حكمها، فسارع الى الاعلان عن زيارة الرياض، زيارة طمأنة وتشليح ودفع بحلفاء واشنطن الى الحضن الاسرائيلي واقامة حلف مع تل أبيب لمواجهة ايران بعد أن مسحت دول عربية العداء الاسرائيلي من قاموسها.
صفقات الاسلحة هذه دلالة واضحة على انغماس النظام التكفيري السعودي في الانتقام والخيانة، معتقدا بأن تكديس الاسلحة سيهدىء من روعه.
اثبات جديد على الدور الخطير الذي يضطلع به النظام الوهابي، دور خياني ستتواصل كوارثه، اذا لم تهب وتنهض شعوب الأمة العربية لوضع حد لجرائم هذا النظام وخياناته، فهي المهددة اولا وأخيرا، من نظام جاهل همجي حاقد.