ترامب إلى اسرائيل لـ "ترميم وتحسين" العلاقات الثنائية

ترامب إلى اسرائيل لـ "ترميم وتحسين" العلاقات الثنائية

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢١ مايو ٢٠١٧

 نقلت صحيفة هأرتس عن مصادر بالبيت الأبيض قوله إن "زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إسرائيل وفلسطين لا تهدف لاستئناف محادثات السلام بينهما، لأنهما ليستا على استعداد لذلك بعد".


ونسبت "هأرتس" إلى المصادر الأمريكية قولها: "الرئيس يعتقد أن السلام ممكن، وأن اعتماد نهج جديد يمكن أن ينجح، ولكنه يعرف أننا في مرحلة مبكرة لذلك. نحن لا نعتقد أن الوقت قد حان لترتيب لقاء بين قادة البلدين أو عقد محادثات ثلاثية، ببساطة لا يزال من المبكر جدا الحديث عن ذلك".

وقالت الصحيفة، تعليقا على ذلك: "لأن حكومة الولايات المتحدة هي في المراحل المبكرة من الإعداد لعملية السلام، لذلك تعتزم المضي قدما بحذر".


وسيدعو ترامب خلال زيارته رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى "اتخاذ تدابير بناء الثقة لخلق بيئة مناسبة لاستئناف مفاوضات السلام بين الطرفين". وأوضحت مصادر الصحيفة أن ترامب سوف يكتفي بتذكير نتنياهو بأن على إسرائيل التفكير بضرورة الحد من بناء المستوطنات في المناطق الفلسيطينة وتحسين الاقتصاد الفلسطيني. أما خلال لقائه مع عباس، فسيدعو الرئيس الأمريكي مرة أخرى السلطة الفلسطينية إلى الامتناع عن "التحريض العدواني" ضد إسرائيل.

ووفقا لمصادر هأرتس في البيت الأبيض، فإن ترامب سيخصص زيارته لإسرائيل من أجل "ترميم وتحسين" العلاقات الأمريكية الإسرائيلية الثنائية، التي شهدت "فترة صعبة" اُثناء ولايتي الرئيس السابق باراك أوباما اللتين استمرتا لمدة ثماني سنوات. وأضافت المصادر الأمريكية "لدينا بداية جيدة، ونحن نريد أن نظهر لشعب إسرائيل مرة أخرى، أن حلفنا معه يعود إلى المسار الصحيح


وتنتظر إسرائيل ترامب في بداية الأسبوع المقبل، في أول زيارة له كرئيس للبلاد، تستمر يومي 22 و23 الشهر الجاري.

ومفاوضات التسوية بين إسرائيل والفلسطينيين متوقفة منذ العام 2014 بسبب سياسة الاستيطان الإسرائيلية، وفشلت حتى الآن المحاولات المتكررة من قبل الوسطاء الدوليين لإعادتهما إلى طاولة المفاوضات. ويشمل النشاط الاستيطاني الإسرائيلي أراضي الضفة الغربية المحتلة وضمنها القدس الشرقية، حيث يعيش هناك ما يقرب من 600 ألف مستوطن إسرائيلي على أراضي فلسطينية تمت مصادرتها بالقوة، وهذا يعتبر مصدر إزعاج كبير لعلاقات إسرائيل مع المجتمع الدولي، وأولى العقبات الرئيسية في البحث عن السلام مع الفلسطينيين.