عون يؤكد رفض لبنان لإعلان الرياض ومضمونه

عون يؤكد رفض لبنان لإعلان الرياض ومضمونه

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٣ مايو ٢٠١٧

أيّد رئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال عون، موقف وزير الخارجية الرافض للبيان الصادر عن القمة العربية الإسلامية الأميركية التي عقدت الأحد بالرياض، ووسمت حزب اللـه اللبناني بـ«الإرهاب». وقال الرئيس عون أمس الثلاثاء في حديث أمام وفد نادي الصحافة إن «ما قاله وزير الخارجية عن الموقف اللبناني من إعلان الرياض صحيح 100 بالمئة».
وكان وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل قد أعلن، أن بلاده فوجئت بمضمون إعلان الرياض، الذي تم إصداره، يوم الأحد، عقب اختتام أعمال القمة العربية الإسلامية الأميركية في العاصمة الرياض.
وقال باسيل، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، الأحد: «لم نكن على علم بإعلان الرياض، لا بل كنا على علم أن لا بيان سيصدر بعد القمة، وقد فوجئنا بصدوره وبمضمونه ونحن في الطائرة بطريق العودة».
وأضاف وزير الخارجية اللبناني: «أما وقد وصلنا إلى لبنان فنقول إننا نتمسك بخطاب القسم والبيان الوزاري وبسياسة النأي بلبنان عن مشاكل الخارج ضناً بلبنان وشعبه ووحدته».
من جهة ثانية، أكد الرئيس عون أن «التمديد لمجلس النواب هو دوس على الدستور، وفيه مواد علينا احترامها». وهدد بإجراء الانتخابات النيابية في البلاد في موعدها، بغض النظر عمّا إذا توصلت القوى السياسية المتصارعة على توافق حول قانون انتخابي جديد أم لا، وقال: «إذا انتهت ولاية المجلس دون قانون انتخابي، فالدستور ينص على أن يُدعى الشعب إلى الانتخابات خلال 90 يوماً على أساس القانون النافذ».
وأكد عون أنه ضد (قانون الستين) أي قانون الانتخاب الساري حالياً في البلاد، والذي يقسم البلاد إلى دوائر متفاوتة وصغيرة، يتم الفوز بها على أساس العدّ الأكثري، أي تفوز الكتلة التي حصل أعضاؤها على أكثرية الأصوات في دائرتها كاملة، دون الالتفات للكتلة المنافسة حتى ولو حصلت على 49 بالمئة من الأصوات.
وفي السياق ذاته أكد وزير الصناعة اللبناني حسين الحاج حسن أن قمة الرياض لا علاقة لها بموضوع التصدي للإرهاب داعياً النظام السعودي إلى مكافحة التطرف والإرهاب في مدارسه.
وقال الحاج حسن في كلمة له بالهرمل البقاعية بمناسبة عيد المقاومة والتحرير: إن «هناك دولاً مأزومة وتبرم عقوداً بمئات مليارات الدولارات لصفقات الأسلحة وهو ما جاء من أجله الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي توعد قبل انتخابه أنه سيأخذ من دول الخليج ثمن حمايتها».
وكان ترامب أبرم مع نظام بني سعود خلال زيارته إلى الرياض صفقات أسلحة جديدة بقيمة 110 مليارات دولار.
وسخر الحاج حسن مما سمي بـ«مركز الرياض لمكافحة التطرف»، وقال: «إن الأولى لهم أن يكافحوا هذا التطرف والإرهاب في مدارسهم».
وتساءل الحاج حسن «متى لم تكن أميركا و«إسرائيل» وحلفاؤهم العرب ضد المقاومة ومحورهاً ومتى لم يكونوا أصحاب مشروع تفتيت وتقسيم وفتنة ومتى لم يهددوا ويتوعدوا».
(روسيا اليوم- الوكالة الوطنية للإعلام- سانا)