تحليل: احتمال عزل الرئيس.. من يتحكم بمصير ترامب؟

تحليل: احتمال عزل الرئيس.. من يتحكم بمصير ترامب؟

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٣ مايو ٢٠١٧

 تحليل لجوليان زيليزر، أستاذ في التاريخ والشؤون العامة بجامعة برينستون، ومحلل سياسي لدى شبكة CNN، وهو مؤلف كتب "الحاجة الملحة الآن: ليندون جونسون، الكونغرس، ومعركة من أجل المجتمع العظيم." الآراء الواردة أدناه تعبر عن وجهة نظر الكاتب، ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر CNN.

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- خلال الأيام السبعة الماضية، انتقل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من التركيز على كيف سيتعامل مجلس الشيوخ مع تخفيضات الرعاية الصحية والضرائب - والتحضير لأول رحلة خارجية له إلى اكتشاف أنه سيواجه محققاً خاصاً، روبرت مولر، الذي سيحقق في صلات بين عناصر من حلمة ترامب الانتخابية وروسيا. وبحلول نهاية الأسبوع، تحدث البعض حتى عن احتمال عزل الرئيس.

وإن لم يكن ذلك كافياً، عندما غادر الرئيس الدولة، الجمعة، فجرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً عن اللقاء الأخير بين ترامب ومسؤولين روس بعد يوم من إقالته لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كومي والذي يُزعم أنه قال للروس خلاله: "أقلت للتو مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي. إنه كان مجنوناً، معتوه حقيقي. لقد واجهت ضغوطاً كبيرة بسبب روسيا، والآن خف ذلك."

وأضاف ترامب: "أنا لست قيد التحقيق"، وفقاً لـ"نيويورك تايمز"، التي استشهدت بمذكرات أُخذت خلال اللقاء.

وبينما انشغل الخبراء السياسيون بمناقشة تداعيات ما قد يعنيه ذلك، الحقيقية هي أن الكثير مما سيحدث مستقبلاً سيعتمد على كيف ستتكشف السياسة. مصير الرؤساء الذين واجهوا الفضائح يُحدد بشكل كبير داخل ميدان سياسي عوضاً عن محكمة قضائية. تجاوز فضيحة بهذا الحجم يتطلب قدرات سياسية هائلة من البيت الأبيض، وبعض الحظ.

المسؤول الأول في هذه العملية، هو روبرت مولر (المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي)، الذي عينه مساعد وزير العدل، رود روزنشتاين. وأعطت وزارة العدل مولر كامل الصلاحيات للنظر فيما حدث مع روسيا في انتخابات 2016 وكل القضايا ذات الصلة، بما في ذلك السبب وراء إقالة الرئيس المفاجئة لكومي (الذي عمل معه مولر خلال رئاسة جورج بوش).

الأدلة التي سيجمعها مولر، وقدرته على الحصول على شهادات قوية، ستكون محورية لنجاحه. ووفقاً لشبكة "NBC" الإخبارية، فإن التحقيق يشمل بالفعل صلات مالية محتملة بين روسيا ومسؤول آخر في البيت الأبيض لم تُكشف هويته.

ولكن هذه المهمة تحتاج إلى تحلي مولر بالفطنة السياسية. إذ يواجه رئيساً عدائياً، قام بالفعل بمهاجمته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحاول أن يُرسم صورة عنه بأنه الشخصية الرئيسية في عملية "مطاردة ساحرات" حزبية ذات أبعاد تاريخية.

وتعلّم مدعّون عامون مستقلون، مثل لورنس والش وكينيث ستار، كيف يمكن لمثل هذه الهجمات أن تضر بالمفاهيم المتعلقة بسلامة التحقيق. سيحتاج مولر إلى إبقاء هذا التحقيق مكثفاً، وسيضطر إلى لمواجهة أي جهود لتقويض مكانته وسلطته، لأنه في مرحلة ما من المحتمل أن يواجه جهداً من قبل الرئيس لإيقافه أو حتى إقالته.

هناك بالفعل بعض المحللين الذين يدّعون أن مولر لديه تضارب في المصالح ويجب أن يستقيل، لأن شركته في واشنطن تمثل بول مانافورت وجاريد كوشنر. ويرى آخرون أنه بما أن مولر لم يعمل في قضاياهم، فلا توجد مشكلة.

ورغم سلطة المحقق الخاص، لا يزال للكونغرس دور هام يلعبه، خاصة إذا بدأ الجمهوريون أخيراً بالمشاركة في التحقيق عوضاً عن المماطلة وحماية ترامب. ويمكن أن تكون جلسات الاستماع في الكونغرس ميداناً هاماً للنقاش. وخلافا لعمل مولر، يمكن إجراء هذه الجلسات أمام الجمهور.

وكما تعلّم الرئيس نيكسون خلال فضيحة ووترغيت، فإن هذا النوع من العلنية يمكن أن يكون له أثر مدمر. وإذا استطاع أعضاء الكونغرس إقناع مسؤولي الإدارة بالتحدث عما حدث، فإن هذه…. لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر الموقع الرسمي أدناه