أسرة آل ثاني تقدم اعتذارها للقيادة السعودية وتتبرأ من سـياسات قطر

أسرة آل ثاني تقدم اعتذارها للقيادة السعودية وتتبرأ من سـياسات قطر

أخبار عربية ودولية

الخميس، ١ يونيو ٢٠١٧

تبرأت أسرة آل ثاني وأبناء عمومة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، من توجيهات أميرهم على خلفية الرسوم المسيئة للمملكة التي نشرتها قناة "الجزيرة"، ووجهت العائلة اعتذارها من خلال بيان بعثت به لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولشعب المملكة.
وقالت عائلة آل ثاني: "إن رفض العائلة لسياسات تميم حاكم قطر لم يعد قابلا للكتمان أو التخطي، وأنهم يعلنون التبرؤ من تلك السياسات قبل أن تغرق المركب بالعائلة بسبب أفعال تميم بن حمد، مبدين غضبهم من سياسات تميم تجاه دول الخليج"، وذلك وفقاً لصحيفة "الرياض" السعودية.

وأوضحت الصحيفة السعودية، أن بيان الاعتذار الذي جاء تحت عنوان "فرع أحمد بن علي من أسرة آل ثاني"، وهو أول حاكم لدولة قطر بعد الاستقلال، يأتي في وقت قد تكون قطر مقبلة على انقلاب جديد في الحكم يعيد الدولة إلى الأسرة الأصلية الحاكمة، وذلك على حد قول صحيفة "الرياض".

وأضافت صحيفة "الرياض"، أن الأمر الذي يؤكد حالة التوتر التي تسود أفراد عائلة "آل ثاني" من نتائج سياسات "تميم" على مستويات مختلفة، وخوفهم من فقدان علاقتهم مع دول عربية كبيرة وشقيقة كدول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، الأمر الذي يفتح التساؤل عن إمكانية تكرار قصة (العقوق) التي امتازت بها قطر منذ الحاكم السابق لدولة قطر "حمد بن خليفة" الذي انقلب على والده وانتزع الحكم منه بلا حق، حتى انقلاب الأمير الطائش "تميم" على والده بدعم من والدته موزة، وفقاً للصحيفة السعودية.

وفي النهابة أبرزت الصحيفة السعودية، مااسمتها، قصص الانقلابات والانقسامات التي سادت الحكم في قطر، مؤكدة أن عدد الانقلابات كبير في دولة لا يتخطى عمرها السياسي ككيان مستقل 46 عاماً، وتبلغ مساحتها 11 ألف كيلو متر تقريباً ولا يتجاوز عدد سكانها مليوني نسمة، منهم آلاف المجنسين من أصول هندية وبنغالية وباكستانية.

والانقلابات الخمسة التي أبرزتها صحيفة "الرياض" السعودية والتي شهدها سيناريو الحكم في قطر

الانقلاب الأول

بعد أن تأسست دولة قطر في 3 نوفمبر 1971، حصلت دولة قطر على استقلالها عن المملكة البريطانية، وكان يحكمها وقتها أحمد بن علي، وفي 22 فبراير/ شباط 1972 انقلب خليفة بن حمد على ابن عمه أحمد بن علي، أول حاكم لدويلة قطر بعد الاستقلال، وخطف منه الحكم.

الأب خليفة بن حمد آل ثاني، هو الآخر أطاح بحكم ابن عمه في انقلاب، فعندما استقلت قطر عن بريطانيا عام 1971 كانت تحت حكم الشيخ أحمد بن علي آل ثاني الذي أطيح بانقلاب عسكري نفذه ابن عمه الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، وقام خليفة بتوطيد حكمه من خلال تسليم مفاصل الدولة لأولاده إلا أنه لم يكن يعلم أن الضربة ستأتيه من ابنه البكر "حمد".

الانقلاب الثاني

في 1995 انقلب حمد بن خليفة على والده انقلابا ناعما، بتحريض من زوجته موزة المسند، وسيطر على كل مقاليد الحكم ومنعه من العودة لقطر لسنوات، حتى سمح له بالعودة فى عام 2004، وذلك بعد رحلة عمل كان متجها فيها الأب الأول "خليفة" لسويسرا في احتفالية كبيرة أقامها له الابن وكأنه حفل وداع له في مطار قطر، الأب خليفة لم يكن يتوقع أن يقوم الابن بهذا الانقلاب ويمنعه من أن تطأ قدمه أرض وطنه الذي كان يحكمه.

الانقلاب الثالث

في 1996 حاول فهد بن حمد، الابن الأكبر للأمير حمد بن خليفة آل ثاني، استعادة الدولة من سطوة زوجة أبيه موزه، والانتقام لجده من مكائدها التي قادت لانقلاب حمد على أبيه، إلا أن محاولته فشلت وتم نفيه خارج البلاد.

الانقلاب الرابع

تمكنت الشيخة موزة من إبعاد ابني حمد الكبيرين "مشعل وفهد"، من زوجته السابقة، عن المشهد، وأقنعته بنفيهما خارج البلاد، واستطاعت بذلك الاحتفاظ بولاية العهد لنجليها جاسم وتميم، وبعد كل هذا وصلت دولة قطر إلى يد الأمير الصغير تميم بن حمد، الفتى الذي لم يكن يبلغ من العمر وقت توليه العهد 23 عاماً، وصعد إلى الإمارة وهو في عامه الثالث والثلاثين، ومرت سنوات عدة استطاع خلالها تميم بن حمد تعيين كثيرين من المقربين منه والمخلصين له في أماكن ومناصب كبيرة وحساسة بالدولة، برعاية ومشورة الأم موزة، التي كانت تعرف جيدا متى وكيف ستغدر بزوجها لصالح ابنها المدلل.

الانقلاب الخامس

في 2013 لم يجد الأب "حمد" أمامه إلا أن يستر نفسه ويعلن تنحيه عن الحكم لنجله "تميم"، الذي تمكن من خلال والدته موزة من قيادة انقلاب ناعم يعيد فيه مشاهد التاريخ وينفرد بالحكم في الإمارة الصغيرة.