مجازر التحالف استهدفت بشرها وآثارها.. وشباب دير الزور لم يلبوا نداء داعش … «قسد» تسيطر على أول أحياء الرقة

مجازر التحالف استهدفت بشرها وآثارها.. وشباب دير الزور لم يلبوا نداء داعش … «قسد» تسيطر على أول أحياء الرقة

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٧ يونيو ٢٠١٧

استمرت الاشتباكات أمس بين حملة «غضب الفرات» التي تقودها «قوات سورية الديمقراطية -قسد» بدعم من التحالف الدولي من جهة وتنظيم داعش الإرهابي من جهة ثانية داخل مدينة الرقة في ثاني أيام معركة تحرير المدينة التي شهدت استمرار مجازر «التحالف» بعد قيام الأخير أمس الأوّل بتدمير متحفها.
وأعلنت «غضب الفرات» أمس عن تمكنها من اقتحام مدينة الرقة من الجهة الشرقية بعد تقدمها مسافة 1.5 كيلو متر داخلها وتحرير حي المشلب. كما أحرزت تقدماً من الجهة الغربية للمدينة، وسيطرت على تل قلعة هرقل غرب حي السباعية على الأطراف الغربية للمدينة، على حين استمرت الاشتباكات داخل حرم الفرقة 17 وفي محيطها شمال المدينة وفقاً لمواقع إلكترونية معارضة، وذلك بعدما أطلقت «قسد» معركة الرقة رسمياً أمس الأوّل لطرد التنظيم من المدينة بشكل كامل، بمشاركة 19 فصيلاً عسكرياً، على حين ذكرت مواقع أخرى أن «قسد» سيطرت على قرى في ريف الرقة الغربي هي «الرمثان، الهيب، جب أحمد الخلف».
بدوره قال المبعوث الأميركي للتحالف بريت مكغورك: إن «وتيرة الحملة المدعومة من الولايات المتحدة للسيطرة على الرقة في سورية ستتسارع»، معتبراً خلال مؤتمر صحفي في بغداد أن «حملة الرقة تمضي قدماً، وتشبه الأحداث تلك التي في الموصل».
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أنها دعمت قسد بمروحيات «أباتشي»، ومدافع «هاوترز» وصواريخ تُطلق من منصات منظومة «هيماريس».
وقال الناطق باسم الوزارة جيف دافيس، في مؤتمر صحفي بمقرها بواشنطن، «إنّ الولايات المتحدة الأميركية تدعم شركاءها وقواتها الخاصة و«قوات سورية الديمقراطية- قسد»، عبر مشاة بحريتها إم 777 (وحدات مدفعية مسلحة بمدافع هاوتزر طراز إم 777)» بحسب وكالة الأناضول».
وأضاف دافيس: إن «عناصر تنظيم داعش داخل محافظة الرقة لا يتجاوزون بضع مئات»، معرباً عن اعتقاده بأن يكون «طاقم قيادة للتنظيم غادر المدينة في وقت سابق»، وموضحاً أن واشنطن تأخذ بالحسبان موقف تركيا الرافض لمسألة تسليح قسد، وتتصرف بناءً على ذلك بحساسية مطلقة.
ويبدو أن دافيس قد تناسى كل الأنباء التي تحدثت عن مفاوضات بين بلاده وتنظيم داعش التي تمحورت حول السماح لمقاتلي التنظيم بالانسحاب من الرقة إلى البوكمال في دير الزور، بعدما أفشلت الغارات الروسية انسحاب أرتال التنظيم باتجاه مدينة تدمر عندما استهدفتها 3 مرات.
وأشار دافيس إلى أن بلاده على تواصل دائم مع الجانب التركي، فيما يخص الحملة العسكرية على الرقة، على اعتبار أن أنقرة شريك مهم في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، كاشفاً أن التحالف يستخدم قاعدة «إنجرليك» التركية في الحملة على الرقة.
في الأثناء، دعا شرعيو تنظيم داعش في دير الزور الشباب بعد صلاة الفجر إلى الالتحاق في صفوفه، معلنين عن بدء ملحمة الرقة الكبرى، بحسب ما نقل نشطاء أكدوا أن هذه الدعوات لم تلق أي استجابة.
في المقابل، وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، فإن 8 مواطنين بينهم رجل وزوجته و3 من أطفالهما، استشهدوا في الضربات التي نفذتها طائرات التحالف الدولي على المدينة ليرتفع إلى 29 على الأقل بينهم 3 أطفال ووالدتهم عدد الشهداء الذين قضوا ووثقهم المرصد خلال الـ48 ساعة الفائتة (أمس).
أمس الأوّل ووفقاً لمواقع معارضة، فإن نشطاء من مدينة الرقة أكدوا أن طيران التحالف الدولي دمر متحف المدينة خلال قصف نفذه الثلاثاء. ويقع المتحف وسط المدينة في ساحة عرفت باسم ساحة المتحف.
ويضم المتحف جزءاً من نصب يحمل رسوماً نافرة لرجلين مسلحين تتقدمهما أربع صور لنسوة يحملن قرابين للآلهة، كما يضم مجموعة كبيرة من الرقيمات المسمارية، ولوحات فسيفسائية والعديد من التحف الأثرية التي تعود إلى أزمنة متعاقبة.
النشطاء، أكدوا كذلك أن القصف استهدف الثانوية الشرعية الواقعة شمالي المدينة، والمصرف، وأن القصف دمر جميع سيارات فوج الإطفاء داخل حديقة المصرف.