العراق وسورية تحت خطر الفوسفور الأبيض الأمريكي

العراق وسورية تحت خطر الفوسفور الأبيض الأمريكي

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١٤ يونيو ٢٠١٧

 أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحقوق الإنسان، أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن استخدم الفسفور الأبيض في العراق وسوريا، مناشدة قوات التحالف فعل كل ما يمكن لتقليل الضرر على المدنيين.

وقالت المنظمة في بيان نشر اليوم الأربعاء، إن "استخدام الفوسفور الأبيض بالضربات المدفعية من قبَل التحالف بقيادة الولايات المتحدة، الذي يحارب تنظيم داعش في سوريا والعراق، يثير أسئلة خطيرة حول حماية المدنيين"، مشددة على ضرورة "عدم استخدام هذه الذخيرة المتعددة الاستعمالات كسلاح حارق لمهاجمة أشخاص أو معدات في مناطق مأهولة، حتى لو كان الهجوم أرضيا".

وشدد ستيف غوس مدير قسم الأسلحة في المنظمة، على أنه بغض النظر عن كيفية استخدام الفوسفور الأبيض، فإنه يشكل ضررا مرعبا وطويل الأمد في المدن المأهولة مثل الرقة والموصل، أو أي منطقة أخرى مكتظة بالسكان"، داعيا قوات التحالف إلى "اتخاذ كل التدابير الممكنة لتقليل الضرر على المدنيين عند استخدام الفوسفور الأبيض في العراق وسوريا".

يذكر أنه يمكن استخدام الفوسفور الأبيض لعدة أهداف في ساحة المعركة: كستار دخاني، ولإرسال إشارات ووضع علامات، وكسلاح حارق، لكن أسباب استخدام القوات الأمريكية الفوسفور الأبيض في الموصل وفي الرقة، تبقى غير واضحة، بحسب "هيومن رايتس ووتش".

وتقول المنظمة إنها لم تتمكن من التأكد بشكل مستقل ما إذا كان استخدام الذخائر قد أدى إلى إصابات بين المدنيين، لكن أحد سكان الرقة الذي يعيش في بيروت أكد لـ"نيويورك تايمز" أن أحد مقاهي الإنترنت في الرقة استهدف مؤخرا بالفوسفور الأبيض، ما أدى إلى مقتل 20 شخصا.

ويظهر فيديو نشر على "فيسبوك" في 8 يوليو/تموز 2017 قيل إنه صور في نفس اليوم في الرقة، يظهر استخدام قذائف مدفعية أرضية تحتوي على الفوسفور الأبيض المميزة عند انفجارها في الهواء.
ويشير فيديو نشر في 10 يونيو/حزيران إلى استخدام جديد للفوسفور الأبيض في 9 يونيو/حزيران.
وفي بدايات 2017، انتشرت مدفعية مشاة البحرية الأمريكي (المارينز) في سوريا دعما لعملية استعادة الرقة التي تشارك فيها قوات سوريا الديمقراطية". ونشرت "واشنطن بوست" صورا لوحدة المارينز المجهزة بقذائف الفوسفور الأبيض.
ويظهر فيديو صور في الموصل في 3 يونيو/حزيران، استخدام قذائف أرضية تحتوي على الفوسفور الأبيض. كما يبدو الدخان المتصاعد من النيران الأرضية واضحا في الفيديو، لكن ليس واضحا إن كان سببه الفوسفور الأبيض أو شيء آخر، تضيف "هيومن رايتس ووتش".
ونفت قيادة العمليات المشتركة، في 4 يونيو/حزيران، استخدام القوات العراقية الفسفور في المعارك بالساحل الأيمن من مدينة الموصل، فيما أكدت تنفيذ التحالف الدولي "ضربات دخانية" لإيجاد غطاء يحجب رؤية قناصي تنظيم "داعش".

وقال ريان ديلون، الناطق باسم التحالف في العراق وسوريا، إنه "وفقا لقوانين النزاع المسلح، يستخدم الفوسفور الأبيض للحجب والتعتيم ووضع علامات بطريقة تراعي تماما الآثار العرضية المحتملة على المدنيين والمنشآت المدنية".

ويذكر، أن الهجمات الجوية التي تستخدم أسلحة محرقة في مناطق مدنية ممنوعة بموجب البروتوكول الثالث من الاتفاقية حول الأسلحة التقليدية، في حين يحتوي البروتوكول قيودا ضعيفة على الأسلحة المحرقة الأرضية، مع أن جميع الأسلحة المحرقة تسبب إصابات فظيعة.

وتجدر الإشارة إلى أن ذخائر الفوسفور الأبيض استخدمت في 7 نزاعات على الأقل بين 2000 و2016 ، منها أفغانستان، أوكرانيا، الصومال، العراق، غزة، لبنان واليمن. في 2016، استخدم التحالف بقيادة السعودية في اليمن ذخائر الفوسفور الأبيض المدفعية.