في جلسة «رقعة الشطرنج الإقليمية» في منتدى أوسلو … توافق دولي على الاستقرار في سورية ومحاربة داعش

في جلسة «رقعة الشطرنج الإقليمية» في منتدى أوسلو … توافق دولي على الاستقرار في سورية ومحاربة داعش

أخبار عربية ودولية

الخميس، ١٥ يونيو ٢٠١٧

سامر ضاحي
رأى المجتمعون في «منتدى أوسلو» الخامس عشر خلال جلسة له أمس حملت عنوان «سورية رقعة الشطرنج الإقليمية»، أن هناك توافقاً دولياً وسورياً على محاربة تنظيم داعش الإرهابي، وعلى تثبيت الاستقرار في سورية.
وحضر في منتدى أوسلو حول «صناعة السلام في مرحلة الجيوبولتيك الجديدة» خلال جلسة الأمس كل من المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا ومستشاره السياسي فيتالي نعومكين الذي حضر بصفته الشخصية، وروبرت مالي منسق سياسة الشرق الأوسط في إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، إضافة إلى بعض السوريين ودبلوماسيين مهتمين بالأزمة السورية.
ولفت رئيس «حركة البناء الوطني» أنس جودة في تصريح لـ«الوطن» من أوسلو حيث يشارك للمرة الثانية في المنتدى، إلى أن جلسة الأمس عقدت تحت قاعدة تشاتام هاوس بحيث يمكن الحديث عما دار في الجلسة بشكل عام ولكن دون تحديد من هو المتحدث وذلك لفسح حرية ومرونة أكثر في الحوار، وشارك فيها دي ميستورا بعدما كان مقرراً أن يتحدث في جلسة منفصلة عن عملية جنيف.
وأكد جودة، أن الحديث «كان عميقاً جداً حيث رأى المتحدثون أن ثمة اتفاقاً عاماً بين الأطراف الدولية والسورية على تثبيت الاستقرار في سورية وأن لذلك الأهمية القصوى اليوم، إضافة إلى الاتفاق العام على التركيز على محاربة داعش بشكل أساسي، معتبرين أن ما يجري في شرقي سورية وفي منطقة البادية يصب كله في إطار محاربة التنظيم وإمكانية حصول توافق لاحق بين كل الأطراف التي تقاتل داعش على الأرض». كما تطرق المتحدثون إلى «ضرورة استمرار مسار جنيف وتعبئته بحيث يتمثل السوريين بطريقة أوسع وأفضل، لكنهم اختلفوا حول تأثير الاصطاف الجديد في الشرق الأوسط، عقب الأزمة الخليجية القطرية، في الأزمة في سورية، فالبعض رأى أنه سيؤدي إلى انقسام أكثر في الأزمة السورية على حين رأى البعض الآخر أنها قد تساعد في التهدئة خاصة في ظل التقارب التركي من إيران»، وفق جودة.
وأكد جودة أن المتحدثين شددوا على «ضرورة وجود عملية شاملة في سورية تنتقل من الأسفل إلى الأعلى مع وجود أفق سياسي في المستوى الأعلى، واستثمار مناطق خفض التصعيد لفتح مسار حوار أوسع بين السوريين وإتاحتها المجال أمام تماسك مجتمعي أكثر»، مبيناً أنه طرح خلال الجلسة «إجراء حوار ونقاش بين السوريين يبنى على هذا الأساس خاصة أن الدول الراعية لاتفاق «خفض التصعيد» عندها فكرة وعنوان حول هذه المناطق لكنها تفتقر إلى وجود برنامج مستقبلي وإستراتيجي حولها، وبيّن أنه رأى أن ذلك إيجابي وليس سلبياً لأنه يفتح المجال أمام السوريين لتعبئة وتوسعة أفكار وملء برامج حول هذا الموضوع» وأضاف خلال الجلسة: إن «حالة الاستقرار مهمّة وضرورية ولكنها تحمل سلبيات أيضاً إذا لم يتم التعامل معها بجدية، فعدم بناء عملية مجتمعية سياسية على أساس التوافقات المحلية وتدعيم الإدارة المحلية والتنمية وترك الأمور كما لو أن التسوية العسكرية هي الحل النهائي سوف يعيدنا بعد فترة قصيرة لجولة عنف جديدة قد تكون مدمرة أكثر من السابقة». وعن التطرق إلى العملية الانتقالية، أكد جودة أن «البعض حاول التطرق للموضوع لكن كان تأكيد أن الاستقرار اليوم هو الأهم وكذلك مناطق خفض التصعيد».