إسرائيل تشتكي: تشجير جنوب لبنان ممنوع.. “حزب الله” يرصدنا ويراقبنا

إسرائيل تشتكي: تشجير جنوب لبنان ممنوع.. “حزب الله” يرصدنا ويراقبنا

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢٤ يونيو ٢٠١٧

ذكرت صحيفة “الأخبار” أنه فيما القوى السياسية منشغلة بتسجيل النقاط إحداها بحق الأخرى، لا يغفل العدو الإسرائيلي عن صغيرة ولا عن كبيرة في لبنان. آخر ما سجّله في هذا الإطار، شكوى إلى مجلس الامن الدولي بحق جمعية بيئية تهتم بتشجير الجنوب!
لا يكتفي العدو الإسرائيلي بالسعي إلى ملاحقة المقاومة، ومنعها من تطوير قدراتها (ولو من دون طائل). ولا يهتم حصراً باختراق يومي للسيادة اللبنانية، جواً وبراً وبحراً. صار التشجير في الجنوب خطراً عليه. ولهذا السبب، قرر ملاحقة منظمة بيئية تهتم بتشجير منطقة الجنوب، والشكوى عليها في مجلس الامن الدولي. يُدرك العدو أن زرع الأشجار في الجنوب، إضافة إلى آثاره البيئية الإيجابية، فإنه يسهم أيضاً في مقاومة إسرائيل، ويساعد قوى المقاومة في عملها العسكري. ولأجل ذلك، ربما، قرر رفع الصوت في أرفع محفل أممي، لمواجهة جمعية “أخضر بلا حدود”.
السفير الإسرائيلي لدى الامم المتحدة، داني دانون، اتهم حزب الله بتثبيت نقاط مراقبة ومنظومات رصد على طول الحدود اللبنانية ــ الفلسطينة، مطالباً الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لتفكيك نقاط المراقبة المنتشرة على الحدود، وإنهاء خطرها الداهم على إسرائيل. و”نقاط المراقبة” هذه، المجهّزة بـ”منظومات الرصد”، بحسب الزعم الإسرائيلي، ليست سوى منشآت الجمعية، التي “يستغلها حزب الله لإقامة شبكة من نقاط المراقبة على طول الخط الازرق”. وبحسب دانون، هدف المنظمة البيئية العلني هو تطوير الزراعة وجودة البيئة وبناء الخيم الزراعية وتوسيع المناطق الخضراء في لبنان، لكنها في المقابل، تعمل بتمويل وتشغيل من حزب الله، لرصد إسرائيل ومراقبتها.
وأكد دانون أن خطوة حزب الله تعدّ خرقاً للقرارات الدولية، و”نطالب المجلس بالعمل على تفكيك هذه النقاط”. وأضاف أن “حزب الله يعمل على طول الخط الأزرق تحت ساتر أنشطة مدنية، وهذا خرق خطير لقرارات مجلس الامن الدولي، ولا سيما القرارين 1701 و1559، ونطالب المنظمة الدولية بالتدخل لدى الحكومة اللبنانية لتفكيك نقاط المراقبة فوراً”.
يشار الى أن جمعية “أخضر بلا حدود” تأسست في عام 2013، وهي اختصار لاسمها الرسمي “الجمعية الوطنية لحماية وتنمية الثروة الحرجية والحيوانية”، ومركزها في مدينة النبطية. وسبق للجمعية أن أطلقت مشاريع بيئية ضخمة بالتعاون مع وزارتي الزراعة والبيئة والبلديات والجمعيات الاهلية، ومن بينها حملة زرع مليون شجرة الذي ابتدأته عام 2014، في مختلف مناطق الجنوب اللبناني.