لافروف لـ تيلرسون: على واشنطن منع الأعمال الاستفزازية ضد الجيش العربي السوري

لافروف لـ تيلرسون: على واشنطن منع الأعمال الاستفزازية ضد الجيش العربي السوري

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٧ يونيو ٢٠١٧

بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فى اتصال هاتفى أمس مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون سبل حل الأزمة في سورية بما فيها دعم وقف العمليات القتالية وتعزيز مكافحة الإرهاب.

ونقلت وكالة نوفوستي الروسية للانباء عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان إن لافروف دعا خلال اتصال هاتفي مع تيلرسون إلى اتخاذ واشنطن التدابير اللازمة لمنع الأعمال الاستفزازية ضد الجيش العربي السوري الذي يقوم بعمليات ضد الإرهابيين.

وأضاف البيان إن وزيري الخارجية “ناقشا تسوية الأزمة في سورية بما في ذلك الحاجة إلى تثبيت وقف العمليات القتالية ولاسيما من خلال اجتماع أستانا بالإضافة إلى تصعيد القتال ضد الجماعات الإرهابية وردع استخدام المواد الكيميائية السامة” مشيرا إلى أن لافروف وتيلرسون اتفقا “على مواصلة الاتصالات بما في ذلك حول القضايا الثنائية في جدول الأعمال”.

لافروف يحذر التحالف الدولي من الاصطياد بالماء العكر: واشنطن تحمي التنظيمات الإرهابية في سورية

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأثيوبي في موسكو أعرب لافروف عن أمله في نجاح الجولة القادمة من اجتماع أستانا حول سورية في توضيح الرؤية المشتركة بشأن مناطق تخفيف التوتر.

وفي وقت سابق أمس أعلن وزير الخارجية الكازاخستاني خيرات عبد الرحمانوف أن الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية روسيا وإيران وتركيا ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا وكذلك الأردن أكدوا مشاركتهم في اجتماع أستانا 5 المقرر في الرابع والخامس من الشهر المقبل.

وقال لافروف وفق ما نقلت وسائل إعلام روسية: “منذ الإعلان عن قرار إقامة مناطق تخفيف التوتر في سورية شهد الوضع في المناطق المشمولة بالاتفاق تحسنا ملحوظا وانخفاضا لمستويات العنف” معربا عن أمله في أن تؤثر الجولة القادمة من اجتماع أستانا إيجابيا على الوضع الميداني”.

وأشار لافروف إلى “الجهود التى تبذلها مجموعة الخبراء في اطار التحضير لاجتماع استانا القادم من لقاءات وعمل على وضع جميع التفاصيل لتنفيذ مذكرة انشاء مناطق تخفيف التوتر من الناحية التقنية والحربية والنظرية لمراقبة اتفاق وقف الاعمال القتالية وتسهيل ايصال المساعدات الإنسانية وعودة السكان المدنيين دون أي معوقات”.

يذكر أن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أعلن أمس الأول أن موسكو تعول على تبني حزمة من الوثائق بشأن مناطق تخفيف التوتر في ختام اجتماع أستانا القادم.

من جهة أخرى أكد لافروف أن الولايات المتحدة تحمى التنظيمات الإرهابية مثل “جبهة النصرة” في سورية قائلاً إن “رعاية الولايات المتحدة للإرهابيين ظهرت في الفترة الأخيرة حيث تحمى “جبهة النصرة” من القصف الجوي” مشدداً على أن ذلك يخالف جميع المواثيق والقوانين الدولية وداعيا إلى التخلص من المعايير المزدوجة والأفكار غير الواضحة فيما يخص محاربة الإرهاب.

وأكد لافروف أن موسكو لا تزال تشدد على أهمية تشكيل جبهة موحدة هدفها الحقيقي هو محاربة الإرهاب مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدعو إلى تشكيل مثل هذه الجبهة منذ وقت طويل لكن هذا العمل يواجه عراقيل “يضعها أولئك الذي يسعون لاصطياد السمك في الماء العكر”.

وكان لافروف أكد في تصريحات سابقة أن موقف الولايات المتحدة تجاه محاربة الإرهاب يعتمد على ازدواجية المعايير لافتا إلى أن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي لم يكن عرضة لضربات “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن بذريعة محاربة الإرهاب والذي لم يحقق أي نتائج تذكر على الأرض بل على العكس أسهم في تمدد الإرهاب لتطول اعتداءاته الدول الداعمة له.

الكرملين: الجانب الروسي مستعد لقبول أي صيغة بروتوكولية للقاء المرتقب بين بوتين وترامب خلال قمة العشرين

من جهة أخرى جدد الكرملين أمس توقعه بأن يعقد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب أول لقاء بينهما خلال قمة العشرين في مدينة هامبورغ الألمانية مشيرا في الوقت ذاته إلى عدم وجود أي استعدادات للقاء حتى الآن.

وأكد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف في تصريح نقلته وسائل إعلام روسية أمس أن الجانب الروسي مستعد لقبول أي صيغة بروتوكولية للقاء بين بوتين وترامب موضحا أن “الجانب البروتوكولي للقاء يحمل طابعا ثانويا في هذه الحالة لأن الحديث يدور عن احتمال عقد أول لقاء شخصي بين الرئيسين”.

وتابع بيسكوف: “سيحضر بوتين وترامب معا اجتماعا دوليا واحدا وهو قمة العشرين في هامبورغ وحتما ستتاح لهما فرصة اللقاء” معربا في الوقت ذاته عن اسفه لعدم وجود أي استعدادات لهذا اللقاء حتى الآن.

وكانت وكالة اسوشيتد برس نقلت عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين قولهم إن هناك انقسامات عميقة داخل الإدارة الأمريكية حول اللقاء المرتقب بين ترامب وبوتين حيث يريد الرئيس الأمريكي نفسه عقد لقاء بكل الإجراءات البروتوكولية المعتادة فيما ينصحه مستشاروه بالاكتفاء بلقاء عابر ومقتضب أو اجتماع لوفدي البلدين دون حضور الرئيسين.