مصدر سعودي رفيع: بن نايف أدمن الكوكايين والملك لا يعتزم التنحي قريبًا

مصدر سعودي رفيع: بن نايف أدمن الكوكايين والملك لا يعتزم التنحي قريبًا

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٣ يوليو ٢٠١٧

تحدث مصدر رفيع المستوى لوكالة "رويترز" عن ما ورد في تقرير نشرته الوكالة في وقت سابق هذا الأسبوع عن القرار المفاجئ بتنصيب الأمير محمد بن سلمان نجل العاهل السعودي والبالغ من العمر 32 عامًا وليًّا للعهد، وأقرّ بأن تنحية الأمير محمد بن نايف كانت بسبب إدمانه العقاقير المخدرة.

وقال المصدر إن عزل محمد بن نايف كان بقرار من الملك السعودي وهيئة البيعة التي تضم 34 عضوًا من كبار الأمراء، والتي توافق على من هم في سلسلة الخلافة وتتابع أداءهم.

ورفض المصدر أن يكون الأمير محمد بن نايف ضحية لانقلاب داخل القصر من تدبير الأمير محمد بن سلمان، تمهيدًا لأن يخلف والده الملك سلمان البالغ من العمر 81 عامًا.

ونفى المصدر تمامًا بعض التقارير التي أشارت إلى استعداد الملك للتنازل عن العرش لابنه قريبًا أو في أيلول/سبتمبر القادم، مشيرًا إلى إن الأمير محمد بن نايف عانى من تعاطي مواد مخدرة لسنوات منذ عهد الملك الراحل الملك عبد الله، وذلك رغم أن الملك عبد الله والملك سلمان نصحاه مرات عديدة بالعلاج.

بن نايف أدمن الكوكايين والملك عاتبه بشدة

وأضاف المصدر أن وزير الداخلية وولي العهد السابق لم يدمن فقط المسكنات القوية مثل المورفين، والتي يعود تعاطيه لها إلى أيام محاولة تنظيم القاعدة اغتياله عام 2009، والتي تركت شظايا في جسده، بل أدمن أيضا الكوكايين.

وقال المصدر في تصريحاته للوكالة "لنا تقديرنا الكبير للأمير ولي العهد ووزير الداخلية، لكن توجد مصالح عليا في اللدولة أكبر من مكانته الاجتماعية والوظيفية".

وتابع "كان مدمنا للمسكنات منذ عهد الملك عبد الله، تحديدًا المورفين، وكان الملك عبد الله يعاتبه على هذا بشدة. وكان هو يؤكد أن هذا بسبب عملية الاغتيال التي تعرض لها وأنه بحاجة لتخفيف الألم بسبب الشظايا التي في جسده. ووعد الملك عبد الله بأن يخضع للعلاج".

المصدر أوضح أنّ حالة الإدمان زادت حدة بعد أن أصبح الأمير محمد بن نايف وليا للعهد عام 2015 حتى أن الأمر بات ملحوظا ومحرجا لمن حوله في الاجتماعات الرسمية واجتماعات القمة والأحداث العامة التي كان يظهر فيها نائمًا.

ومضى قائلا "عندما أصبح وليا للعهد زادت ظاهرة الإدمان بشكل كبير ولاحظ عليه أعضاء مجلس الوزراء أنه ينام في الجلسات وأن لسانه ثقيل. كان أحيانا يأتي شبه مخدر لا يستطيع أن يتكلم وأحيانا يأتي في حالة نشاط زائد".
وقال إن الأمير محمد بن نايف "بدأ لا يتحفظ على الموضوع وبدأ الناس يرونه أمامهم هكذا. بدأ الشهود يكثرون.. مسؤولون بوزارة الداخلية يرون ذلك ووزراء وكل الذين حوله".
وأكد المصدر تقرير رويترز الذي ذكر أنه ذهب أكثر من مرة إلى سويسرا للعلاج لكن دون فائدة إذ كان يعود للإدمان بعد فترة.

وذكرت مصادر قريبة من بن نايف لـ "رويترز" أنه يمتنع عن التعليق وأنه ما زال في قصره في جدة منذ تنحيته في حزيران/يونيو.
وأقرت المصادر بأمر إدمانه العقاقير المخدرة لكنها قالت إن الأمر كان ذريعة لدفع الأمير محمد بن سلمان للعرش.