"عاصفة القلمون" تقترب من ساعة الحسم

"عاصفة القلمون" تقترب من ساعة الحسم

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٤ يوليو ٢٠١٧

أعلنت قيادة عمليات المقاومة اللبنانية أن معركة تطهير عرسال من جبهة النصرة والجماعات الإرهابية تشارف على الانتهاء، موجهة الدعوة لمن بقي من عناصر هذه الجماعات إلى تسليم أنفسهم مع ضمان سلامتهم.

ومع بداية اليوم الرابع من العمليات العسكرية لتطهير الجرود، أعلن حزب الله سيطرته بشكل كامل على وادي الخيل أهم معاقل جبهة النصرة الإرهابية فيها، مقابل انهيار تام في صفوف الجماعات المسلحة التي بدأ معظم عناصرها بالفرار باتجاه مخيمات اللاجئين.

وحول الأحداث في جرود عرسال والقلمون السوري أكد الخبير العسكري تركي صقر في تصريح خاص لـ وكالة أنباء  آسيا أن " حسم المعركة قريب جداً مع التقدم الكبير الذي تحرزه المقاومة اللبنانية من جهة جرود عرسال، والجيش السوري من جهة جرود القلمون السوري".

وأوضح صقر " تمكّنت المقاومة من السيطرة على معظم وأهم المناطق في جرود عرسال ولا تفصلها سوى ساعات ربما عن إعلان النصر الكبير فيها، في حين يتابع الجيش السوري عمليات التمهيد الناري عبر الطائرات والمدفعية بالإضافة لتقدمه بشكل كبير في القلمون خاصة بعد السيطرة التامة على جرود فليطة"، مضيفاً "لم يبقَ سوى بعض الفلول من المسلحين في مناطق وجيوب معدودة فيها".

وأكد الخبير العسكري أن "انكسار الإرهابيين جراء "عاصفة القلمون" سيكون نصراً كبيراً ليس فقط للمقاومة وإنما لكل لبنان كما لكل سورية، مبيناً "هذا النصر سيغيّر ما رتبته بعض القوى المعادية للمقاومة في لبنان التي حاولت "تهييج" المواطنين ليصبحوا في حالة عداء مع المقاومة إلا أن هذا النصر سيخذل هؤلاء حيث سيصبح النتاج العام مؤيداً للمقاومة في كل لبنان".

وأشار صقر إلى أن "حزب الله اختار بدء المعركة من المناطق الصعبة المحاذية لعرسال مبعداً الخطر والدماء عن المدنيين ما شكّل مفاجأة صاعقة للنصرة والمجموعات الإرهابية التي كانت تعتقد بأن المقاومة ستشن هجومها من المناطق السهلة، لتكسر المقاومة صفوف هذه التنظيمات وتضيق الخناق عليها لتتقدم بويترة عالية جعلت معظم مناطق الجرود اليوم في قبضتها".

وعن مصير زعيم النصرة أبو مالك التلي قال صقر أن " التلي ربما يكون محاصر في إحدى مغاور الجرود ولا مجال أمامه سوى الاستسلام أو الموت، وعليه القبول بشروط المقاومة بعد رفضها لشروطه بالخروج مع سياراته وأسلحته دون الخضوع لعملية تفتيش، فإما القبول بشروط المقاومة وإما مصيره القتل، فلا خيار ثالث أمامه على الإطلاق".