قوات الاحتلال تواصل قمعها للمقدسيين.. ومبعوث ترامب في إسرائيل

قوات الاحتلال تواصل قمعها للمقدسيين.. ومبعوث ترامب في إسرائيل

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٥ يوليو ٢٠١٧

عقدت قيادات الفصائل الفلسطينية في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق اجتماعاً لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني وأهالي القدس ورفض للعدوان والإجراءات الصهيونية حول المسجد الأقصى.
وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش الاجتماع قال الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين– القيادة العامة طلال ناجي: «إذا كنا لا نعبأ بالمسجد الأقصى المبارك فبمن نعبأ إذن».
وأكد ناجي أن اجتماع أمس «لنقف على ما يجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك»، مبيناً أن «قدر أهلنا في فلسطين أن يستمروا بالمقاومة ويقاوموا الاحتلال سواء وقف العرب والمسلمون أم لم يقفوا»، عاقداً أملاً كبيراً على محور المقاومة وأهلنا في هذه المنطقة المحيطة في فلسطين الذين يعدون قضية فلسطين هي قضيتهم، يعني الجمهورية الإسلامية والعراق الشقيق وسورية الشقيقة وحزب اللـه، هذه هي الحاضنة لأهلنا في فلسطين»، مضيفاً: «لكن نعيب على باقي أهلنا سواء الجماهير أو الأنظمة العربية الرسمية أن تقف موقف متفرج»، من المعيب ألا يعبر أهلنا العرب في الشارع على مستوى الشعوب أو الموقف الرسمي عن وقفة حقيقية في وجه هذا العدو».
وأضاف ناجي: «نحن مسرورون لموقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوقف كل أشكال الاتصالات مع العدو الصهيوني ووقف التنسيق الأمني ونطالب بالمزيد بصراحة حيث إن هذا الموقف جدي لكنه لا يكفي، يجب أن يوقف كل أشكال التفاوض مع العدو ويجب أن تقوم الدول العربية التي تربطها علاقات مع إسرائيل بقطع العلاقات».
وبدوره وفي بيان تلقت «الوطن» نسخة منه أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي الاعتداءات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال، داعياً المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة والهيئات الدولية والإقليمية لتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحصل، كما يدعو أبناء شعبنا في فلسطين إلى الاستمرار بانتفاضتهم المباركة ورص الصفوف وعدم الرهان على أي مشاريع تسوية لا تستهدف تحرير فلسطين.. كل فلسطين.
إلى ذلك واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس ممارساتها القمعية والتعسفية بحق الفلسطينيين في القدس المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن مسؤول قسم الإعلام في الأوقاف الإسلامية قوله إن قوات الاحتلال شرعت صباح أمس بطرد وإبعاد موظفي الأوقاف وعشرات من المعتصمين في الشارع الرئيسي قرب الحي الإفريقي المؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك من جهة باب الناظر، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال منعت المعتصمين من الوقوف على الطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى.
ويواصل موظفو الأوقاف الإسلامية والعشرات من أبناء المدينة المقدسة اعتصاماتهم الاحتجاجية في هذه المنطقة منذ الرابع عشر من الشهر الجاري رفضاً للإجراءات التي اتخذتها سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى وخصوصاً نصب بوابات إلكترونية وكاميرات وأجهزة مراقبة عند مداخل الحرم القدسي.
إلى ذلك وفي إطار اعتداءاتها المستمرة على قطاع غزة أطلقت مدفعية الاحتلال فجر أمس عدة قذائف شرق مدينتي خان يونس ودير البلح دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي السياق تعقد منظمة التعاون الإسلامي في الأول من آب باسطنبول اجتماعاً وزارياً لأعضائها الـ57 لبحث الوضع في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة، وفق ما أعلنت المنظمة أمس.
وقالت المنظمة إثر اجتماع على مستوى السفراء بمقرها بجدة: «إن قضية الحرم القدسي الشريف تشكل خطاً أحمراً لا يحتمل أي تساهل أو تهاون على الإطلاق».
بدوره ندد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني بالجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين، وقال في بيان صدر أمس عن الأمانة العامة الدائمة لمؤتمر الانتفاضة الفلسطينية: إن «هذه الأحداث المؤلمة التي تكشف من جديد للعالم عن الطبيعة اللاإنسانية للكيان الصهيوني تهدف إلى تهويد القدس الشريف»، ودعا المؤسسات والمنظمات الدولية إلى اتخاذ ما يلزم للحد من الإجراءات الوحشية التي يمارسها الكيان الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني وانتهاكه حرمة المسجد الأقصى.
إلى ذلك وصل إلى إسرائيل أمس مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط في محاولة لتخفيف التوترات بشأن إجراءات أمنية جديدة فرضتها إسرائيل على مداخل الحرم القدسي وتسببت باندلاع أعمال عنف دامية خلال الأيام الأخيرة.
إلى حين دعت موسكو الفلسطينيين والإسرائيليين إلى التحلي بضبط النفس خلال التعامل مع الوضع حول المسجد الأقصى وذلك بهدف تجنب التصعيد اللاحق للتوتر في العلاقات بين الطرفين.