«نيويورك تايمز»: خطر «النصرة» و«داعش» يشغل العالم

«نيويورك تايمز»: خطر «النصرة» و«داعش» يشغل العالم

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٤ أغسطس ٢٠١٧

تناولت الصحف الأميركية الأسباب التي دفعت ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى توقيف برنامج "الـ -CIA" لتدريب وتسليح الجماعات التي تحارب الجيش السوري، مشيرةً الى أن أبرز الأسباب هو ارتباط هذه الجماعات بتنظيم "القاعدة" والتحاقها بـ "جبهة النصرة".

وأضافت الصحف إن "جبهة النصرة" أصبحت تشكل الفرع الاكبر لتنظيم القاعدة في العالم. ولفتت هذه الصحف الى ان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو كان من ابرز المطالبين ببرنامج "الـ -CIA" المذكور.

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً كشف أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (CIA) المدعو "Mike Pompe" قد نصح الرئيس الاميركي دونالد ترامب اوائل الشهر الفائت بوقف برنامج "الـ -CIA" لتسليح وتدريب الجماعات التي تقاتل الجيش السوري، وأن ترامب سرعان ما اوقف هذا البرنامج.

واشار التقرير الى ان المنتقدين بالكونغرس كانوا يشتكون من تكاليف هذا البرنامج التي زادت عن مليار دولار، وسط ظهور معلومات افادت ان بعض الاسلحة التي قامت بتزويدها "الـ -CIA" وقعت في ايدي جماعة مرتبطة بتنظيم "القاعدة"، ما قلص الدعم السياسي داخل اميركا لهذا البرنامج.

التقرير لفت الى وجود اصوات سياسية داخل اميركا معارضة لبرنامج "الــ CIA" بادارتي ترامب واوباما.

واضاف التقرير إن ضباط "الـ CIA" وجدوا صعوبة بالسيطرة على المقاتلين الذين قاموا بتدريبهم بعد عبورهم الى داخل الاراضي السورية، كما نقل عن مسؤولين استخباراتيين اميركيين أن عدد مقاتلي "جبهة النصرة " في سوريا اصبح حوالي 20,000، ما يعني انها الجماعة الاكبر التابعة لتنظيم " القاعدة ".

كذلك قال التقرير إن أحد أسباب موافقة الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما على برنامج "الـ -CIA" يعود الى حملة ضغوط مكثفة من قبل قادة اجانب، بمن فيهم الملك الاردني عبد الله الثاني ورئيس "الوزراء الصهيوني" بنيامين نتنياهو.

وبحسب التقرير " فقد البرنامج الكثير من الداعمين مع حلول العام الاخير من ولاية اوباما الثانية، وكشف أن مستشارة اوباما للامن القومي  " Susan Rice " وخلال اجتماع بنهاية حقبة اوباما شددت على ان اولوية اوباما في سوريا هي محاربة داعش، وذلك رداً على مدير "الــ CIA" حينها "John Brennan " الذي دعا الى الاجتماع ومواصلة الدعم الاميركي للمساعي الهادفة "الى الاطاحة بالرئيس الاسد"، وذلك بحسب احد الشخصيات التي حضرت الاجتماع".

وفي سياق مختلف، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرًا آخر تناول استطلاع رأي جديدًا اجراه مركز ابحاث "Pew" والذي كشف أن عددًا كبيرًا من الدول تعتبر أن التغير المناخي وتنظيم داعش الارهابي هما التهديد الاكبر، وذلك باستثناء الولايات المتحدة حيث كشف الاستطلاع ان اغلبية الاميركيين يعتبرون داعش التهديد الاكبر ومن ثم الحرب الالكترونية التي جاءت قبل التغير المناخي.

وتطرق التقرير الى تفاصيل الاستطلاع اذ قال انه بيّن أن سكان 13 بلدا صنفوا التغير المناخي كالتهديد الامني الاكبر، بينما اعتبر سكان 17 بلداً ان داعش تشكل تهديدًا اكثر "الحاحاً".

واشار التقرير الى ان الاستطلاع كشف أن اغلب الاميركيين يرون أن داعش هو التهديد الاكبر بنسبة 74%،مقابل 71% وضعوا الحرب الالكترونية بهذه المرتبة، و56% رأوا ان التغير المناخي هو التهديد الاكبر.

كذلك بيّن الاستطلاع بحسب التقرير أن مواطني اندونيسيا رأوا أن داعش هو التهديد الاكبر،حيث لفت التقرير الى وقوع هجمات ارهابية بالعاصمة الاندونيسية جاكرتا وحذّر قائد الجيش الاندونيسي من وجود خلايا ارهابية نائمة في البلاد.

كما لفت الى ان الاستطلاع كشف ايضاً أن مواطني استراليا رأوا أن داعش هو التهديد الاكبر وأن ثاني اكبر تهديد هو التغير المناخي.