أدّى اليمين الدستورية..روحاني: ليعلم من يريد تمزيق الاتفاق النووي بأنه ينهي حياته السياسية

أدّى اليمين الدستورية..روحاني: ليعلم من يريد تمزيق الاتفاق النووي بأنه ينهي حياته السياسية

أخبار عربية ودولية

السبت، ٥ أغسطس ٢٠١٧

أدى الرئيس الإيراني حسن روحاني اليمين الدستورية.

وقال أمام كبار المسؤولين من أكثر من 100 دولة "أنا مسؤول عن صيانة جميع حقوق الشعب الإيراني، والحكومة ستكون معتدلة وإصلاحية داخلياً وخارجياً"، مضيفاً أن الشعب الايراني بتصويته "جدد شرعية النظام والحكومة".

كم أكد الاتفاق النووي وإخراج الملف النووي من الفصل السابع للأمم المتحدة وإلغاء الحظر كان "من أهم انجازات الحكومة".

وتوجّه روحاني برسالة قوية للولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترامب بالقول "ليعلم من يريد تمزيق الاتفاق النووي بأنه ينهي حياته السياسية".

الرئيس الإيراني قال إن "هذه ليست مرحلة "أمّ القنابل" بل مرحلة "أمّ التعاون" و"أمّ التفاوض" حول عالم جديد"،مؤكداً استعداد بلاده "للتعاون على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة"، حيث أن إيران "تريد أفضل العلاقات مع جيرانها وتمد يد الصداقة لكل دول الجوار".

روحاني أضاف أن "الدول الاجنبية تزرع الفرقة في المنطقة ولا سبيل إلى الاستقرار إلا من خلال الحوار".


وكان روحاني قال إن بلاده نفذت الاتفاق النووي بشكل كامل، "لكن بعض أطراف الاتفاق لم تف بتعهداتها"، معتبراً أن الانتهاكات الأميركية المتكررة للاتفاق النووي تركت آثاراً سلبية لدى الرأي العام الإيراني، ويمكن أن تؤدي إلى "آثار تخريبية" في مسار تنفيذ الاتفاق. جاء ذلك خلال لقائه منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قبيل تأديته اليمين، حيث أكد أن البرلمان الإيراني سيصادق على مشروع قانون لمواجهة الإجراءات الأميركية الجديدة.

وشدد الرئيس الإيراني على ضرورة أن تتحمل أطراف الاتفاق النووي مسؤوليتها في الحفاظ على الاتفاق، مضيفاً أن العلاقات الإيرانية الأوروبية حققت تقدماً مهماً خلال الأعوام الأربعة الماضية، "لكنها لم تصل إلى المستوى المطلوب".

وحضرت موغيريني ضمن وفد من الاتحاد الأوروبي مساء الجمعة فضلاً عن وفود أخرى جاءت لحضور مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس روحاني.
 

وقالت المسؤولة الأوروبية إن حضور وفد من الإتحاد "قرار سياسي أوروبي هام يعكس رغبة وإرادة البلدان الأوروبية في تنمية العلاقات مع طهران ودعم الاتفاق النووي"، داعية أطراف الاتفاق النووي كافة لتنفيذ بشكل صحيح وكامل وبذل الجهد المطلوب للمحافظة عليه.

ومن المقرر أن موغيريني رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني، ومستشار السيد خامنئي للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، ورئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية كمال خرازي.

...ومعصوم يتلقى تهنئة من الرئيس السوري
كما استقبل روحاني نظيره العراقي فؤاد معصوم، حيث خاطب معصوم قائلاً إن طهران "تريد عراقاً واحداً يكون فيه السنة والشيعة والكرد صوتاً واحداً في مواجهة أعداء هذا البلد"، مضيفاً أن "ربط إيران والعراق عبر سكك الحديد سيعزز كثيراً من التواصل بين الشعبين والبلدين".

من ناحيته، تناول الرئيس العراقي العلاقات بين بغداد ودمشق مشدداً على "أهمية تطويرها" في جميع الميادين.
وشدد معصوم خلال لقائه في مقر إقامته بطهران السبت عماد خميس رئيس الوزراء السوري، على "أهمية التعاون المشترك بين البلدين في مجال مكافحة الارهاب، من خلال التنسيق المشترك في مطاردة عصابات داعش، والقضاء نهائياً على آفة الارهاب".
أما خميس فنقل تهاني الرئيس بشار الأسد إلى نظيره العراقي بمناسبة تحرير مدينة الموصل من سيطرة داعش.
وشدد رئيس الوزراء السوري على "عمق العلاقات بين العراق وسوريا"، مؤكداً استعداد بلاده لتوسيع آفاق التعاون المشترك بين البلدين.