خسائر السعودية تتزايد عسكريا على الحدود مع اليمن

خسائر السعودية تتزايد عسكريا على الحدود مع اليمن

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٦ أغسطس ٢٠١٧

ارتفع، اليوم الأحد، عدد الجنود السعوديين القتلى قرب الشريط الحدودي مع اليمن، إلى 49 عسكرياً، بحسب الإحصائيات الرسمية منذ الـ 10 من أيار/ مايو الماضي، ويأتي ذلك وسط تصعيد عسكري غير مسبوق بين القوات السعودية وجماعة "أنصار الله" المدعومين من عناصر الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وفقاً لوكالة "الأناضول".
وكانت السعودية أعلنت، فجراً، مقتل جندياً في المعارك البرية مع المليشيات الحوثية قرب حدودها الجنوبية مع اليمن، والتي تعد أكثر جبهات الحرب استنزافاً.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس)، اليوم، أن "الجندي أول علي بن أحمد هروبي — أحد منسوبي القوات المسلحة، استشهد أثناء أداء واجب الدفاع عن الوطن"، في إشارة للحدود الجنوبية مع اليمن، والتي تشهد معارك مع مسلحين جماعة "أنصار الله" وحلفائهم، منذ أكثر من عامين.
وبحسب المصادر الإعلامية، كثف "أنصار الله" وحلفائهم من هجماتهم الصاروخية على الأراضي السعودية، وأعلنوا تقدمهم في مواقع عسكرية داخل المملكة؛ في حين أعلنت القوات، أنها صدت، خلال اليومين الماضيين، هجمات مكثفة قبالة نجران وجازان وعسير، في جنوب غرب البلاد.
وبالتوازي مع كل ذلك، كثفت طائرات "التحالف العربي"، الذي تقوده السعودية، من غاراتها على مواقع تمركز جماعة "أنصار الله" قرب الحدود المشتركة، وكذلك في أنحاء متفرقة من شمال اليمن والعاصمة صنعاء، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين وحلفائهم.
وأسفرت الغارات والقصف المدفعي المتبادل بين طرفي الصراع في اليمن — "أنصار الله" من جهة، وقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مدعومة من قوات "التحالف"، عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين، فضلاً عن نزوح مئات آلاف اليمنيين من مدنهم وقراهم إلى مناطق أكثر أمناً في داخل وخارج البلاد.
كما تسببت الحرب والحصار البري والجوي والبحري، المفروض على مناطق سيطرة الحوثيين، بانتشار الأمراض والأوبئة، خاصة "الكوليرا" التي حصدت أرواح المئات من المواطنين.
وفي ظل ما يجري، واصل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ زيارته إلى عواصم المنطقة، كانت آخرها، أمس، إلى العاصمة العمانية مسقط، التي تلتزم الحياد في "حرب اليمن"؛ في ظل جهوده الرامية لإقناع طرفي الصراع اليمني بالجلوس حول طاولة المفاوضات، لإيجاد حل سلمي ينهي أكثر من سنتين من المعاناة اليمنية.