مادورو: فنزويلا لا يمكن ترهيبها أيها السيد ترامب!

مادورو: فنزويلا لا يمكن ترهيبها أيها السيد ترامب!

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ١٥ أغسطس ٢٠١٧

 أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عزم بلاده على التصدي لأي عدوان من قبل الولايات المتحدة، ردا على توعد رئيسها دونالد ترامب باستخدام القوة ضد فنزويلا لمعالجة الأزمة السياسة فيها.

وقال مادورو، اليوم الاثنين، مخاطبا آلافا من المتظاهرين المتجمعين أمام القصر الرئاسي في العاصمة كاراكاس: "فنزويلا لا يمكن ترهيبها أيها السيد ترامب!".
وأعلن مادورو أنه أمر بتنظيم مناورات عسكرية واسعة النطاق، في أواخر الشهر الجاري، لتأكيد استعداد القوات المسلحة الوطنية للدفاع عن أرض البلاد. كما جدد الرئيس الفنزويلي دعوته لنظيره الأمريكي للقاء به وإجراء محادثات مباشرة معه.

كاراكاس: فنزويلا ستدافع عن نفسها!

وأعلن وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو، اليوم الاثنين، أن واشنطن كشفت عن نواياها العدوانية عندما هددت كاراكاس بتدخل عسكري محتمل ضدها.

ونقلت وسائل إعلام فنزويلية عن بادرينو قوله: "من البديهي أنهم تخلوا عن كل السبل والأساليب الأخرى، خاصة ما يعرف بالانقلاب الناعم.. فأظهروا وجههم الحقيقي إذ سلكوا طريق العدوان العسكري".

وأكد الوزير أن فنزويلا ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن نفسها.

فيما اعتبر وزير الخارجية الفنزويلي خورخيه أريازا أن على مواطني البلاد التكاتف والوقوف للدفاع عن سيادة وطنهم.

وفي تجمع عقد  في كاراكاس، اليوم الاثنين، قال أريازا: "في الوقت الذي يتفاقم فيه التهديد من قبل الإمبراطورية (الأمريكية)، يتوجب على الناس أن يخرجوا إلى الشوارع بأعداد أكبر ويظهروا أننا شعب ذو سيادة وكرامة". وبحسبه فعلى الولايات المتحدة أن تفكر مليا في تهديداتها، بعد ورود بيانات داعمة لفنزويلا من منظمات دولية وعدد من الدول.

وأضاف الوزير أن فنزويلا مستعدة للدفاع عن سيادتها "عن طريق الحوار أو بأي أسلوب آخر".

وجاءت تصريحات كاراكاس الرسمية على خلفية تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قال، يوم السبت الماضي، إن الولايات المتحدة لا تستبعد استخدام القوة العسكرية لحل الأزمة السياسية في فنزويلا، حيث احتدمت المواجهة بين السلطة والمعارضة. كما أعلن البيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية ترى استحالة قبول عرض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حول عقد لقاء بينه وبين ترامب.
فيما قال نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس إن واشنطن مستعدة لتطبيق عدد من الإجراءات الاقتصادية والدبلوماسية ضد فنزويلا ما لم تتم عودة هذا البلد إلى النظام الديمقراطي.

أمريكا اللاتينية ترفض أي تدخل أمريكي في فنزويلي

يذكر أن كثيرا من دول أمريكا اللاتينية أبدت رأيها المناهض لأي تدخل خارجي في فنزويلا، بغض النظر عن موقفها من الوضع السياسي في فنزويلا.
ويوم السبت الماضي، أعلنت البرازيل وكولومبيا وبيرو وتشيلي والمكسيك ونيكاراغوا معارضتها لاستخدام القوة العسكرية ضد كاراكاس.

أما الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس فقد طلب من نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، أثناء زيارته لبوغوتا، استبعاد أي تدخل عسكري أمريكي في فنزويلا، قائلا: "لا يمكن لكولومبيا ولا لأمريكا اللاتينية أن توافق على هكذا تدخل".

وحتى المعارضة التي يتهمها مادورو بخدمة المصالح الأمريكية، عبرت عن رفضها لـ"لأي تهديد عسكري يأتي من دولة خارجية، أية كانت".