زاخاروفا: واشنطن تناست أدوات حل الأزمات دبلوماسيا

زاخاروفا: واشنطن تناست أدوات حل الأزمات دبلوماسيا

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ١٥ أغسطس ٢٠١٧

جددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تحذيرها من خطورة الوضع في شبه الجزيرة الكورية وقالت إن الأمور وصلت إلى” حافة الهاوية ” وإن زيادة التصعيد “يمكن أن تؤدي إلى اندلاع حرب وسقوط آلاف الضحايا”.

وأضافت زاخاروفا في مقابلة مع اذاعة بالتكوم اللاتيفية أمس: “نحن في وزارة الخارجية حذرنا مرارا وتكرارا من ان الوضع وصل إلى الحافة ولكن بالرغم من ذلك فاننا نسمع بيانات من كل من واشنطن وبيونغ يانغ يوميا والمفارقة هنا ان تصريحات الجانبين متطابقة وتحمل تهديدا مفتوحا باستخدام القوة ” محذرة من انه في حال اندلاع الحرب فان ذلك سيمثل “انهيارا على المستوى العالمي وانتهاكا تاما للقانون الدولي”.

وشددت زاخاروفا على أن “الولايات المتحدة تمتلك كل الأدوات اللازمة لحل الأزمات الدولية دبلوماسيا إلا انها تناستها جميعا”.

وأشارت المتحدثة الروسية إلى التهديد البيئي الذي يتخطى المجال الاقليمي في حال وقوع الحرب وذلك كون كوريا الديمقراطية تقع في شبه جزيرة محاطة بالمحيط متسائلة انه “إذا لم يدرك الناس الذين يعيشون في عام 2017 ما هو تهديد الأسلحة النووية والتي هي تهديد للعالم اجمع فما الذي نتحدث عنه إذا”.

ولفتت إلى أن روسيا والصين كانتا اقترحتا خطة “تجميد مزدوجة” تتضمن نهاية متزامنة للاختبارات الصاروخية من قبل كوريا الديمقراطية وللمناورات العسكرية الأميركية الكورية الجنوبية المشتركة.

وكانت زاخاروفا حذرت أمس في لقاء مع قناة روسيا واحد من انه “في حال طبقت واشنطن السيناريو العسكري وسارت الأمور مثلما يهدد ممثلون عن النخبة السياسية في واشنطن فسيكون الوضع كارثيا حقا”.

وجدد الرئيس الأميركى دونالد ترامب مؤخرا تهديداته بضرب كوريا الديمقراطية بحجة برنامجها الصاروخي مشيرا إلى أن واشنطن “على استعداد لاتخاذ إجراءات عسكرية ضد بيونغ يانغ”.

وردت كوريا الديمقراطية على تهديدات ترامب المتكررة لها وأكدت الاسبوع الماضي أنها ستقصف محيط جزيرة غوام الاميركية الواقعة فى المحيط الهادىء مشيرة إلى أنها “ستلقن الولايات المتحدة درسا قاسيا” اذا ما اتخذت الاخيرة اجراء عسكريا ضدها.

موغيريني: الاتحاد الأوروبي يدعم العمل الدبلوماسي لخفض حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية

من جهتها دعت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني المجتمع الدولي إلى استخدام “وسائل سلمية وليس عسكرية “لخفض حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

ونقلت (ا ف ب) عن موغيريني قولها في بيان أمس: “في مثل هذا الوقت الحرج يدعم الاتحاد الاوروبي العمل الدبلوماسي مع شركائنا بهدف خفض حدة التوتر في الأوضاع ونزع النووي في شبه الجزيرة الكورية بطريقة كاملة ويمكن التحقق منها ولا رجعة عنها وذلك بوسائل سلمية وليس عسكرية “.

وأضافت موغيريني إن الاتحاد الأوروبي “يؤكد استعداده لدعم المسار المؤدي إلى حوار يتمتع بالصدقية والجدية مع بيونغ يانغ والمجتمع الدولي بغية إنهاء أزمة تعرض للخطر أمن آسيا والعالم”.

وناشدت موغيريني كوريا الديمقراطية “الامتناع عن أي عمل استفزازي آخر لا يمكن إلا أن يزيد التوترات الإقليمية والعالمية”.

وتعيش شبه الجزيرة الكورية حالة من التوتر منذ أشهر بسبب التهديدات الأميركية المتواصلة لكوريا الديمقراطية بالتوازى مع إجراء واشنطن مناورات استفزازية مشتركة مع كوريا الجنوبية.

وكانت بيونغ يانغ ردت الأسبوع الماضي على تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتكررة لها واكدت انها ستقصف محيط جزيرة غوام مشيرة إلى أنها “ستلقن الولايات المتحدة درسا قاسيا” إذا ما اتخذت الأخيرة إجراء عسكريا ضدها.

ماتيس: البنتاغون قادر على تحديد أهداف صواريخ بيونغ يانغ

إلى ذلك قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إن بإمكان البنتاغون أن “يحدد بسرعة كبيرة هدف أي صواريخ” قد تطلقها بيونغ يانغ باتجاه الأراضي الأميركية.

ونقلت (ا ف ب) عن ماتيس قوله للصحفيين: “إذا أطلقت بيونغ يانغ صواريخ على الولايات المتحدة يمكن ان يتطور الوضع إلى حرب سريعا جدا” مشيرا إلى أن القوات الأميركية ستسقط أي جسم طائر يقترب من غوام إذا ما شكل تهديدا للجزيرة الأميركية الواقعة في المحيط الهادئ.

وأضاف: “سندافع عن بلدنا في مواجهة أي هجوم بأي وقت ومن أي جهة أتى” معتبرا أن “الأمور الجدية ستبدأ اذا ما نفذت بيونغ يانغ وعيدها بضرب الولايات المتحدة”.

وكانت الولايات المتحدة جددت خلال الأيام القليلة الماضية على لسان رئيسها دونالد ترامب لهجتها التصعيدية حيال كوريا الديمقراطية إثر الأزمة الناشبة بين الجانبين على خلفية البرنامج الصاروخى لبيونغ يانغ والذى تتخذه واشنطن ذريعة لتأجيج الأوضاع فى شبه الجزيرة الكورية فيما ردت بيونغ يانغ بأنها ستقصف محيط جزيرة غوام مشيرة إلى أنها “ستلقن الولايات المتحدة درسا قاسيا” إذا ما اتخذت الأخيرة إجراء عسكريا ضدها.