تقرير اسرائيلي: ماذا يدور في كواليس العواصم العربية لإقصاء عباس؟!

تقرير اسرائيلي: ماذا يدور في كواليس العواصم العربية لإقصاء عباس؟!

أخبار عربية ودولية

السبت، ١٩ أغسطس ٢٠١٧

 تنشر (المنـار) هذا التقرير حسب ما ورد في الاعلام الاسرائيلي، دون تدخل وكما هو: كيف تحول محمد دحلان الى أهم الاشخاص الذي تتشاور معه العواصم لاستيضاح مرحلة ما بعد الرئيس محمود عباس؟! وحتى لو لم يصل الدحلان الى رأس الهرم السياسي في السلطة الفلسطيينة، الا أن شكل ومبنى المشهد السياسي القادم سيحمل بعض بصماته.
والأخطر أن طرفا مهما في الساحة الفلسطينية لا يعارض، بل يدعم تولي الدحلان منصبا وأن يضطلع بدور في المشهد السياسي القادم، الذي هو قيد الرسم والصياغة. هذا الطرف هو حركة حماس، بالاضافة الى هناك مجموعة ليست صغيرة داخل حركة فتح على استعداد لتقبل عودة القيادي الذي أقصي من حركة فتح.
ان من بين الاوراق الرابحة في جيب دحلان هي موقف المؤسسة الأمنية في اسرائيل، وبشكل خاص وزير الدفاع افيغدور ليبرمان، وكذلك الدعم المصري غير المحدود لعودة محتملة للدحلان، يضاف الى ذلك وبكل تأكيد الخزائن المالية المفتوحة في بلد اللجوء دولة الامارات، وهناك العلاقة الطيبة مع يحيى السنوار الذي يبحث عن انجازات في غزة، ولم يجد أفضل من "العصا السحرية" ذات الالوان الاماراتية التي يحملها الدحلان.
في الايام الاخيرة، راح الدحلان يطلق "تصريحات حمائمية" فيما يتعلق بالصراع مع اسرائيل.
أبو مازن ليس شريكا لم تسعى اليه ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب، فهذه الادارة على عكس ما يشاع تملك رؤية لحل الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين تقوم على رؤية نتنياهو المعروفة بـ "السلام الاقتصادي" وتغييب عباس والقيادة التي ترى فيها "منتهية الصلاحية".
ان التغييرات التي بدأت في الساحة السياسية الفلسطينية سوف تستمر وتتصاعد، خاصة وأننا تجاوزنا مرحلة "النار الهادئة"، واسرائيل ستقدم كل المساعدة الممكنة لاستبدال القيادة الفلسطينية الحالية وليس فقط اسرائيل، بل أيضا الولايات المتحدة والدول العربية المعتدلة التي تبحث عن هدوء وعدم فوضى، ساعية الى منع أي فراغ سياسي في الساحة الفلسطينية في مرحلة ما بعد عباس، وهذا يعني ان هناك جهودا مكثفة نحو استبدال المشهد السياسي الفلسطيني الحالي.
ان الشخص الرئيس والمركزي ومهندس استبدال القيادة الفلسطينية هو الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي يرى في الرئيس عباس "خائنا وناكرا للجميل وطاعنا في الخلف".
اننا في مرحلة جديدة، غزة أولا والضفة الغربية ثانيا، صحيح أن السيسي يبحث عن استقرار سياسي واقتصادي في غزة، الا أنه يرغب في التأثير على مجمل الوضع السياسي الفلسطيني حتى في الضفة الغربية.