كوريا الشمالية تعلن اختبار قنبلة هيدروجينية معدَّة لوضعها على صاروخ عابر للقارات

كوريا الشمالية تعلن اختبار قنبلة هيدروجينية معدَّة لوضعها على صاروخ عابر للقارات

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٣ سبتمبر ٢٠١٧

أعلنت كوريا الشمالية  اختبار قنبلة هيدروجينية معدة لوضعها على صاروخ باليستي عابر للقارات بناء على أمر رئيس البلاد كيم يونج اون.
وقالت وسائل إعلام كوريا الشمالية إنّ علماء بيونغ يانغ بنوا قنبلة هيدروجينية متقدمة يمكن تركيبها على صاروخ باليستي عابر للقارات، كاشفةً إنّ الزعيم كان حاضراً في مصنع عندما جرى تحميل السلاح النووي على صاروخ.

وأضافت أنّ القنبلة لديها قوة متفجّرة قابلة للتعديل ويمكن تفجيرها على ارتفاعات عالية.


وقبيل هذا الإعلان،  قالت كوريا الجنوبية أنها رصدت زلزالاً في منطقة تبعد نحو 44 كلم شمال غرب بلدة كيل جو في كوريا الشمالية مرجّحة أن تكون الأخيرة قد نفذت اليوم الأحد تجربة نووية سادسة.


وذكرت وكالة "يونهاب نيوز" أن الاختبار النووي لقنبلة هيدروجينية ربما أقوى بخمسة أضعاف من القنبلة الذرية التي أسقطت على مدينة ناغازاكي اليابانية في عام 1945.

وفي هذا الإطار، ذكر الجيش الكوري الجنوبي إنه رفع درجة التأهب بعد وقوع الزلزال في كوريا الشمالية، حيث أعلن المكتب الرئاسي في سيئول أنه دعا لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي على خلفية الهزة الأرضية في كوريا الشمالية.
بدورها، قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إنّ زلزالاً قوته 5.6 درجات وقع في كوريا الشمالية على عمق 10 كيلومترات.
وأعلن وزير الخارجية الياباني، تارو كونو، بأن طوكيو تعتزم الدعوة لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بالإجراءات النووية لكورية الشمالية، مؤكداً أن بلاده أعربت من خلال القنوات الدبلوماسية عن احتجاجها الشديد على بيونغ يانغ.
وفي وقت أعلنت بكين أنها "تدين بشدة" التجربة النووية الجديدة التي اجرتها كوريا الشمالية، داعية في الوقت نفسه بيونغ يانغ الى "الكف عن تصعيد الوضع" عبر "مبادرات لا تخدم مصالحها"، أشار المركز الصيني لرصد الزلازل،إلى أنه رصد زلزالاً جديداً بقوة 4،6 درجات في كوريا الشمالية.

وأشارت كوريا الجنوبية واليابان إلى أنه من المحتمل أن تكون كوريا الشمالية أجرت سادس تجربة نووية.

وفي سياق متابعة التطورات، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب بحث هاتفياً مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في التهديد المتعاظم الذي تمثله كوريا الشمالية.

وذكر أنّ الرئيسين أكدا على أهمية التعاون الوثيق بين البلدين في مواجهة التهديد الكوري الشمالي وتصعيد الضغوط على بيونغ يانغ. ويشار إلى أنه لم يوضحْ ما إذا كانت المكالمة قد جرت قبل إعلان بيونغ يانغ أنها نجحت في صنع قنبلة هيدروجينية أم بعده.
الخارجية الروسية من جهتها، قالت إنّ التجربة النووية الجديدة لكوريا الشمالية تهديد للسلم والأمن في المنطقة.

بدوره، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه "يجب الرد بأكبر قدر ممكن من الحزم على التجربة الكورية الشمالية".

كما أيد ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فرض "عقوبات أوروبية أقسى" على كوريا الشمالية.

وفي سياق متصل، ذكرت الأمم الأمم أنّ تجربة كوريا الشمالية النووية "مؤسفة للغاية".


أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إنّ "كوريا الشمالية باتت تشكل تهديداً كبيراً ومصدر إرباك للصين"، مضيفاً أنّ سياسة التهدئة حيال كوريا الشمالية لن تنفع.


وكانت كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً من منطقة قرب بيونغ يانغ  مرّ فوق شمال اليابان في آب/ أغسطس الماضي.  وأكدت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي ضرورة استمرار التعاون مع الصين وروسيا وأعتبرت أن الإنتهاك الكوري الشمالي لقرارات المجلس الأمن الدولي تجاوز الحدود، ودعت إلى عمل "جدي".