هكذا سيكون رد فعل بكين القوي على واشنطن في شبه الجزيرة الكورية...فاحذر يا ترامب؟!

هكذا سيكون رد فعل بكين القوي على واشنطن في شبه الجزيرة الكورية...فاحذر يا ترامب؟!

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٥ سبتمبر ٢٠١٧

لمن لا يعلم تعدّ كوريا الشمالية بالنسبة للصين في شبه الجزيرة الكورية بمثابة كوبا لأمريكا في الكاريبي، ومن المؤكد أن بكين سيكون لها ردّ قاس على واشنطن في حال شنّت الأخيرة هجوما على بيونغ يانغ ولكن كيف سيكون هذا الردّ؟.   

في هذا السياق وجد مؤسس موقع "ويكيليكس" "جوليان أسانج"، أوجه تشابه بين الأزمة الحالية حول كوريا الشمالية، وأزمة الكاريبي عام 1962 بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.

وقام أسانج بإجراء مقارنة بين الأحداث الراهنة حول كوريا الشمالية وأزمة الكاريبي عام 1962، التي وضعت العالم على شفا حرب نووية.

وكتب مؤسس موقع "ويكيليكس" على تويتر: كوريا الجنوبية بالنسبة للصين، بمثابة كوبا للولايات المتحدة، وبواسطة إثارة النزاع مع الشمال، الولايات المتحدة تهيء غطاء لنشر صواريخ ثاد (المنظومة الصاروخية الأمريكية المضادة للصواريخ الباليستية).

وتابع أسانج متوقعاً: من المحتمل طبعا أن هدف الولايات المتحدة نشر أسلحة نووية في كوريا الجنوبية. إذا كان الأمر كذلك، فيجدر ترقب رد فعل الصين، التي في يدها الكثير من المفاتيح العسكرية والاقتصادية.
يذكر أنه في صيف عام 1962، وضمن إطار العملية السوفيتية السرية المسماة "أنادير" تم نقل صواريخ باليستية إلى كوبا، على بعد 200 كيلومتر من سواحل الولايات المتحدة، ومن بعد أضيفت إليها رؤوس نووية.

وفي ذلك الزمن تم نشر الفرقة الصاروخية 51 بين شهري سبتمبر/ وأكتوبر، التي تجاوز قوامها 40 ألف شخص، ورصدت الاستخبارات الأمريكية في أكتوبر الصواريخ السوفيتية، ما أدى إلى نشوب أكبر أزمة في تاريخ تأزم العلاقات بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، عرفت بأزمة الكاريبي.

وفي يونيو/حزيران الماضي قرّرت حكومة كوريا الجنوبية، نشر منظومة ثاد المضادة للصواريخ على أراضيها في إطار إجراءاتها للوقاية من خطر كوريا الشمالية، وقبل يومين من تفجير بيونغ يانغ قنبلتها النووية السادسة، تم الإعلان أن سيئول لا تفكر في احتمال نشر أسلحة نووية أمريكية لديها.
واليوم الثلاثاء صعّدت البحرية الكورية الجنوبية ضد جارتها الشمالية، وأجرت مناورات ضخمة بالذخيرة الحية لتحذير بيونغ يانغ من الإقدام على أي استفزاز في البحر، وذلك بعد يومين على التجربة النووية السادسة والاقوى على الاطلاق لكوريا الشمالية.

وهدّد الكابتن الكوري الجنوبي "شوي يونغ-شان" قائد المجموعة الحربية البحرية الـ13 كوريا الشمالية في بيان قائلا: انه اذا قام العدو بأي استفزاز فوق سطح الماء او تحت الماء فسنرد فورا لدفنهم في البحر.

وجرت المناورات الجنوبية في بحر الشرق (الذي تطلق عليه طوكيو اسم بحر اليابان)، وشاركت فيها قطع بحرية عدة بينها خصوصا الفرقاطة غانغوون البالغة زنتها 2500 طن وسفينة دورية زنتها الف طن، وسفن قاذفة لصواريخ موجهة زنة الواحدة منها 400 طن.
وصباح الأحد الماضي اختبرت بيونغ يانغ قنبلة نووية، قالت انها قنبلة هيدروجينية مصغرة يمكن تحميلها على صاروخ بالستي، ما أثار تنديدا دوليا قويا.

ويوم الاثنين تعهد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لنظيره الكوري الجنوبي، أن واشنطن عازمة على الموافقة على بيع أسلحة بقيمة "عدة مليارات من الدولارات" لسيئول.

يذكر أن كوريا الجنوبية تعدّ رابع أكبر مشتري للسلاح من الولايات المتحدة في هذه الفترة بعد السعودية واستراليا والامارات.