لافروف: خطاب ترامب ملفت للنظر لكن هناك ما يقلقنا فيه

لافروف: خطاب ترامب ملفت للنظر لكن هناك ما يقلقنا فيه

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٠ سبتمبر ٢٠١٧

لافروف: خطاب ترامب ملفت للنظر لكن هناك ما يقلقنا فيه

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن خطاب الرئيس الأمريكي بالأمم المتحدة كان للاستهلاك الخارجي والداخلي معا، معربا عن قلقه إزاء تصريحات دونالد ترامب بشأن إيران وكوريا الشمالية.

وقال لافروف للصحفيين على هامش مشاركته في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس الثلاثاء: "فيما يخص خطاب الرئيس ترامب، فإنه ملفت للنظر، وكان موجها إلى حد ما، أو إلى حد بعيد للاستهلاك الداخلي، وليس الخارجي فقط".

لافروف: "ما يثير الانتباه هو تأكيده الواضح لمبادئ السيادة والمساواة في الشؤون الدولية، وتصريحه بأن الولايات المتحدة تسعى للزعامة بأن تكون قدوة في ذلك، من دون أن تعلّم أحدا فن الحياة أو ترغم الآخرين على اتباع طريق ما، مع احترام ما تقرره الشعوب لنفسها من أساليب العيش".

واستدرك لافروف قائلا: "لكن سنرى كيف ستترجم هذه التصريحات إلى إجراءات عملية".

سندافع عن الاتفاق النووي مع إيران

وقال لافروف إن موسكو قلقة إزاء موقف واشنطن المتشدد من الصفقة النووية مع إيران: "من دواعي القلق الخاص، أن ترامب جدد الموقف الأمريكي المتشدد، موجها انتقادات حادة للاتفاق النووي الذي ساهم في إيجاد تسوية لمشكلة نووي إيران".

سندافع عن هذه الوثيقة وعن هذا الإجماع الذي جعل المجتمع الدولي يتنفس الصعداء، والذي عزز، حسب قناعتنا، الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي بشكل عام".

وأضاف لافروف، أن وزراء خارجية الدول الست وإيران، سيجتمعون اليوم لمناقشة سير تنفيذ الاتفاق النووي، مشيرا إلى "أننا سنسترشد بالتقييمات المهنية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي سبق لمديرها أن أكد مرارا أن إيران تفي بكافة التزاماتها بنزاهة."

لا نريد شيطنة أحد

وتعليقا على تصريحات ترامب بشأن كوريا الشمالية، قال لافروف إن موسكو لا تريد شيطنة أحد، بل تسعى لإدراك حقيقة المشكلة القائمة.

"الرئيس ترامب تحدث عن بعض الدول مستخدما مصطلح "الدول المارقة"، كما تحدث عما يمكن أن تفعله أمريكا حيال كوريا الشمالية. لدينا موقف مبدئي، فلا نريد شيطنة أحد، ونسعى دائما إلى إدراك جوهر المشكلة".

وأضاف أن كل الأطراف لديها مخاوفها، ولذلك "لعل إطلاق الإدانات والتهديدات لن يؤدي سوى إلى استعداء الدول التي نريد التأثير عليها"، مؤكدا أن روسيا تفضل إشراك جميع الأطراف المعنية وحثها على الحوار.

لدينا شبهات حول التزام واشنطن بمعاهدة الصواريخ

وأكد الوزير الروسي أن موسكو ترى مصلحة في الحفاظ على معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى مع الولايات المتحدة، لكن من دون أن تتخللها انتهاكات من الجانب الأمريكي.

"لدينا شبهات تخص ثلاث نقاط، تتعلق بالاشتباه في وضع الأمريكيين أنظمة قتالية تنتهك، أو يمكن أن تنتهك الالتزامات التي قطعوها على أنفسهم بموجب المعاهدة.. لقد أبدينا مخاوفنا للأمريكيين بصراحة، ولديهم أيضا مطالبات لنا، لكنهم عاجزون عن شرح ما يثير قلقهم بشكل ملموس.. على كل حال لا بد من مواصلة الحوار".

وذكر لافروف أن الجانبين اتفقا على إبقاء آلية التواصل المباشر المتمثلة في الاتصالات بين سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، ونظيره الأمريكي الأمريكي توماس شينون.

مشروع القرار الروسي حول نشر قوات حفظ السلام شرق أوكرانيا لا يزال مطروحا

وفيما يخص تسوية الأزمة الأوكرانية، أكد لافروف أن مشروع قرار قدمته روسيا إلى مجلس الأمن بشأن نشر قوات حفظ السلام في شرق البلاد، لم يتغير كثيرا بعد أن أدرجت عليه تعديلات، بناء على ما تم الاتفاق عليه بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في وقت سابق من هذا الشهر.

لا يمكن القول إن العمل عليه انتهى، فبحسب العادة المرعية، عقب طرح مشروع قرار، تتم دعوة دول تريد تقديم مقترحات بشأنه، للقيام بذلك.. لقد وجهنا الدعوات ذات الصلة لزملائنا، لكننا لم نسمع خلال المناقشات حتى الآن أي شيء ملموس بشأن النص الذي قدمناه.

وأشار لافروف إلى أنه لم يصدر من أوكرانيا سوى رفض "تجريدي"، إضافة إلى المطالبة بنشر من 40 إلى 60 ألف عسكري دفعة واحدة، "من شأنهم، كما تتصور ربما كييف، إخضاع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، وإقامة ترتيبات تسحق اتفاقية مينسك"، المتعلق بتسوية الأزمة في شرق البلاد.