الجيش الميانماري يجن جنونه..من عمليات القتل والمجازر الى الاغتصاب الجماعي بحق المسلمات!

الجيش الميانماري يجن جنونه..من عمليات القتل والمجازر الى الاغتصاب الجماعي بحق المسلمات!

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٥ سبتمبر ٢٠١٧

نجح اكثر من 429 الف مسلم من روهينغا من الهروب من البلاد وهاجروا الى بنغلادش تحت ظروف صعبة وقاسية بسبب اعمال العنف التي قام بها جيش ميانمار بحقهم، وذلك وفقا لما نقلته لوكالة رويترز للأنباء. ويهتم حاليا أطباء من الأمم المتحدة بمعالجتهم وتقديم المساعدات الطبية لهم. وأظهرت دراسة لعدد من النساء المشردات من روهينغا أنهن تعرضن لهجوم وحشي من جانب جيش ميانمار. وتعزز احصائيات اطباء الامم المتحدة هذه، الاتهامات الواسعة النطاق التي اتُهم بها جيش ميانمار.

وتُثبت السجلات الطبية لموظفي الإغاثة في الأمم المتحدة، هذه الحقيقة المؤلمة حيث تؤكد أن جيش ميانمار ارتكب في سلسلة جرائم التطهير العرقي بحق الأقلية المسلمة في روهينغا، ومن هذه الجرائم، التعدي والاغتصاب الجنسي الجماعي ضد مسلمي البلد.

وأظهرت بعض التقارير الصادرة عن الطواقم الطبية التابعة للأمم المتحدة والتي إطلعت عليها رويترز، أن تهم التعدي والاغتصاب الجماعي على بعض نساء روهينغا صحيحة وغير عارية عن الصحة.

وعقب الزيارة التي قام بها فيليب غراندي، رئيس لجنة طالبي اللجوء التابعة للأمم المتحدة، إلى معسكرات الروهينجا الإسلامية في بنغلاديش، أكدوا وجود حالات اغتصاب ومذابح وعنف جماعي ضد المسلمين في ولاية راخين في ميانمار.

حيث قالت "سومارا بيجوم"، وهي لاجئة من روهينغا: " ان الجيش الميانماري حاصر قريتنا وأحرق بيوتنا وقتلوا رجالنا وأبنائنا، لذلك هربنا لإنقاذ حياتنا، ولم نتمكن من جلب أي شيء سوى الملابس التي كنا نرتديها،".

واضافت: "إذا عثر جيش ميانمار على امرأة، فسيغتصبوها ومن ثم يقطعون رأسها حتى لا يتمكن لأحد أن يجدها". هم يقومون بهذا الفعل المشين من القرية الى أخرى ".

وفي الوقت نفسه نفت الحكومة الميانمارية مرارا اتهامات اغتصاب النساء في روهينغيا من قبل الجيش، قائلة ان مثل هذا الاتهامات لا تستهدف سوى تشويه سمعة الجيش الميانماري عند الرأي العام.

وتزعم المتحدثة باسم أونغ سان سو كي، "زاو هتاي" أن أي شكوى تقدم إليهم سيتم النظر في صحتها وكذلك يتم إتخاذ جميع الإجراءات القانونية بحقها، ووعدت بمساعدة النساء اللواتي تعرضن الى الاغتصاب الجنسي في حال ذهابهن الى الحكومة وتقديم شكوى ضد المُغتصِبين.

وفي حين أن العنف ضد المسلمين في ميانمار ما زال مستمرا ولا يزال عدد الأشخاص الهاربين من ولاية "راخين" إلى بنغلادش مرتفعا جدا، زعمت "زتو هتاي"  أنه في حين لجأت نساء روهينغا إلى حكومة ميانمار، فإنهن سيكونن في امان تماما، وأن الحكومة سوف تتخذ خطوات لإستراجع حقوقهم المغتصبة.

ومن جانبه قال ستيفان دوغريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: "من بين القصص التي رواها هؤلاء للمحققين، ما حدث من انتهاكات مروعة ضد أطفال تتراوح أعمارهم بين ثمانية أشهر وست سنوات، وذبح بعضهم بالسكاكين أو تعرضوا للقتل الوحشي".

ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش ميانمار إلى معاقبة قادة الجيش والشرطة الذين سمحوا لجنودهم بالاغتصاب والاعتداء جنسيا على نساء وفتيات من مسلمي الروهينغا. وقالت انها: "وثّقت عمليات اغتصاب واغتصاب جماعي وأعمال عنف جنسية أخرى ضد فتيات صغار لا تتجاوز أعمارهن 13 عاما خلال مقابلات مع البعض من 69 ألفا من مسلمي الروهينغا الذين فروا إلى بنغلاديش منذ أن ردت قوات الأمن في ميانمار على هجمات على مواقع حدودية قبل أربعة أشهر".

كما كشف وفد اللجنة الاستشارية الدولية المشكلة لحل أوضاع مسلمي الروهينغا في ميانمار أن 80% من النساء الروهنجيات اللاتي وصلن إلى بنجلاديش تعرضن للاغتصاب.

ومن ناحية أخرى، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن حكومة بنغلاديش منعت شركات الاتصال من بيع الهواتف المحمولة للاجئي روهينغا، مضيفة ان المخاوف الأمنية هي السبب الرئيسي لهذا القيد.

وقالت الحكومة البنغلاديشية انه سيتم تغريم اربعة شركات للاتصالات في البلاد اذا قدموا خدمات لاجئين.

وكانت الحكومة البنغلاديشية قد منعت سابقا من بيع شرائح السيم كارت لمواطنيها بدون بطاقة هوية رسمية وذلك لمنع تزايد الاعمال المسلحة.

وبدأت الضربات العسكرية الميانمارية ضد الأقلية المسلمة في روهينغا بميانمار يوم 25 أغسطس. وخلال هذه الفترة، قُتل المئات وهرب الآلاف من ميانمار. كما فشلت جهود المجتمع الدولي لوقف أعمال العنف التي يقوم بها جيش ميانمار حتى الآن.

ووضع مجلس الامن الدولي ملف روهينغا والاوضاع القاسية التي يعانون منها مسلموا البلد، على جدول اعماله في اجتماعه القادم. ومن المقرر أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريس"، في هذا الاجتماع، تقريرا كاملا عما حدث في ميانمار.