«الموساد» في «المصيدة»… وعمل اسرائيلي «قذر» …وحزب الله ينتشر

«الموساد» في «المصيدة»… وعمل اسرائيلي «قذر» …وحزب الله ينتشر

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٤ أكتوبر ٢٠١٧

«توتر» في اسرائيل بعد تحذيرات نصرالله فماذا يجري على الحدود ؟
يستمر الهدوء على «خطوط التماس» الداخلية، ويتواصل تنفيذ «السيناريو» المتفاهم عليه للخروج من المازق المالي، وفي هذا السياق طلبت الحكومة من المجلس النيابي الاجازة لها تاخير تنفيذ السلسلة حتى اقرار قانون الضرائب، المفترض ان يحال الى المجلس النيابي الاسبوع المقبل، حيث سيدعو رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى جلسات لاقرار قانون الموازنة …هذه التفاهمات بين اطراف حكومة «ربط النزاع»، لا تحجب استحقاقين اساسيين على درجة كبيرة من الاهمية، لن يغيبا عن المشهد طويلا، الاول يتعلق بتبادل «الرسائل» الميدانية والكلامية بين حزب الله واسرائيل، حيث تبين ان رفع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من حدة خطابه، وتحذيراته «العلنية» لم تات من فراغ وترافقت مع مواكبة ميدانية «ردعية» للاسرائيليين نتيجة مؤشرات عديدة تدل على ارتفاع منسوب احتمال قيام اسرائيل «بمغامرات» غير محسوبة …اما الاستحقاق الثاني فيرتبط بمستقبل العلاقات اللبنانية – السورية، وقد جرى «تبريد» هذا الملف، في ظل معلومات عن تفاهم بين بعبدا والسراي الحكومي لاعطاء المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم دورا اوسع لبحث امكانية فتح قنوات جانبية للبحث في ملف النزوح السوري…
في الملف الاول، اكدت اوساط معنية بهذا الملف، ان كلام السيد نصرالله «ردعي» بالدرجة الاولى، لكنه ترافق مع عدة مؤشرات مقلقة، ولذلك ارفق كلامه ميدانيا بانتشار وحدات «نخبة» من حزب الله في مواقع استراتيجية على الحدود، وكان بعضها قد انسحب مؤخرا من سوريا، بعد انتهاء مهامها هناك… في المقابل زادت قوات الاحتلال الاسرائيلي نشاطها على الحدود مع لبنان بعد ساعات على كلامه الذي اكد فيه ان المقاومة لن تسكت بعد اليوم عن الخروقات الاسرائيلية المتعلقة بوضع كاميرات مفخخة داخل الاراضي اللبنانية، وقامت دوريات مؤللة وراجلة بمسح شامل لمواقع حساسة واستراتيجية مقابل الاراضي اللبنانية، وسط تحليق على علو متوسط لطائرات الاستطلاع،ومن خلال الرصد والمتابعة تبين ان ثمة مراجعة دقيقة لخطط العمل تجري على الحدود، والبحث يستمر منذ ايام عما يعتقد الاسرائيليون بانه اجهزة مراقبة متطورة قد يكون حزب الله نجح في زرعها وراء السياج الامني، ومن خلال «الهلع» الميداني يتبين ان ثمة اعتقاد اسرائيلي بان السيد نصرالله لم يكن يطلق تهديدات فارغة، وانما قد يكون الفعل قد سبق العمل على الارض… وما يرفع منسوب القلق في قيادة الجبهة الشمالية الاسرائيلية، ان المنظومة الامنية قد تعرضت لاختراقيين «فاضحين» في شهر حزيران الماضي بعد نجاح احد المنتمين الى «جيش لحد» بالتسلل الى الاراضي اللبنانية، في مقابل نجاح مواطن لبناني من الوصول الى كريات شمونة، حينها قررت إسرائيل بناء جدار جديد في بعض النقاط الحدودية مع لبنان، وحتى الان لا يعرف احد ما الذي حصل قبل ذلك…

* «الموساد» في «المصيدة»… وعمل اسرائيلي «قذر» …وحزب الله ينتشر.

«شبكات الموساد»
وتشير تلك الاوساط الى ان احدى المؤشرات «المقلقة» التي تبقى بعيدة عن «الاضواء»، الحرب «السرية» المتواصلة دون هوادة مع الاستخبارات الاسرائيلية التي تدل الوقائع انها فعّلت شبكاتها في سوريا، وتواصل نشاطها «الحذر» على الساحة اللبنانية، ووفقا للمعلومات، فان جهاز امن المقاومة لاحظ مؤخرا ومن خلال بعض المعطيات المحددة ان «الموساد» الاسرائيلي وسع نطاق عمله، «ونشط» عمل بعض الخلايا التي تم توقيف عدد من افرادها، ووفق الاعترافات الاولية لهؤلاء اتضح ان اهتمام الاستخبارات الاسرائيلية تجاوز ما هو اعتيادي لجهة جمع المعلومات، وأنتقل اهتمامه الى جمع معطيات تؤشر الى استعدادات اسرائيلية للقيام بعمل ما غير محدد، يتجاوز البعد الامني الى ما هو عسكري… واذ تكتفي تلك الاوساط بتقديم هذا القدر من المعلومات، تشير الى ان «رسالة» السيد نصرالله وصلت الى من يعنيهم الامر، وهم يعرفون ما كان يعنيه جيدا..

«عمل قذر»؟
ومن المؤشرات غير المريحة تقاطع معلومات استخباراتية تحدثت عن «عمل» اسرائيلي «قذر» دون تحديده، وينطلق هذا التقييم من فشل اسرائيل في استغلال المخاوف الدولية بعد ان اكتشفت بان المجتمع الدولي، بما فيه الولايات المتحدة، لا تملك رغبة في التصادم مع إيران…ووفقا للمعلومات، فان الفريق المحيط بنتانياهو رفع تقريرا لرئيس الحكومة خلاصته «ان إسرائيل لا يمكنها الاعتماد على المجتمع الدولي، وبرغم التصريحات الاميركية، يبدو أن الولايات المتحدة برئاسة ترامب، لا تملك ادوات منع إيران من التوصل إلى السيطرة الإقليمية، بل تبدو استراتيجيتها مناسبة لطهران، فترامب مهتم بقتال «داعش» وهو يتعاون مع مخططات روسيا وإيران في سوريا والعراق. والولايات المتحدة لم تقف بثبات إلى جانب السعودية في محاولتها عزل قطر التي تجري وراء إيران… ليس هناك أي شيء يمكنه أن يقنع إيران بالتراجع سوى استخدام القوة، وبناء على ذلك يجب على إسرائيل أن تكون مستعدة للعمل، ومعظم الدول ستكون سعيدة إذا قامت إسرائيل بـ«العمل القذر» … ولم يحدد طبعا اين سيكون هذا العمل…؟