إردوغان: لن نسمح بتأسيس دولة شمال سورية ونهاية عملية إدلب ستكون جيدة

إردوغان: لن نسمح بتأسيس دولة شمال سورية ونهاية عملية إدلب ستكون جيدة

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٨ أكتوبر ٢٠١٧

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه لن يسمح أبداً بمحاصرة تركيا في مواجهة "التهديدات" القادمة من العراق وسوريا، مشيراً إلى أنه يعلم بوجود "محاولات جادة" لتأسيس دولة على طول الحدود الشمالية لسوريا، ومعتبراً أنه إذا التزم الصمت حيال ذلك، فإنّ تلك المحاولات ستتحقق.

ولفت إردوغان في ختام الاجتماع التشاوري والتقييمي لحزب العدالة والتنمية الـ 26 في مدينة أفيون إلى وجود تواصل دائم مع الجيش التركي على الحدود وأنه يتابع الوضع عن كثب، مشيراً إلى أنّ نهاية العملية في إدلب التي تسير بهدوء ستكون "نهاية جيدة".

واتهم إردوغان مقاتلين كرد في شمال سوريا بأنهم يسعون إلى تشكيل منطقة خاصة بهم وصفها بـ "الحزام الإرهابي" تمتد من أقصى شرق سوريا إلى البحر المتوسط، مشددا على أن تركيا لن تسمح لهم بذلك.

وأكّد الرئيس التركي أن بلاده "لن تصمت أمام الظلم الذي تتعرض له"، وقال "بدل أن تدافع تركيا عن نفسها ستهاجم مناطق الخطر حيث بدأت بجرابلس والآن في إدلب".

وبحسب إردوغان فإنه إذا سمحت تركيا للتنظيمات الإرهابية بالتوغل فستعيش "كوباني ثانية"، مؤكداّ أن الجيش التركي بدأ العملية في إدلب أمس السبت مع الجيش السوري الحر وستسمر بشكل مخطط له حتى ضمّ إدلب لمنطقة وقف الاشتباك.

وشدد إردوغان على أنّ أنقرة بدأت بتطبيق قرارات أستانة وإعلان إدلب كمنطقة لخفض التصعيد، وقال للحضور "لا يمكنك أن تفرق بين غازي عنتاب وحلب إنهم إخواننا".

وكانت مصادر محلية في محافظة إدلب قالت للميادين نت صباح اليوم الأحد إن مجموعة استطلاع تركية عبرت معبر أطمة شمال إدلب يرافقها رتل عسكري لهيئة تحرير الشام.

وقالت مصادر محلية لوكالة رويترز إن رتلاً من المركبات العسكرية دخل إدلب برفقة مقاتلين من هيئة تحرير الشام التي كانت تستهدفها عملية الجيش الحر المزمعة مما يشير إلى احتمال إبرام اتفاق لتجنب القتال.

وقال قيادي في المعارضة المسلحة إنّ فريق الاستطلاع توجه إلى جبل الشيخ بركات الذي يطل على مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظة حلب المجاورة لإدلب ومنطقة عفرين التي يسيطر عليها مسلحون كرد.