الحدود السورية مع الأردن تحت السيطرة، ودير الزور تحت المجهر

الحدود السورية مع الأردن تحت السيطرة، ودير الزور تحت المجهر

أخبار عربية ودولية

الخميس، ١٢ أكتوبر ٢٠١٧

الشريط الحدودي مع الأردن في ريف دمشق الجنوبي الشرقي بات بكامله تحت سيطرة وحدات الجيش السوري والحلفاء، ضمن المعارك التي بدأت في المنطقة منذ أشهر، فقد واصلت القوات التقدم على عدة محاور في البادية باتجاه حقل آرك شمال شرق مدينة تدمر وعلى الاتجاه الشمالي الغربي للمحطة الرابعة بريف حمص الشرقي وكبدت تنظيم داعش الإرهابي خسائر في الأفراد والعتاد من ضمنها عربات دفع رباعي مركب عليها رشاشات.

وذكر الإعلام الحربي وناشطون أن "الجيش سيطر على كامل الحدود الأردنية مع ريف دمشق، بعد ضم 8 آلاف كيلومتر مربع في المنطقة."

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن السيطرة شملت جميع التلال والنقاط القريبة من الحدود السورية - الأردنية بريف دمشق الجنوبي الشرقي. وأكد ناشطون في ما يسمّى "الجيش الحر" تقدّم "القوات النظامية في المنطقة الحدودية."

وكان الجيش السوري وحلفاؤه قد أحرزوا تقدماً على الحدود السورية - الأردنية، ودخلوا الشريط الحدودي مع ريف دمشق الجنوبي الشرقي في آب الماضي، بعد السيطرة الكاملة على المناطق الحدودية مع السويداء. كما وأعلنوا في الأيام الماضية السيطرة على المخافر الحدودية، وكان آخرها السيطرة على خمسة مخافر.

 من جهته قال قائد لواء "حرس الحدود 2" في المنطقة الشمالية الأردنية، العميد الركن محمود الزعبي، في حديث لموقع “CNN” بالعربية، أنَّ معبر جابر الأردني المشترك مع معبر نصيب السوري، مؤمن بالكامل من الجانب الأردني. مؤكّدا أن: "جيش النظام السوري أصبح مسيطراً باتجاه مناطق الشرق، وبالنسبة لنا لا مشكلة لدينا من الجانب الأردني بالنسبة للمعبر"، مشيراً إلى أنَّ خطة تطبيق الهدنة في مناطق "خفض التصعيد" في الجنوب السوري، انعكست بشكلٍ ملموس على "الوضع الأمني الحدودي" وأصبح "أكثر استقراراً".

السيطرة الكاملة على دير الزور

هذا ويسعى الجيش وحلفاؤه في المرحلة القادمة إلى السيطرة الكاملة على محافظة دير الزور، وقد أعطت القيادة السياسية لهذا الإنجاز مهلة ثلاثة أشهر بدأت مع بداية الشهر الحالي. وتشير مصادر ميدانية أن السيطرة على مدينة الميادين باتت قريبة، فقد نقل "داعش" عدد كبير من عناصر إلى عمق البادية لتنفيذ معركته الأخيرة، الأمر الذي فتح مجال أمام تقدم القوات السورية السريعة بإتجاه الميادين التي سيعني سقوطها، سقوط كامل الضفة الغربية لنهر الفرات بيد القوات السورية.

وتلفت المصادر إلى أن التقدم الجدي بإتجاه مدينة البوكمال سيبدأ قريباً مما يعني السيطرة على أهم معبر سوري مع العراق، وعلى جزء لا بأس به من الحدود السورية العراقية، مما يجعل "داعش" محاصر في صحراء دير الزور وفي بعض قرى الضفة الشرقية من نهر الفرات، إذ إن السيطرة على تلك المنطقة لن يكلف وقتاً.

وترى المصادر أن تقدم قوات سوريا الديمقراطية الكردية، فتح المجال أمام التقارب الإيراني – التركي – الروسي في إدلب، مما يوحي بأن حسم المعركة في تلك المحافظة سيكون في السياسة أكثر منه بمعركة عسكرية كبرى.

التطورات الميدانية لتاريخ اليوم

وفي ملخص لأبرز التطورات على الساحة السورية لتاريخ اليوم، وفقا لموقع قناة المنار يمكن ذكر ما يلي:

-إدلب وريفها:

استُشهد أحمد حسين عيان (٤٠) سنة، جراء رماياتِ قنصٍ متتالية طالتِ المدنيين في بلدة الفوعة المحاصرة بريفِ ادلبَ الشمالي، مصدرها المجموعاتُ المسلّحة في ناحية بنش المجاورة.

-دير الزور وريفها:

قُتِلَ 8 مسلّحين من "قوات سوريا الديمقراطية" وأُصيب آخرون، إثر هجومٍ شنَّه مسلّحو تنظيم داعش على مواقع "القوات" قرب حقل الجفرة النفطي شرق معمل الكونيكو للغاز في ريف دير الزور الشمالي الشرقي.

-حلب وريفها:

تحدَّثَ "المرصد السوري المعارض" عن إصابة شخصين اثنين، جراءَ انفجارِ عبوةٍ ناسفةٍ زرعها مجهولون بسيارةٍ كانت تُقلّهم في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي.
وكان قد أُصيب أحدُ مسؤولي "فرقة السلطان مراد – الجيش الحر"، المدعو "أبو الطيب"، في مدينة الباب، إثر انفجارِ عبوةٍ ناسفةٍ زرعها مجهولون بسيارته، أيضاً.

-حماه وريفها:

دارت اشتباكاتٌ بين تنظيمِ داعش و"هيئة تحرير الشام" في قرية "طليحان" في ريف حماه الشمالي الشرقي.

-المشهد المحلي:

أحصى "المرصد السوري المعارض" مقتلَ أكثر من 46 مسلّحاً من تنظيم داعش وإصابة آخرين، خلالَ المعاركِ مع الجيش السوري في ريف حمص الشرقي ودير الزور خلال الـ 24 ساعة الماضية.

-المشهد الدولي:

أعلن "التحالف الدولي" أنَّ مسؤولين محليين وشيوخ عشائر سوريين من "مجلس الرقة المدني"، التابع لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، يقودون محادثاتٍ لتأمينِ ممرٍ آمنٍ للمدنيين من أجزاء من الرقة لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش.

الجدير ذكره أن السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين، أكد أنَّ مكافحة الإرهاب لها الأولوية حالياً في سوريا إلى جانب عمل الأطراف الثلاثة الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية، بالتنسيق مع "الحكومة السورية وعدد من المجموعات المسلحة التي انضمت إلى هذا الاتفاق"، مشيراً إلى أنَّ "العمل على تحقيق الحل السياسي للأزمة في سوريا، أمر مهم ويجب أن يكون تتويجاً لكل ما يحصل حاليا".