دراسة جديدة: ثلث السويسريين لا يرحبون بالغرباء ويعتبرونهم تهديدا لهم

دراسة جديدة: ثلث السويسريين لا يرحبون بالغرباء ويعتبرونهم تهديدا لهم

أخبار عربية ودولية

الخميس، ١٢ أكتوبر ٢٠١٧

دراسة جديدة: ثلث السويسريين لا يرحبون بالغرباء ويعتبرونهم تهديدا لهم

على عكس الكثير من جيرانهم الأوربيين لا يشعر السويسريين بالراحة تجاه الأجانب أو المختلفين عنهم من ناحية الدين والجنسية واللون، وليس من السهل أبدا الحصول على الجنسية السويسرية رغم كل المحاولات للتخفيف من الشروط المطلوبة للحصول على الجنسية.

وأظهرت نتائج استطلاع جديد رأي أجرته الحكومة السويسرية أن أكثر من ثلث السويسريين يشعرون بعدم الارتياح تجاه الأشخاص الذين يعتبرون "مختلفين" بسبب جنسياتهم أو دياناتهم أو لون بشرتهم أو عوامل أخرى.

وبحسب رويترز فإنه للمرة الأولى يسعى استطلاع رأي نُشرت نتائجه أمس الثلاثاء إلى قياس كيفية تعايش الناس في بلد يصل تعداده إلى 8.4 ملايين نسمة، ربعهم من الأجانب.

نتائج استطلاع جديدة

وجاءت نتائج الاستطلاع على النحو التالي:  36% من المشاركين في الاستطلاع أكدوا أنهم يشعرون بعدم الارتياح ممن يعتبرونهم مختلفين، وخاصة الذين يتحدثون لغة أجنبية أو يتجولون بشكل مستمر.

ولم تقدم الدراسة المزيد من التفاصيل حول الفئة الأخيرة، ولكن غجر الروما والمجموعات المتجولة الأخرى يشكون من التمييز في الدولة الجبلية التي ظلت خارج الاتحاد الأوروبي . وقال 16% من المشاركين إنهم يشعرون بأن الأجانب مصدر تهديد لهم.

ومع ذلك فإن غالبية المشاركين بالاستطلاع أيدوا منح المزيد من الحقوق للمواطنين الأجانب. كما اتفق ثلثا المشاركين على أن العنصرية تمثل مشكلة اجتماعية رئيسية، بينما اعتبر 56% أن إدماج المهاجرين يمضي بشكل جيد.

ومن اللافت أن سويسرا تتمتع بنظام حكم غير مركزي وتحتوي على أربع لغات هي الألمانية والفرنسية والإيطالية والرومانشية، ومع هذا فإن التنوع يزداد داخلها، فهناك حوالي عشر طوائف دينية رئيسية في تركيبة سكانية لها جذور في 190 دولة أخرى.

ويوجد في سويسرا أحزاب متشددة معروفة بمعاداتها للأجانب وهي في غالبيتها أحزاب يمنية، وضغطت هذه الأحزاب من أجل اتخاذ سلسلة من الإجراءات كان من بينها منع بناء المآذن الجديدة في المساجد، وهو القانون الذي تمت الموافقة عليه عام 2009.

ملصق لحزب الشعب السويسري المتطرف
ملصق لحزب الشعب السويسري المتطرف

الحصول على الجنسية

على عكس أغلب دول الاتحاد الاوروبي فإنه لا يكفي أن يكون الشخص مولودا في سويسرا كي يحصل على جنسيتها، كما أن الوافدين والمقيمين من غير أبناء البلد ينبغي عليهم الانتظار نحو 12 عاما في البلاد بشكل قانوني قبل التقدم للحصول على جنسيتها.

وخلال العام الحالي أجري تعديل أصبح بموجبه يمكن لأحفاد الوافدين إلى سويسرا "الجيل الثالث" بالحصول على الجنسية دون إجبارهم على الخضوع لكثير من الإجراءات المطلوبة من الآخرين.

وبالتالي فإن المستفيدين من القانون الجيل الثاني او الثالث، أي الذين ولدوا في البلاد لأبوين أو جدين تمكنوا من الإقامة في سويسرا لفترة طويلة بشكل قانوني.

الجدير بالذكر أن فترة الثلاثين عاما الماضية شهدت  3محاولات للتخفيف من قوانين الحصول على الجنسية السويسرية لكنها جميعا باءت بالفشل