أبشع عملية اغتصاب نفذتها “داعش”

أبشع عملية اغتصاب نفذتها “داعش”

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٥ أكتوبر ٢٠١٧

أبشع عملية اغتصاب نفذتها “داعش”
 

“قلت لمسلحي داعش: أقسم بالمصحف، إنهن لسن عذراوات. أستحلفكم بالله، لا تغتصبوهن، صفعني أحدهم وعض الآخر كتفي بعنف وأدماه”.. بهذه الكلمات بدأت امرأة عراقية من مدينة كركوك تروي مشاهد العنف والتنكيل والتعذيب التي شهدتها بعدما أسرها مسلحو تنظيم “داعش” الإرهابي.

وروت المرأة العراقية التي فضَّلت عدم ذكر اسمها لمخاوف أمنية، كيف وقعت في أسر التنظيم، وكيف كان يعامل “داعش” الفتيات اللاتي يأسرهن.

بدأت السيدة حديثها قائلةً: “أنا شيعية تركمانية، وزوجي سني عربي، وكنا نعيش في ناحية العلم بمدينة تكريت قبل أن يقتحم تنظيم الدولة الإسلامية حياتنا.. كان زوجي إمامًا ورجلًا يحظى بالاحترام في مجتمعنا، وكان المسجد الذي يؤم المصلين فيه قريبًا من منزلنا. لم نكن نعرف السني من الشيعي قبل ذلك، ولم يكن أحد يتكلم عن ذلك. ولم يكن بيننا وبين أي شخص في مجتمعنا عداوة أو خصومة.

كان لدينا بيت كبير نؤجره لعدد من المعلمات، ولي طفلان: بنت وولد، كانا تلميذين في المدرسة التي تعمل فيها المعلمات، وكانا يذهبان إلى المدرسة معًا، وحينما دخل مسلحو التنظيم مدينة تكريت، أعدموا كثيرًا من الجنود في مخيم سبايكر. وكانت هذه أول مذبحة للتنظيم وقتل فيها أكثر من 1500 جندي، وألقوا بعض جثث القتلى في نهر الفرات”.

وتضيف: “أتى بعض الجنود الذين فروا من هذه المذبحة إلى بلدتنا عن طريق النهر الذي يفصلنا عنهم، ثم جاء مسلحو التنظيم في إثرهم، وكان ممن فروا تركمان، اختبأ بعضهم في منزلي وعرفوا أنني أيضًا تركمانية. وساعدنا بعضهم على الفرار بارتداء ملابس نساء”.

وتؤكد: “عندما جاء تنظيم الدولة إلى بلدتنا، خبأت أحد الفارين منهم في فرن الخبز بمنزلي. كان الفرن ساخنًا وأحرقه قليلًا لكنه لم يصرخ قط، وخبأ زوجي 3 رجال، وهم شيعة من البصرة، في المسجد، لكن ذات يوم جاء مسلحو داعش في الثالثة صباحًا بعد أن علموا أننا نساعد الجنود.. وجدوا الجنود من البصرة وقتلوهم على الفور، وأخذوا زوجي أيضًا، ولم أعلم عنه شيئًا بعد ذلك”.

وتابعت: “عادوا مجددًا إلى منزلنا وفجَّروه بعد أن أمرونا بالمغادرة، وغادرت المنزل مع طفلي والمعلمات التركمانيات ورضيع إحدى المعلمات، وبدأنا نسير، لكن مسلحي التنظيم الإرهابي أوقفونا وأخذونا إلى مرآب لإصلاح السيارات، مع أسيرات أخريات من المنطقة”.

“كنا نحو 22 امرأة وطفلًا. فصلوا الفتيات عن النساء المتزوجات. كانوا 5 فتيات، واغتصبوهن أمام أعيننا، كن يصرخن: ساعدننا أنقذننا منهم، حاولت أن أغطيهن بجسدي وقلت لمسلحي التنظيم: أقسم بالمصحف إنهن لسن عذراوات. أستحلفكم بالله لا تغتصبوهن، صفعني أحدهم وعض الآخر كتفي بعنف وأدماه”، كما تضيف المرأة المكلومة على زوجها.

وأكدت: “كان 4 رجال يتناوبون اغتصاب الفتيات، واغتصبوا ابنة زوجي التي كانت في الثامنة عشرة وكنت أنا من ربتها، وتوفيت على الفور بعد أن اغتصبوها. كان باقي النساء في العشرينيات، وكانوا يضربوهن ويغتصبوهن في الوقت ذاته، وكانت إحدى الفتيات جميلة للغاية.. اغتصبوها كثيرًا وانتهكوها”.

وتابعت: “كانت الفتيات ينزفن بغزارة، وسقطت إحداهن على حجر وأصيبت بكسور ثم توفيت، وتساقطت الفتيات مرضى الواحدة تلو الأخرى، وبعضهن فارقن الحياة”.

واختتمت حوارها بقولها: “نظرت إلى وجوه الرجال وأدركت أنني أعرف اثنين منهم.. كانا من بلدة عربية سنية قرب قريتنا؛ فالكثيرون من قريتنا انضموا إلى داعش، لكن الكثير من العرب السنة أيضًا كانوا يعارضون التنظيم ببسالة”.