أدلة جديدة على تورط مسؤولين فرنسيين بتمويل الإرهاب في سورية … تركيا تلمح إلى عملية اجتياح كبيرة: مستعدون لاستقبال اللاجئين من إدلب

أدلة جديدة على تورط مسؤولين فرنسيين بتمويل الإرهاب في سورية … تركيا تلمح إلى عملية اجتياح كبيرة: مستعدون لاستقبال اللاجئين من إدلب

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١٨ أكتوبر ٢٠١٧

أعلنت تركيا، أمس، استعدادها لاستقبال المزيد من اللاجئين السوريين من محافظة إدلب، في مؤشر على نيتها القيام بعملية اجتياح كبيرة في المحافظة، في حين أرسلت الأمم المتحدة 15 شاحنة مساعدات إنسانية إلى المحافظة.
في الأثناء، كشفت وثائق جديدة نشرتها «جمعية شيربا» الفرنسية عن تورط مسؤولين حكوميين فرنسيين في تمويل تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين في سورية.
وأكد رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية «آفاد»، محمد كولو أوغلو، وفق ما نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، «استعداد الحكومة التركية لأي موجة لجوء جديدة قد تحدث من إدلب باتجاه الحدود التركية، في حال نشوب اشتباكات محتملة فيها».
وأضاف أوغلو: أن إدلب «من الممكن أن تصبح شبيهة» بمناطق عملية «درع الفرات» اللاشرعية المدعومة تركياً بريف حلب الشمالي، وتتحول إلى «منطقة آمنة خالية من أي اشتباكات، ويبدأ السوريون بالعودة إليها».
وتواصل تركيا منذ عدة أيام إرسال ارتال عسكرية إلى ادلب وتدخل المحافظة بحماية «النصرة» وذلك بذريعة تنفيذ اتفاق استانا الذي ينص على انشاء منطقة «تخفيف توتر» في المحافظة ونشر نقاط مراقبة فيها يرابط فيها جنود روس وإيرانيون واتراك.
ويناقض حديث أوغلو تصريحات سابقة كان رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أدلى بها بأن العمليات العسكرية التركية في إدلب تهدف للحيلولة دون تدفق موجة لجوء جديدة إلى تركيا.
بينما قال وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو، إن هدف بلاده من نشر قوات في إدلب، هو وقف الاشتباكات تماماً، والتمهيد للمرحلة السياسية في البلاد.
وفي بيان لهيئة الأركان التركية، تذرعت أنقرة أن قوات الجيش التركي بدأت تنفيذ اتفاق أستانا لـ»تخفيف التوتر» بتأسيس نقاط مراقبة في الشمال السوري، اعتبارا من الثاني عشر من شهر تشرين الأول الجاري.
إلا أن قوات تركية دخلت الأراضي السورية كجزء من عملية عسكرية عدوانية أعلن عنها الرئيس رجب طيب أردوغان.
وفي هذا السياق قال أردوغان: إن بلاده «لن تتسامح» مع وجود ما أسماه «ممراً للإرهاب» على حدودها الجنوبية مع سورية، ويأتي ذلك في إطار تخوفه من إقامة دولة كردية، خاصة بعد إجراء إقليم كردستان العراق استفتاء الاستقلال، في 25 من أيلول الماضي.
ويبدو أن أردوغان تناسى عن قصد كيف حول حدود بلاده وعلى مدى سنوات عدة إلى ممر للإرهاب الذي عاث فسادا في سورية.
في غضون ذلك، أرسلت الأمم المتحدة، أمس، 15 شاحنة مساعدات إنسانية إلى مدينة إدلب وريفها شمالي سورية، بحسب «الأناضول». ودخلت شاحنات المساعدات الأممية إلى الأراضي السورية، عبر معبر «جيلوه غوزو» الحدودي التركي، المقابل لمعبر «باب الهوى» الحدودي في سورية. الى ذلك، كشفت وثائق جديدة نشرتها «جمعية شيربا» الفرنسية غير الحكومية عن تورط وزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس وسفير فرنسا السابق في سورية إيريك شوفالييه ومبعوث فرنسا إلى سورية فرانك جيليه في تمويل تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين في سورية من خلال فضيحة دفع شركة لافارج للاسمنت أموالا لهذين التنظيمين.
ونقلت وسائل إعلام عن الجمعية، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، قولها: إن الوثائق التي تم تسليمها للمحققين حول الفضيحة دفعت القضاء الفرنسي إلى استدعاء فابيوس والسفيرين المذكورين لاستجوابهم على خلفية ما ورد في تلك الوثائق والمحاضر على لسان نائب رئيس شركة لافارج كريستيان هيرو الذي قال قبل تنحيه في مراسلات ومحاضر اجتماعات داخلية للشركة إنه كان يجتمع كل ستة أشهر مع السفير جيليه للتشاور معه بخصوص مصنع الشركة في الرقة.
وأكد هيرو، أنه «وفي كل مرة اجتمع فيها مع جيليه كان يؤكد لي أن تعليمات وزارة الخارجية تقضي بضرورة إبقاء المصنع في الرقة مفتوحا لأنه يعد أكبر استثمار لنا في سورية مع التوصية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين عمل المصنع لأنه في النهاية يحمل علم الدولة الفرنسية».
ولفتت الجمعية إلى أن هذه المعلومات جعلت المحققين يشتبهون في أن الأموال التي دفعت لتنظيمي جبهة النصرة وداعش بهدف تأمين عمل المصنع تمت بعلم وموافقة فابيوس والسفيرين المكلفين بشؤون سورية ايريك شوفالييه الذي بقي مكلفا انطلاقا من باريس منذ إغلاق السفارة في دمشق في آذار 2012 قبل أن يستلم جيليه مهمته في صيف 2014 علما بأن مصنع لافارج في الرقة ظل مفتوحا حتى نهاية أيلول 2014.