تواصل التضييق على اللاجئين السوريون في بلدان الجوار

تواصل التضييق على اللاجئين السوريون في بلدان الجوار

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١٨ أكتوبر ٢٠١٧

ألقت السلطات اللبنانية القبض على 79 لاجئاً سورياً دخلوا الأراضي اللبنانية بشكل غير شرعي، في حين قتل طفل لبناني اثنين من اللاجئين السوريين، في حين حكمت فيه محكمة أردنية على أحد مواطنيها بالإعدام شنقاً بعد اغتصابه طفلاً سورياً ومن ثم ذبحه. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام أمس: إن قوة من مخابرات الجيش (اللبناني) داهمت مجمع «الأوزاعي» للاجئين السوريين عند مدخل مدينة صيدا الشمالي، وأوقفت خمسين لاجئاً لـ«عدم حوزتهم أوراقاً ثبوتية أو انتهاء صلاحيتها»، وصادرت سيارة وخمس دراجات.
وأضافت: إن الجيش اللبناني أوقف 29 سورياً بتهمة «الدخول خلسة» إلى لبنان، خلال مداهمة تجمعات للاجئين في بلدة مرياطة بقضاء زغرتا.
وفي السياق، أوضحت الوكالة أن «الطفل (اللبناني) محمد يونس، أطلق النار من بندقية صيد على والده الذي توفي على الفور، ثم استهدف حارس المبنى المجاور منصور عبد السلام وزوجته وهما سوريان، ما أسفر عن مقتل الزوج وإصابة المرأة».
وذكرت، أن يونس أطلق النار على اللاجئ السوري علي محمد مرعي فقتله أيضاً، كما قتل شخص وجرح اثنان آخران لم تعرف هوياتهما، مشيرة إلى أن قوى الأمن اللبنانية أوقفت يونس وضبطت السلاح المستخدم. وتتعالى الأصوات في لبنان من أجل التنسيق مع الحكومة السورية في دمشق لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، كان آخرها وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني بيار بو عاصي الذي أكد ضرورة معالجة أزمة النزوح السوري وتأمين عودة النازحين إلى بلدهم بأسرع ما يمكن وعدم انتظار حصول الحلّ السياسي في هذا البلد.
وفي الأردن ذكرت وكالة «أ ف ب»، أن محكمة الجنايات الأردنية الكبرى حكمت أول من أمس بالإعدام شنقاً على أردني اغتصب طفلاً سورياً في تموز الماضي ثم ذبحه وتركه في منزل مهجور بوسط عمان كي لا ينفضح أمره.
والمتهم البالغ من العمر 27 عاماً موقوف على ذمة القضية منذ الثامن تموز الماضي بعد إدانته بتهمة «القتل العمد» للطفل السوري البالغ من العمر سبعة أعوام.
ولم يصدر أي رد فعل عن الجاني حيال قرار المحكمة.
وبحسب لائحة الاتهام، فإن المتهم «من أرباب السوابق في جرائم تعاطي المخدرات وهو على معرفة سابقة بالطفل السوري المغدور وذويه».
وتفيد لائحة الاتهام أن المتهم قام في 6 تموز باصطحاب الصبي إلى منزل مهجور حيث اغتصبه ثم قتله «من أجل الإفلات من العقاب وإخفاء جريمته النكراء».
ووفقاً للوكالة تؤوي الأردن نحو 680 ألف لاجئ سوري منذ آذار 2011 مسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، يضاف إليهم، بحسب الحكومة نحو 700 ألف سوري دخلوا إلى الأردن قبل اندلاع الأحداث.