"المناطق المتنازع عليها" في العراق تعود للواجهة من جديد

"المناطق المتنازع عليها" في العراق تعود للواجهة من جديد

أخبار عربية ودولية

الخميس، ١٩ أكتوبر ٢٠١٧

 تنوي السلطات العراقية إعادة نشر قواتها في كافة المناطق المتنازع عليها مع إقليم كردستان، والتي سيطر عليها الإقليم تدريجيا منذ غزو العراق عام 2003 وبمساحة 23 ألف كم مربع.

وبعد أن سيطرت أمنيا على محافظة كركوك، استعادت سلطات بغداد خلال 48 ساعة تقريبا كل المناطق التي سيطر عليها مقاتلو البيشمركة في خضم الفوضى التي سببتها سيطرة تنظيم "داعش" على بعض الأراضي العراقية عام 2014.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في بيان المناطق التي نشرت فيها قواتها خلال اليومين الماضيين في عدة محافظات:

    محافظة كركوك: كركوك والدبس والملتقى والحقول النفطية (خباز وباي حسن الشمالي وباي حسن الجنوبي) ومطار كركوك

    محافظة نينوى: مخمور وبعشيقة وسنجار وربيعة وسد الموصل والعوينات

    محافظة ديالى: خانقين وجلولاء

    صلاح الدين: طوزخورماتو

ويطلق مصطلح "المناطق المتنازع عليها" على الأراضي التي تقع رسميا تحت سيطرة الحكومة العراقية ولكن الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، يعتبرها جزءا من أراضيه، بحجة تواجد أغلبية كردية هناك.

وتشمل تلك المناطق شريطا يبلغ طوله أكثر من ألف كلم يمتد من الحدود مع سوريا حتى الحدود الإيرانية، وتبلغ مساحتها نحو 37 ألف كلم مربع. ويمر هذا الشريط جنوب حدود الإقليم، ويشمل بعض الأراضي في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى، إلى جانب كركوك.

وكان إقليم كردستان تشكل بعد حرب الكويت عام 1991، ويتألف من 3 محافظات هي أربيل والسليمانية ودهوك، وتبلغ مساحته 75 ألف كم مربع. وتم ترسيخ ذلك دستوريا عام 2005.

ويرى الأكراد أن هذا الإقليم لا يشمل أراضيهم "التاريخية" داخل العراق، معتبرين أن ثلث الشعب الكردي مستبعد من الإقليم، ويؤكدون أن حقول النفط الواقعة في محافظة كركوك يجب ضمها إلى الإقليم.

وبعد استعادة القوات العراقية كركوك، تلقت سلطات كردستان الضربة الأقوى بخسارة حقول نفط كركوك وهو ما بدد أملهم في بناء دولة مستقلة عن العراق، علما أنهم كانوا يصدرون قرابة ثلاثة أرباع نفط كركوك عبر كردستان، رغم عدم موافقة بغداد.