بوتين وأردوغان يبحثان آفاق «أستانا 7»

بوتين وأردوغان يبحثان آفاق «أستانا 7»

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٢ أكتوبر ٢٠١٧

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الوضع في سورية، وآفاق اجتماع «أستانا 7» في العاصمة الكازاخية المقرر عقده أواخر الشهر الجاري.
وقال الكرملين في بيان له ونقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، إنه تم خلال اتصال هاتفي بين الجانبين: «تقييم مفصل للآراء حول تسوية الأزمة في سورية وإعطاء تقييم إيجابي للعمل المشترك في إطار اجتماعات أستانا والذي تجسد بإنشاء مناطق تخفيف التوتر في الجمهورية العربية السورية».
كما تطرق الجانبان بحسب البيان إلى «آفاق عقد اجتماع أستانا 7 حول سورية في العاصمة الكازاخية أواخر الشهر الجاري والجوانب العملية للتنسيق اللاحق للجهود الرامية إلى تسوية الأزمة في سورية».
وشدد الكرملين في بيانه على أن كلا الطرفين «أعربا عن الارتياح من الحالة الراهنة لتطور التعاون الروسي التركي في مختلف المجالات»، مشيرين إلى أن «الاتفاقات، التي تم التوصل إليها خلال قمة أستانا يوم 28 أيلول الماضي، يجري تطبيقها بشكل ناجح، بما في ذلك في القطاع التجاري الاقتصادي».
من جانبها، ذكرت مصادر في الرئاسة التركية، وفقاً لوكالة «الأناضول» للأنباء، أن الرئيسين اتفقا خلال الاتصال الهاتفي، على مواصلة التعاون الوثيق والتنسيق بين البلدين في القضايا الإقليمية.
وقالت المصادر: «إن الرئيسين تطرقا إلى جهود تفعيل مناطق «تخفيف التوتر» في سورية، وخاصة بمحافظة إدلب، فضلاً عن محادثات «أستانا».
وفي مقابلة مع «الوطن» نشرت الأسبوع الماضي أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، أن أهم ما سيبحثه اجتماع أستانا المقبل في نهاية الشهر الجاري هو «تأكيد الالتزامات، والطرف المدعو أكثر لتأكيد التزاماته واحترامها هي تركيا بعدما قامت به في إدلب» لأن التوغل التركي في إدلب مخالف لما تم الاتفاق عليه بين الدول الضامنة لمحادثات أستانا ولا يمت بصلة لاتفاق إنشاء منطقة «تخفيف توتر» في المحافظة.
يشار إلى أن العاصمة الكازاخية «أستانا» استضافت في الـ15 من أيلول الجولة السادسة من اجتماع أستانا حول سورية، حيث جددت الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية التزامها القوي باستقلال وسيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية ومكافحة الإرهاب فيها.
وفي منتصف أيلول الماضي، أعلنت الدول الثلاث الضامنة لمسار أستانا وهي روسيا وإيران وتركيا، توصلها إلى اتفاق لإنشاء منطقة «تخفيف توتر» في إدلب، وفقا لاتفاق موقع في أيار الماضي، على حين تواصل تركيا منذ عدة أيام إرسال أرتال عسكرية إلى إدلب وتدخل المحافظة بحماية تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، وذلك بذريعة تنفيذ اتفاق أستانا الذي ينص على إنشاء منطقة «تخفيف توتر» في المحافظة ونشر نقاط مراقبة فيها يرابط فيها جنود روس وإيرانيون وأتراك.
والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الكازاخية أن الجولة السابعة من مباحثات أستانا لحل الأزمة السورية ستعقد يومي 30-31 تشرين الأول الجاري.
وأول من أمس، أشار المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق في إيجاز صحفي بحسب قناة «روسيا اليوم» إلى أن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا أعرب عن أمله في استئناف الحوار السوري السوري في تشرين الثاني القادم، مشيراً إلى أن الأخير قال: إنه «حان الوقت لكي تنطلق العملية السياسية من أجل إيجاد حل للأزمة في سورية».
ولفت حق إلى زيارة دي ميستورا لموسكو ولقائه الخميس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لمناقشة تطورات الأزمة في سورية، موضحاً أن دي ميستورا سيناقش مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس مباحثاته في روسيا الإثنين القادم.
يشار إلى أنه جرت في «جنيف» سبع جولات من الحوار السوري السوري واختتمت الأخيرة في 14 تموز الماضي وجرى فيها التركيز على موضوعين رئيسيين هما، مكافحة الإرهاب واجتماعات الخبراء القانونيين الدستوريين.