لأول مرة.. واشنطن تقر باستخدام «النصرة» للكيميائي في سورية

لأول مرة.. واشنطن تقر باستخدام «النصرة» للكيميائي في سورية

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٢ أكتوبر ٢٠١٧

أقرت الولايات المتحدة الأميركية ولأول مرة، بأن تنظيم «جبهة النصرة»، الإرهابي استخدم أسلحة كيميائية في سورية، وطلبت من مجلس الأمن الدولي التحرك «فوراً» لتمديد التحقيق حول الهجمات التي استخدمت فيها تلك الأسلحة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» بأن وزارة الخارجية الأميركية اعترفت للمرة الأولى بأن مسلحي «النصرة» يستخدمون أسلحة كيميائية في سورية.
أتى ذلك بعد تحذير واشنطن لرعاياها من السفر إلى سورية، مشيرة إلى استخدام جماعات متطرفة من بينها «النصرة» لأسلحة تقليدية وكيميائية.
وقال كوناشينكوف: «ينشط في هذه المحافظة (محافظة إدلب) إرهابيو جماعة هيئة تحرير الشام المرتبطة بجبهة النصرة، التي تستخدم أسلحة خفيفة وثقيلة ومتفجرات يدوية الصنع وأسلحة كيميائية، وهذا أول اعتراف رسمي للخارجية الأميركية ليس فقط بامتلاك، بل أؤكد، استخدام إرهابيي النصرة أسلحة كيميائية في هذا الجزء من سورية لتنفيذ عمليات إرهابية، وهو الأمر الذي حذرنا منه وأعلنا عنه مراراً على المستويات كافة».
وفي الرابع من نيسان الماضي تعرضت مدينة خان شيخون في ريف إدلب لهجوم بغاز السارين السام، واتهمت واشنطن حينها الجيش العربي السوري بمسؤوليته عن الهجوم، الأمر الذي نفته دمشق نفياً قاطعاً.
وفي السابع من ذات الشهر اعتدت أميركا بصواريخ «توماهوك» على قاعدة الشعيرات الجوية في ريف حمص بحجة أن الطائرات التي استهدفت خان شخون أقلعت منه.
من جهته، قال مدير قسم حظر انتشار الأسلحة في الخارجية الروسية في تصريح نقلته «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية»: «إن الآلية المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة زارت قاعدة الشعيرات، وكنا نصر على ذلك منذ وقت طويل، وقبل أسبوع تقريباً، أي في الـ8 والـ9 من تشرين الأول الجاري، قامت بذلك، لكن المجموعة من الخبراء التي زارت القاعدة لم تحصل على أي تعليمات لأخذ عينات في المطار.
وأضاف: إن «المنطق الأساسي، يفترض بأن الهيئات التي تقوم بالتحقيق، يجب أن تحقق إذا ما كان هذا الأمر كذلك أم لا»، مشيراً إلى أنه يتكون لديه انطباع أن اعتبار هذا التحقيق نوعياً أمر مستحيل، وأنه موقف غير محترف يثير تساؤلات كبيرة».
في غضون ذلك، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي في رسالة وجهتها إلى مجلس الأمن الدولي، بحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء: «علينا أن نتحرك في الحال وأن ندعم تمديد عمل آلية التحقيق المشتركة حول استخدام أسلحة كيميائية في سورية».